ويقول الغيشان، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، "أعتقد جازمًا أن موضوع أحلام التميمي له علاقة بموضوع صفقة القرن والذي يحركه عبارة عن مجموعة من اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة".
وأشار إلى أنه "عندما طالبت الولايات المتحدة من الأردن تسليم الأسيرة المحررة، أحلام التميمي، للولايات المتحدة، قبل سنوات عدة، وذلك كونها مواطنة أردنية، لم يتم تسليمها، وذلك بعد أن صادقت محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية في الأردن، على قرار صدر عن محكمة استئناف عمان، يقضي بعدم تسليم المواطنة الأردنية، أحلام التميمي، إلى السلطات الأمريكية".
وأضاف أن "ما تقدمه الولايات المتحدة للأردن ليس مساعدات، لأن الأردن يقدم خدمات للولايات المتحدة أمنية ولوجستية وعسكرية بقيمة تفوق القيمة التي يعطوها للأردن".
وتابع: "ما أريد قوله أن هذه المساعدات، التي يعتقد الأمريكان أنهم سيقطعونها لا هم يستطيعون قطعها ولا هم يستغنون عن الدور الأردني في المنطقة، لذلك هذه كلها تهديدات كاذبة".
وأكد الغيشان أن "هذا الموضوع فقط محاولة لتخويف الأردن، لأنه في موضوع صفقة القرن وموضوع الضم، قراره استراتيجي"، مبيناً أن صفقة القرن أو الضم، هي تضرب العصب الرئيسي في الاستراتيجية الأردنية طويلة المدى.
وواصل "أعتقد أن هذه محاولة ضغط، لكن أعتقد أن الأردن لن يستجيب، ولا أقول أن الأردن ذاهب إلى حرب، لا أقول ذلك ولا أقول أن الأردن ذاهب إلى خيار إلغاء المعاهدة، لكن الأردن لديه خيارات لن تعجب الإسرائيليين، أقل ما فيها أنه لن يعود صديقاً لهم".
وفي وقت سابق، هدد 7 أعضاء في الكونغرس الأمريكي بقطع المساعدات الأمريكية عن الأردن في حال لم تقم عمان بالاستجابة للطلب الأمريكي بتسليم المواطنة الأردنية الأسيرة المحررة أحلام التميمي للسلطات الأمريكية التي وجهت لها تهمة المشاركة في تفجير مطعم إسرائيلي عام 2001 قتل فيه أمريكيان.
وهذه المرة لم تكن الأولى، إذ أنه في آذار/مارس 2017 طالبت وزارة العدل الأمريكية الحكومة الأردنية بتسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي، وذلك بعدما وضع مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) التميمي على رأس لائحة "الإرهابيين" المطلوبين.