وفقد تنظيم "داعش" عناصره الذين يُطلق عليهم اسم النخبة بعد أن فشلوا في صد تقدم القوات العراقية في جنوبي الموصل، أكبر معاقل التنظيم وأخطرها، بشمال العراق، تزامناً مع مقتل المئات من الدواعش في الأنبار، غرب البلاد.
وكشف الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع العراقية، والمتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد الركن يحيى رسول، لـ"سبوتنيك"، الاثنين، عن الخسائر الكاملة لتنظيم "داعش" منذ أبريل/نيسان الماضي، وحتى اليوم.
وأكد رسول أن أخر خسائر تنظيم "داعش" كانت على الطريق الرابط بين قضاء هيت وناحية البغدادي، بعد أن باشرت قيادة عمليات الجزيرة المتمثلة بقيادة فرقة المشاة السابعة وبإسناد كبير من فرق الجهد هندسي كبير وطائرات القوة الجوية والجيش والتحالف الدولي ضد الإرهاب.
وأضاف رسول أن القوات رفعت مئات العبوات الناسفة من هذا الطريق الهام، الذي يبلغ طوله 44 كلم، وتمكنت من تدمير عدد من العجلات المفخخة لتنظيم "داعش" وقتل عدد من عناصره.
ونوه إلى أن القوات العراقية فرضت حصارا ً وطوقا ً على تنظيم "داعش" في داخل منطقة الدولاب غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، بعد أن استعادت فرقة المشاة السابعة التابعة للجيش، قبل أيام قليلة، منطقة زخيخة ورفعت العلم العراقي فيها، من سيطرة التنظيم.
وعزلت القوات العراقية، منطقة الدولاب عن باقي مُدن الأنبار ومناطقها. وحاصرت تنظيم "داعش" فيها وكبدتهم خسائر بشرية فادحة.
ومطلع الأسبوع الجاري، استطاعت القوات العراقية تحرير منطقتي النويعم وفالح، شرقي ناحية البغدادي ورفع العلم فيها بعد طرد عناصر "داعش" منها إثر تلقيهم ضربات موجعة سددها صقور الجو والتحالف.
ويقول يحيى إن معركة قضاء هيت كانت شرسة، مثلما كُنا نتوقع، لأنه يُعتبر معقل مهم لتنظيم "داعش". وقد دُمرت قدراتهم وهُزموا بتقدم قوات جهاز مكافحة الإرهاب وقطاعات فرقة المشاة 16 من الجيش العراقي بإسناد مدفعي وجوي كثيف.
وتم تحرير قضاء هيت بالكامل ورفع العلم العراقي، بعد قطع طرق إمداد تنظيم "داعش" في القضاء كونه يمثل نقطة ستراتيجية، إذ يقع على نهر الفرات ويمثل حلقة مواصلات للتنظيم مع باقي مناطق سيطرته، وكان يُعتبر من أكبر مقرات القيادة الداعشية.
وألمح رسول إلى مقتل المئات من عناصر تنظيم "داعش" من مختلف الجنسيات في عمليات تحرير الرمادي، وباقي مناطق الأنبار ومنها كبيسة وهيت والطرق الرابطة بينها والقرى الغربية الأخرى، مع تقدم مستمر للقوات الأمنية التي تُخطط لاقتلاع الدواعش من كامل المدن العراقية.
وعن معارك الحسم القريبة من الموصل، أعلن رسول، مقتل 200 من عناصر النخبة بتنظيم "داعش" بتقدم قوات قيادة عمليات نينوى والفرقة 15 ولواء 72 في قرية مهانة القريبة من ناحية القيارة، جنوبي مركز نينوى.
ورفعت القوات العراقية، العلم العراقي في قرية مهانة التي امتلأت بجثث عناصر "داعش" ومنهم الأنغماسيين، حسبما أكمل رسول لافتا ً إلى خسارة تنظيم "داعش" على يد قوات البيشمركة والحشد التركماني، في قصبة البشير القرية التركمانية الواقعة جنوبي محافظة كركوك، شمالي بغداد قبل 48 ساعة من الآن.
وبتلاشي المناطق من يد تنظيم "داعش" في العراق والتي سيطر عليها قبل نحو عامين، ينتهي حلم الدواعش في إقامة دولة لهم تُعود بالمدنيين إلى عصور الجاهلية ما بين سبي النساء وقطع الرؤوس بالسيوف ونحرها وفق تهم كيدية من خيال التنظيم.