وأشار إلى أن ذلك "راجع إلى حرصنا على تغليب صوت العقل، وصون ما بقي من فرص السلام"، مضيفا:"أعتقد أن أطراف العدوان تدرك هذه الحقيقة".
وشدد المشاط: "إننا نمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن شعبنا وأرضنا، ونناضل من أجل حريتنا وسيادتنا واستقلال بلدنا وأمنه واستقراره"، مؤكدا أنه متى ما توقف الاعتداء توقف الدفاع. ولفت إلى أنه بحسابات العقل والمنطق والسياسة والمصلحة، يمكننا القول إن المرحلة مرحلة سلام، ويفترض أن يكون مخاض السلام قد بدأ قبل فترة مبكرة وليس بعد مرور كل هذه الفترة.
وأضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن "الوضعية تحتم على العدوان الانصياع للسلام، والاستمرار في الحرب لن يكون في مصلحته بالمطلق"، لافتا إلى أنه "بحسابات التجربة العملية مع تحالف العدوان، فإن الدخول في فصل جديد من الحرب هو التوقع الأقرب للحقيقة".
وفيما يخص تعثر تنفيذ اتفاق استوكهولم، أكد المشاط أن "من أهم أسباب تعثر تنفيذ الاتفاق هو تعنت الطرف الآخر وتمسكه بقضايا خارج هذا الاتفاق".
وأضاف أن "من أسباب تعثر تنفيذ اتفاق استوكهولم كذلك هو أن الطرف الآخر خليط متعدد الألوان والجنسيات، ومتعدد الرؤوس والتوجهات والحسابات"، مشيرا إلى "أن من يدفع بهم إلى الطاولة من بين كل هذا الخليط مرتزقة مسلوبي القرار، وبلا قضية، ولا يستطيعون الدخول في التزامات حقيقية".
كما أضاف أنه "من مستلزمات التهيئة الأمريكية البريطانية لإعادة تقسيم المنطقة وتقاسمها، والسعودية تحديدا، ألا تقف الحرب في الوقت الحالي، وهو ما يفسر الخروقات المستمرة، التي تجاوزت، منذ تاريخ إعلان سريان وقف إطلاق النار، عشرة آلاف خرق جسيم، وصلت إلى حد معاودة القصف الجوي أكثر من مرة في الحديدة، بينها 19 غارة في ليلة واحدة فقط".
ورأى أن "سكوت الأمم المتحدة شجع الطرف الآخر على توسيع خروقاته إلى حدّ معاودة القصف الجوي وإطلاق النار في حضرة فريقها"، مؤكدا أن "هناك قصور وتقصير من قبل الأمم المتحدة في إلزام الطرف الآخر باحترام تعهداته".
وأشار إلى "أننا اتفقنا على تنفيذ المرحلة الأولى، ثم تراجع الطرف الآخر وبدأ يتمسك بمواضيع لم ينصّ عليها الاتفاق"، مشددا على أنه لولا صبرنا وما تمارسه قواتنا من أعلى درجات ضبط النفس، لكانت مخالفات الطرف الآخر وخروقاته كافية للإطاحة بالاتفاق مبكرا.