ووفقاً لموقع "سكاينس ديلي"، تحصل النساء اللواتي يتناولن وجبتين أو أكثر من الأسماك في الأسبوع ما يكفي من أحماض "أوميغا 3" الدهنية لمواجهة آثار تلوث الهواء على الدماغ.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور "كا هي" من جامعة كولومبيا في نيويورك: "السمك مصدر ممتاز لأحماض أوميغا 3 الدهنية ويسهل إضافته إلى النظام الغذائي". مضيفا "لقد ثبت أن الأحماض الدهنية أوميغا 3 تحارب الالتهاب وتحافظ على بنية الدماغ في أدمغة الشيخوخة".
وأضاف الدكتور "قد ثبت أيضاً أنها تقلل من تلف الدماغ الناجم عن السموم العصبية مثل الرصاص والزئبق، لذلك اكتشفنا ما إذا كانت أحماض أوميجا 3 الدهنية لها تأثير وقائي ضد سم عصبي آخر، الجسيمات الدقيقة الموجودة في تلوث الهواء ".
واستخدم الباحثون استبيان النظام الغذائي لحساب متوسط كمية الأسماك التي تستهلكها كل امرأة كل أسبوع، بما في ذلك الأسماك المشوية والتونة المعلبة، وسلطة التونة والأصداف غير المقلية، لم يتم تضمين الأسماك المقلية لأن الأبحاث أظهرت أضراراً في القلي العميق لأحماض أوميغا 3 الدهنية.
وتم إجراء فحوصات دم للمشاركين، قام الباحثون بقياس كمية الأحماض الدهنية أوميغا 3 في خلايا الدم الحمراء ثم قاموا بتقسيم النساء إلى أربع مجموعات بناءً على كمية الأحماض الدهنية أوميغا 3 في الدم.
واستخدم الباحثون عناوين منزل النساء لتحديد متوسط تعرضهن لمدة ثلاث سنوات لتلوث الهواء، ثم أجرى المشاركون مسحاً ضوئياً للدماغ باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس مناطق مختلفة من الدماغ بما في ذلك المادة البيضاء، والتي تتكون من ألياف عصبية ترسل إشارات في جميع أنحاء الدماغ، والحُصين.
وبعد التعديل حسب العمر والتعليم والتدخين وعوامل أخرى يمكن أن تؤثر على انكماش الدماغ، وجد الباحثون أن النساء اللواتي لديهن أعلى مستويات من أحماض أوميغا 3 الدهنية في الدم لديهن كميات أكبر من المادة البيضاء من تلك ذات المستويات الأدنى، ولديهن أيضاً كميات أكبر من الحصين.
وقال الدكتور كا هي: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن ارتفاع مستويات أحماض أوميجا 3 الدهنية في الدم من استهلاك الأسماك قد يحافظ على حجم الدماغ مع تقدم المرأة في العمر وربما يحميها من الآثار السامة المحتملة لتلوث الهواء".