وذكرت خلية الإعلام الأمني في العراق، في بيان، أن "العملية نفذت من قبل خلية الصقور الاستخبارية التابعة لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية، وأسفرت عن اعتقال هدفين مهمين مطلوبين للقضاء العراقي، وذلك بالتنسيق مع القوات الأمنية السورية، وبإسناد فني ودعم من التحالف الدولي".
قدرة وجاهزية القوات العراقية
وأوضح البدري أن "نجاح عملية الإنزال يعكس مستوى عاليا من الجاهزية والكفاءة لدى القوات العراقية، وقدرتها على تنفيذ عمليات نوعية خارج الحدود عند الضرورة"، مشيرًا إلى أن "ذلك يعد مؤشرًا مهمًا على الاستعداد الاستباقي لمواجهة العدو قبل انتقاله إلى مناطق أخرى داخل العراق أو خارجه".
ووفقا للبدري، فإن لهذه العملية مردودًا إيجابيًا على أمن المنطقة، ولا سيما في سوريا، لافتًا إلى أن "الخبرة العراقية المتراكمة في مجال محاربة تنظيم "داعش" تعد عنصرا أساسيا في تعزيز الاستقرار، والقوات العراقية باتت قادرة على إدارة هذا الملف بكفاءة عالية".
العملية تعكس عمق التنسيق الاستخباري
وأوضح محمد، في حديث لـ"سبوتنيك"، أن "هذه العملية تحمل رسالة واضحة مفادها أن أي تراجع أو انسحاب غير محسوب قد يخلق مخاطر حقيقية تهدد الأمن والاستقرار في العراق، رغم النجاحات التي حققتها الحكومة العراقية في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، ولا سيما خلال عام يعدّ من أكثر الأعوام حساسية في ظل الصراعات الإقليمية المتصاعدة والحروب المتكررة في المنطقة، خاصة التوتر بين إسرائيل وإيران".
وبحسب محمد، فإن القوات العراقية، بما فيها طيران الجيش، ما زالت تواصل ضرباتها الجوية الدقيقة لاستهداف ما تبقى من فلول تنظيم "داعش" في المناطق الغربية من البلاد، خصوصا في محافظة الأنبار، التي لا تزال تضم بعض المعاقل النشطة للتنظيم.
وفي مارس/ آذار الماضي، عززت قيادة قوات حرس الحدود العراقية من وجودها العسكري على امتداد الشريط الحدودي مع سوريا، في إطار الجهود الرامية إلى منع أي عمليات تسلل أو خروقات أمنية.