وأضافت أنه برغم أن الخبراء قدروا وجود مدربين رياضيين في 86 بالمئة من المدارس الثانوية الأمريكية، إلا أن 37 بالمئة فقط من المدارس الثانوية تعين واحدا بدوام كامل. وفي المدارس الثانوية التي ليس بها مدرب رياضي تزيد نسب عدم احتمال إبلاغ الرياضيين بأعراض الارتجاج إلى خمسة أمثالها لأنهم لا يعلمون أنهم مصابون بارتجاج.
ويمثل الارتجاج المتصل بالرياضة ما بين 4 و9 بالمئة من الإصابات في المدارس الثانوية وتشمل أعراضه الصداع وتشوش الذهن والغثيان وفقد الذاكرة وصعوبة النوم، بحسب "رويترز".
وقالت والاس "تلقي هذه الدراسة الضوء على الأسباب المتعددة وراء عدم إبلاغ الرياضيين من الطلاب بالارتجاج وتشمل اعتقادهم أن الإصابة ليست خطيرة لدرجة الحاجة لاهتمام طبي أو عدم الرغبة في خذلان الفريق".
وأجرت هي وزملاؤها مسحا شمل 715 طالبًا رياضيًا، أعمارهم بين 13 و19 عامًا من بينهم 438 طالبًا، لديهم مدرب رياضي.
ورد الرياضيون على 83 سؤالا بشأن تاريخ الارتجاج لديهم، ومعرفتهم به ورد الفعل في ظروف معينة وعلامات وأعراض الارتجاج وسبب عدم إبلاغ الرياضيين عن حدوث ارتجاج.
وفي المجمل تبين أن 55 بالمئة من الرياضيين في المدارس الثانوية لا يبلغون بجميع حالات الارتجاج، و87 بالمئة من الرياضيين من مدارس ليس بها مدرب رياضي يفهمون مخاطر الارتجاج مقابل 94 بالمئة من مدارس بها مدرب رياضي.
وبالمثل فإن 61 بالمئة من الرياضيين من مدارس ليس بها مدرب رياضي يفهمون علامات وأعراض الارتجاج مقابل 78 بالمئة من مدارس بها مدرب رياضي.
في الوقت نفسه أظهرت الدراسة أن وجود مدرب رياضي لا يتصل بزيادة نسبة الإبلاغ عن حالات الارتجاج.
وقال نحو 46 بالمئة من الطلبة الذين شملهم المسح إنهم أصيبوا بارتجاج محتمل أثناء اللعب. وقال 21 بالمئة فقط منهم إنهم أخطروا مسؤولا بالأمر حينها.
وتبين أن نحو 19 بالمئة من هذه الحوادث وقعت في مدارس ليس بها مدرب رياضي مقابل 25 بالمئة في مدارس بها مدرب رياضي وهو فارق أصغر من أن يستبعد احتمال أن الأمر يرجع للصدفة.