وأضاف المعلمي، في تصريحات مع قناة "العربية"، أن "المبادرة السعودية طرحت من موقع قوة لإنهاء أزمة اليمن"، لافتا إلى أن "الموقف العربي والدولي مهم جدا في دعم المبادرة السعودية، التي تستند إلى الحرص على مصلحة الشعب اليمني".
وشدد على أن "هناك تطابقا في الموقف السعودي والأمريكي حيال الأزمة في اليمن، وأن الإدارة الأمريكية تدرك أن الحوثيين منظمة إرهابية تتلقى دعما من إيران".
وأعلنت المملكة العربية السعودية، في وقت سابق اليوم، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل. وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، خلال مؤتمر صحفي، إن "المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة"، داعيا الحكومة الشرعية وجماعة "أنصار الله" للقبول بها.
وفي أول رد فعل، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في تصريحات مع "رويترز"، إن "المبادرة السعودية لا تتضمن شيئا جديدا، رغم أنه بدا منفتحا على جهود التفاوض من أجل السلام". وأضاف أن السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا، مشيرا إلى أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط.
من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بمبادرة السعودية. وقالت: "نذكر بأن ميليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات".