كما وصف القرار بـ "التخلي المتهور عن الحقائق من جانب الرئيس لصالح انتمائه الإيديولوجي".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي السابق، والذي يشارك في العمل على المعاملات الدولية التي تشمل النووي الإيراني، إنه لا يفهم لماذا ترامب لا يمكنه الالتزام بالاتفاق النووي مع طهران.
وأضاف كيري "لكن مهما كانت الأسباب في نزع الاتفاق، فإن الواقع هو أن، الرئيس أضعف موقفنا ويبعدنا عن الحلفاء، ويقوي موقف المحافظين الإيرانيين، ويعقد حل أزمة كوريا الشمالية والمخاطر التي يتعرض لها يقربنا من الصراع العسكري".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أن إيران لم تلتزم بروح الاتفاق مع "السداسية"، مشيرا إلى أن "النظام الإيراني يبقى الدولة الرئيسية الممولة للإرهاب وتساعد القاعدة وطالبان وحزب الله وغيرها من الشبكات الإرهابية".
وشدد ترامب على أن أمريكا ستفعل ما بوسعها لكي لا تحصل إيران على أسلحة نووية.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن أكثر مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ في 16 يناير 2016، يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصادق عليه كل 90 يوماً، أمام الكونغرس.
وتوصلت إيران والسداسية الدولية في يوليو/ تموز 2015، إلى اتفاق لتسوية القضية النووية الإيرانية. وتم اعتماد خطة الأعمال المشتركة الشاملة التي تنص على رفع العقوبات عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي. ودخلت الخطة حيز التنفيذ يوم 16 يناير عام 2016.