وفي كلمته، أكد السيد نصرالله، أن أمريكا كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقيّة دول الإستعمار القديم، هدفها الهيمنة على المنطقة سياسياً وإجتماعياً وأمنياً وثقافياً، وأن يكون كل من في المنطقة خاضعاً ومسلماً لإرادة الولايات المتحدة الامريكية التي تريد لشعوب المنطقة أن تقبل بوجود إسرائيل، كما أنها تضع يدها على النفط والغاز الموجود في بعض دول المنطقة.
وشدد نصر الله على أن الحرب الدائرة اليوم في المنطقة هي بقيادة الولايات المتحدة وهي المنسق وضابط الإيقاع، وإعتبر أنه من غير المسموح في مشروع الهيمنة الامريكية لأي دولة كمصر أو باكستان او أي دولة أخرى أن تصبح قوية.
وتابع:" أمس دولة كبرى مثل روسيا، يقف رئيسها ويقول أن أمريكا خدعتنا، العالم كان يعيش في تضليل أمريكا لأنه تبين أن ليس هناك من نووي عسكري،ه هذه الحرب، بعد قراءة وتمعن وجمع كل الأرقام، هي حرب أمريكية على كل من يرفض الهيمنة والخضوع، في العراق وسورية هناك حرب واحدة ولو كانت متعددة الأشكال.
وأشار نصر الله، أن الجبهة المقابلة ليس قائدها "الجولاني" أو "الظواهري" أو "البغدادي"، بل الولايات المتحدة ومن معها، والمطلوب في سورية والعراق ومنذ أشهر في اليمن إستفزاز مشاعر المسلمين السنة من أجل أن يقاتلوا بالنيابة عن الأمراء ونهابي الشعوب.
وأضاف، "الحروب في المنطقة اليوم تخاض بهدف إخضاع الشعوب للإرادة الأمريكية، وهم من أراد أن تتحول الحرب إلى سنية شيعية، لكنهم لم يوفقوا بسبب مواقف الشعوب والنخب التي رفضت هذا التوصيف للموقف، وكان للعلماء السنة والقوى السياسية السنية الفضل في عدم تحويلها إلى حرب سنية شيعية".
وأوضح أن المقاومة في لبنان وسورية الأسد وفلسطين وإيران أسقطوا مشروع الشرق الأوسط الجديد ومن وجهة نظر أمريكا يجب أن يدفعوا الثمن.