وكشف ماكغورك أن التنظيم كان يخطط، من خلال هذه الوحدة، لشن هجمات تستهدف أوروبا، مشيرا إلى أن "التحالف الدولي وضع على رأس أولوياته منع هذه الوحدة من التسلل إلى الخارج، وإرسال مقاتليها وتكرار الهجمات كما حدث في بروكسل وباريس، ويمكن القول إنها لم تعد قادرة على فعل ذلك".
وفي تصريح سابق لصحيفة "صنداي تايمز" قال مقاتل تابع للوحدة إن الكثير من مقاتلي التنظيم ممن قدموا من الاتحاد الأوروبي عبروا الحدود إلى سوريا وانضموا إلى "كتيبة خراسان" المسؤولة عن تنفيذ الهجمات في أوروبا، وإن الكثير منهم عادوا إلى بلدانهم لتنفيذ هجمات هناك بعد تلقيهم تدريبات خاصة، بحسب "تلغراف".
مشيرا إلى أنه بات من الصعب جدا على هذه الخلية تنفيذ هجمات في أوروبا بعد أن أصحبت محاصرة بمقاتليها داخل الرقة بسوريا".
وذكر "الخليج أونلاين" قول وزارة الداخلية الفرنسية أمس الأحد 6 آب/ أغسطس، بأن 271 شخصا ممن قاتلوا مع التنظيم عادوا فعلا من العراق وسوريا خلال الأشهر الـ18 السابقة، وإن نسبة النساء بينهم تبلغ نحو 20 %، موضحة أن "النساء في العادة أكثر راديكالية من الذكور".
وبين وزير الداخلية الفرنسي، جيرار كولومب، في مقابلة صحفية، أن مخاطر شن هجوم إرهابي في فرنسا ما تزال عالية جدا، "أحبطنا سبع محاولات منذ بداية العام. كل من يعود من تلك المناطق يتم وضعه تحت المراقبة من قِبل المدعي العام في باريس، وعدد منهم رهن الاعتقال حاليا".
وتابع: "التهديد الآن ليس من العائدين من تلك المناطق وحسب، وإنما من الإسلاميين الراديكاليين في فرنسا، وهو تهديد سيظل قائما حتى لو لم يتمكن عناصر التنظيم من مغادرة سوريا".
التحالف الدولي، تمكن من جمع معلومات استخباراتية وقاعدة بيانات لأكثر من 19000 عنصر من عناصر التنظيم، وهي معلومات تم جمعها من الهواتف الجوالة والدفاتر الخاصة بالتنظيم، بحسب "تلغراف".
وختمت الصحيفة البريطانية: "يعتقد أن هناك 40 ألف شخص انضموا إلى تنظيم الدولة من 110 دول، وأغلبهم دخل إلى سوريا عبر تركيا".