أكدت مصادر في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بعض فصائل المعارضة السورية، ولاسيما الأكراد، يستفيدون من الغارات الروسية التي أصبحت أكثر كثافة بقدر كبير، بالمقارنة مع غارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتصر الإدارة الأمريكية على أن الدعم الجوي الروسي لقوات المعارضة في حلب جاء عن طريق الصدفة، ولم يكن عملا مخططا له، لكن هذه المزاعم الأمريكية تتعارض مع موقف موسكو الرسمي الذي تؤكد فيه دائما أنها تدعم المعارضة السورية الديمقراطية في المعارك ضد "داعش".
ونقل موقع "ديلي بيست" الإلكتروني الإخباري عن 4 مسؤولين في البنتاغون قولهم أن الغارات الروسية سمحت في الآونة الأخيرة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" بإحراز تقدم كبير في عدة مناطق.
وتابع الموقع أن المسؤولين الأمريكيون بدأوا يخافون من احتمال قيام تحالف جديد بين ميليشيات معينة في سوريا والجيش الروسي، وذلك بعد أن تمكنت القوات الكردية في ريف حلب من تحرير 3 قرى على الأقل بفضل غارات روسية استهدفت مواقع تنظيم "جبهة النصرة".
وقال مسؤولان أمريكيان آخران إن الأحداث تطورت وفق النمط نفسه في ريف الرقة، حيث استفادت قوات المعارضة التي تحارب "داعش" من الغارات الروسية، على الرغم من أن نجاحاتها العسكرية كانت أكثر تواضعا.
ويصر المسؤولون الأمريكيون على أنه لا توجد هناك أي اتصالات مباشرة بين قوات المعارضة المدعومة من قبل واشنطن والجيش الروسي.
ويذكر موقع "ديلي بيست" أن التطورات الأخيرة حول سوريا تعزز أيضا احتمال قيام تحالف روسي-كردي، مشيرا في هذا السياق إلى حادثة إسقاط القاذفة الروسية من قبل سلاح الجو التركي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إذ بدأت موسكو بعد ذلك تبدي تعاطفا أكبر مع قضية الأكراد في تركيا. وأضاف أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بدأ في الشهر نفسه سلسلة لقاءات مع مسؤولين روس.