وقرر القاضي أن نموذج القارب فاتح اللون الخاص بالفنانة ميغومي إغاراشي لا يوحي بعضو المرأة التناسلي بشكل مباشر.
لكن القاضي حكم بتغريمها 400 ألف ين (3700 دولار) معتبرا أنها انتهكت القانون عبر تداول بيانات لمسح ثلاثي الأبعاد لعضوها التناسلي، وهو ما يمكن استخدامه لإنتاج أجسام على شكل مهبل المرأة.
وتمنع القوانين اليابانية لمكافحة الفحش عرض الأعضاء التناسلية علنا.
وألقي القبض على إغاراشي، التي تبلغ من العمر 42 عاما وتعرف باسم "الفتاة عديمة الفائدة"، في عام 2014 بعد عرض نموذج لقارب الكاياك على شكل مهبل، في متجر للأدوات الجنسية في طوكيو.
وبموجب قانون الفحش، واجهت اتهامات بعرض ذلك النموذج، وتوزيع البيانات المستخدمة في تصميمه على أشخاص تبرعوا من أجل تصنيعه.
وقرر القاضي اليوم أن الألوان الفاتحة والزخارف، التي اكتسى بها القارب، غيرت بقدر كاف من الشكل الأصلي الذي استوحي منه.
لكن القاضي رأى أن البيانات، التي تداولتها إغاراشي مع آخرين، يمكن أن تستخدم في إعادة تصنيع نماذج مطابقة لشكل مهبلها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد، الأمر الذي يعد فاحشا.
وتساوي الغرامة التي قررها القاضي بحق إغاراشي نصف الغرامة التي طالب بها الادعاء العام، وهي 800 ألف ين.
وألقي القبض على إغاراشي لأول مرة عام 2014، لكن أطلق سراحها بعد عدة أيام، بعد طعن قانوني والتماس موقع من أكثر من 17 ألف شخص.
لكن الشرطة ألقت القبض عليها مرة أخرى بعد فترة قصيرة، إلى جانب صاحب متجر الأدوات الجنسية الذي عرض نموذج القارب.
وأثارت القضية جدلا حول طبيعة الرقابة وقوانين مكافحة الفحش في اليابان.
وتوجد في اليابان سوق رائجة ومربحة للمواد الإباحية، لكن القوانين تحظر تصوير الأعضاء التناسلية، ما يضطر موزعي الأفلام الإباحية إلى التمويه على الأعضاء التناسلية في ما ينتجونه من مواد.
وعبر موقعها الالكتروني، قالت إغاراشي، التي صممت عدة مواد على شكل مهبلها مستخدمة قوالب السيليكون، إنها رغبت في تجعل من الأعضاء التناسلية للمرأة "شيئا عفويا وشعبيا"، تماما مثلما يعتبر العضو الذكري "جزء من الثقافة الشعبية" في اليابان، بحسب "BBC".