ونقل موقع "مصراوي" عن المصدر الذي لم يسمه، إن واشنطن لا تصوغ اتفاقية لتكون في صف مصر أو إثيوبيا لكنها بعد سماعها للتفاصيل كاملة تحدد ما سيكون عليه الوضع بما يتماشى مع القانون الدولي.
وأضاف المصدر أن "أفضل ما يراه الأمريكان لن يكون لصالح مصر بنسبة مئة بالمئة، لكننا نشعر أننا ماضون مع ما يجب أن يكون، ومن ثم نرى أن الاتفاقية ماضية إلى حد كبير مع ما نراه، لأن إثيوبيا كانت متعنتة، ولكن وجود الأمريكان حقق الالتزام إلى حد ما".
وشدد على أن الوفد المصري المفاوض لن يوقع على شيء ليس في مصلحة بلاده.
وأرجع تأجيل توقيع الاتفاق النهائي بشأن السد، إلى الاختلاف حول الصياغات القانونية للاتفاق بين الدول الثلاث، ما نتج عنه تولي الولايات المتحدة والبنك الدولي وضع صياغة الاتفاق وعرضه على الدول الثلاث.
واختُتمت قبل أيام مفاوضات سد النهضة، التي احتضنتها العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى يومين، بحضور وزراء الخارجية والري بالدول الثلاث، ورعاية وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشن وممثلي البنك الدولي.
ووفق نتائج الجولة الأخيرة، تم الاتفاق على أن يُشارك الجانب الأمريكي مع البنك الدولي في بلورة الاتفاق في صورته النهائية، وعرضه على الدول الثلاث في غضون أيام، للانتهاء منه وتوقيعه قبل نهاية فبراير الجاري.
وتخشى مصر من تناقص حصتها من مياه النيل، بسبب السد الذي تبنيه إثيوبيا بغرض توليد الكهرباء، والذي سيكون أكبر سد في قارة أفريقيا حال إتمامه.