وجرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على مواصلة الجهود المبذولة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
يأتي ذلك بعد ساعات من عقد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، جلسة مباحثات مع الرئيس عباس.
وفي قصره بالرياض جدد الملك سلمان التأكيد على "وقوف المملكة الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"، حسب وكالة الأنباء السعودية.
وأطلع الرئيس الفلسطيني الملك سلمان على مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والتطورات السياسية، لا سيما في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، والمؤامرات التي تحاك لتمرير ما يسمى "صفقة القرن"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية.
واهتمت الصحف الإسرائيلية باللقاءين، فقالت "تايمز أوف إسرائيل" إنهما يأتيان بعد الكشف عن وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية، بها معلومات تحسم الجدل حول التطبيع بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.
وبحسب موقع قناة "i24" الإسرائيلية، فالرياض غير مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو الموافقة على "صفقة القرن" التي يعدّها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحل النزاع في الشرق الأوسط، دون أن يقدّم الجانب الإسرائيلي تنازلات للفلسطينيين.
وأضافت القناة أن الوثيقة التي اطلعت عليها شخصية دبلوماسية، سرية للغاية، بسبب حساسية العلاقات الإسرائيلية السعودية لكنها تسربت ووصلت لعدد قليل من السفارات الإسرائيلية حول العالم، ولعدد من المسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الإسرائيلية.
وأشارت القناة إلى أن هذه الوثيقة تعتبر "استثنائية" إذ إنها تتناقض مع تصريحات نتنياهو المستمرة في الآونة الأخيرة حول إمكانية تطوير العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول الخليجية وتقوية العلاقات معها ومن بينها السعودية، الإمارات والبحرين.
وكان نتنياهو قد صرح في السابق أن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول عربية قد تؤدي إلى تسوية مع الفلسطينيين، لكن الوثيقة السرية كشفت أن احتمال تحقيق ذلك هو "ضئيل جدا" وفقا للقناة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد زار السعودية بعد أسابيع قليلة من تسريب هذه الوثيقة السرية، وطلب بومبيو من الرياض دعم خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط.
غير أن المسولين السعوديين أبلغوه أن السعودية لن تقدّم الدعم لهذه الخطة إذا ما لم تتضمن خطوات تجيب على المطالب الفلسطينية، وخصوصا بكل ما يتعلق بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وذلك بحسب تقرير القناة الإسرائيلية.
وقالت القناة نقلا عن الدبلوماسي رفيع المستوى في الخارجية الإسرائيلية أن الوثيقة السرية تضمنت أيضا موضوع كيفية إدارة التعامل مع القضية الفلسطينية، من قِبَل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مشيرا إلى أن الملك سلمان أعاد موقف المملكة المحافظ تجاه القضية.