ويجري الدراسة العلماء من جامعة موسكو الأولى الحكومية سيتشينوف بالتعاون معهد البيئة والتطور سيفيرتسوف، حيث قال أحد مؤلفي البحث، ألكسندر ناسيروف، نفترض أن تطور مرض انفصام الشخصية في الجسم يؤثر على توازن بعض المواد، على وجه الخصوص، نحن نتحدث عن المواد المشاركة في التمثيل الغذائي للسكر، وضعنا هدفًا لتطوير منهجية يمكن من خلالها تحديد المراحل الأولية للمرض بواسطة المركبات المتطايرة للرائحة.
ويخطط العلماء في المرحلة الأولى سحب دماء من المرضى والأصحاء، ثم يضعونها على منديل حتى تجف، وبعدها يضيفون على المنديل كمية معينة من الماء، وهذه طريقة معتمدة تعطى للكلاب للبحث عن آثار الرائحة. وبالنتيجة،على الأرجح، سيفرق الكلب رائحة دماء الأصحاء عن المرضى إذا كان وجد بين مجموعة من الناس.
وفي المرحلة الثانية ستنتقل التجربة إلى المختبر حيث ستخضع الرائحة إلى تحليلي فيزيائي وكيميائي بوساطة الاستشراب الغازي.
وستشارك الكلاب من نوع سبيتز بوميرانيا في الاختبار لأن هذا النوع بالذات يمتلك حاسة شم خاصة.
ومن المعلوم أن الناقلات العصبية تلعب دورا كبيرا في تكوين الأمراض النفسية، بما في ذلك الفصام، فالسيروتونين مسؤول عن السعادة، والدوبامين عن الحالات الوهمية، وناقلات أخرى مسؤولة عن القلق وتشكل الخوف، لذلك يمكن أن تختلف رائحة المرضى عن رائحة الأصحاء. ومن الملاحظ أيضا، أن مرضى الفصام لا يعتنون بالنظافة الشخصية.
وعلق العلماء على أن فكرة الدراسة في روسيا بدأت من السبعينات ولكن لم تكن سوى ملاحظات ولإثبات الفرضيات على الخبراء إجراء عشرات التجارب.
وستكون طريقة التشخيص المبكر للفصام بوساطة الرائحة ذات طلب كبير بين الأطباء في المستقبل.