قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن خطط سحب القوات الأمريكية من بعض المناطق حول العالم، قاد وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" وعدد من الوكالات الاستخباراتية الأمريكية إلى تخفيض وجودها في تلك المناطق.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن هذه الخطة تثير تخوفات لدى بعض المسؤولين والخبراء من حدوث فجوة في مواجهة التهديدات الإرهابية، التي تهدد أمريكا، وعدم القدرة على معرفة ما يقوم به منافسيها في تلك المناطق.
وأوضحت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات الأمريكية ستواجه تراجعا هائلا في جهود مكافحة الإرهاب، إذا قررت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، تنفيذ مقترح خاص بسحب القوات الأمريكية من قواعدها في أفريقيا.
ووفقا للخطة الجديدة، ستقوم وكالات الاستخبارات الأمريكية بسحب ضباطها العاملين في غرب أفريقيا وأجزاء أخرى من القارة، بناء على خطة مراجعة مواقع انتشار القوات الأمريكية في النيجر ونيجيريا وعدد من المناطق في القارة الأفريقية.
ويؤدي وجود قوات أمريكية في المناطق، التي ينشط فيها ضباط الاستخبارات الأمريكيين حول العالم، إلى إتاحة فرصة أكبر للعمل بعيدا عن المقرات الدبلوماسية المعروفة، كما أنها توفر الحماية لهم في أوقات الفوضى، التي قد تشهدها بعض المناطق، بحسب "نيويورك تايمز"، التي أشارت إلى أن أحداث السفارة الأمريكية في بنغازي عام 2012، كانت محطة مهمة في إجراءات تأمين المقار الدبلوماسية وأكدت الحاجة لأهمية وجود قوات أمريكية في المناطق القريبة منها.
ولفتت الصحيفة إلى قول مسؤولين أمريكيين إلى أنه في حال سحب البنتاغون القوات الموجودة في تلك المناطق، فإن وكالات الاستخبارات مثل الـ"سي آي إيه" لن تتمكن من إرسال ضباطها خارج المقار الدبلوماسية لها في تلك المناطق، لجمع المعلومات الاستخباراتية.
An expected U.S. military withdrawal in Africa would lead the CIA and other agencies to reduce their presence, intelligence officials said, and would mean they wouldn't be able to safely deploy their officers far beyond embassy walls https://t.co/iBf1amN0fj
— The New York Times (@nytimes) December 31, 2019
ويقول مسؤول استخباراتي آخر، إن التغير المحتمل في نشر ضباط الاستخبارات الأمريكية في الخارج، يمثل خطرا كبيرا، لأنه لا يعني فقط قصورا في مواجهة المخاطر، التي تهدد الولايات المتحدة الأمريكية، وإنما ستكون أيضا سببا في تعطيل قدرة واشنطن على معرفة ما تفعله الدول المنافسة (روسيا والصين)، في أفريقيا.