https://sarabic.ae/20241216/لماذا-يخشى-العراق-من-انتشار-الفوضى-في-سوريا-بعد-سيطرة-المعارضة-المسلحة-على-السلطة؟-1095848062.html
لماذا يخشى العراق من انتشار الفوضى في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة؟
لماذا يخشى العراق من انتشار الفوضى في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة؟
سبوتنيك عربي
لا تزال تداعيات الأوضاع في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة تثير المخاوف في دول الجوار وخاصة في العراق الذي عانى كثيرا من التنظيمات الإرهابية قبل... 16.12.2024, سبوتنيك عربي
2024-12-16T18:09+0000
2024-12-16T18:09+0000
2024-12-16T18:10+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
العراق
أخبار العراق اليوم
تنظيم داعش الإرهابي
الحكومة العراقية الاتحادية
الحدود العراقية
أخبار سوريا اليوم
أخبار إسرائيل اليوم
إسرائيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101350/09/1013500949_0:0:3370:1896_1920x0_80_0_0_5e103a4534654051228e9f52b28f311c.jpg
فما الذي يخشاه العراق من الأوضاع في سوريا بعد انتشار بعض الفيديوهات التي تثير المخاوف من انتشار عمليات الثأر من نظام الأسد والصراع بين الفصائل المكونة لهيئة تحرير الشام التي يقودها الجولاني ونشر الفوضى في البلاد ؟بداية، يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "إن هناك عمليات ثأر تحدث في سوريا ضد منتسبي نظام الأسد، رغم كل الأقوال التي أُطلقت سواء على لسان أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أو على مستوى الحكومة الانتقالية وهيئة تحرير الشام ومحمد البشير، جميعها كانت تصريحات طمأنه تختلف عن الأفعال التي تجري على الأرض، حيث هناك عمليات قتل وذبح وغيرها من الأفعال التي لا أحد يرغب بها".تجارب سابقةوأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": " أن ما يجري من عمليات في الوقت الراهن في سوريا يذكرنا بالأيام الأولى التي حدثت بالعراق من تصفيات جسدية واقتتال طائفي وهذا الموضوع في الحقيقة خطر جدا".وأكد المستشار العسكري، أن "غالبية العراقيين ليس لديهم أي ثقة بأي جهة كانت، حتى الآن نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعطت تطمينات ورسائل إيجابية إلى العراق وتركيا، كذلك هيئة تحرير الشام على لسان الشرع سوقت لمجموعة من رسائل الطمأنة للعراق ولبعض دول الجوار، لكن في الحقيقة وإلى الآن لم نر سوى الأقوال والتي تبتعد عن الأفعال أو تخالفها".وأشار الأعسم، إلى أن "التجارب السابقة للعراق خلال العقدين الماضيين أعطته دروس قاسية في عملية الحذر من كل شيء، نحن نتوقع أن تحدث أشياء بناء على صفقة أو غيرها، هناك عشرات الآلاف من الدواعش (تنظيم "داعش" المحظور في روسيا وعدة دول) متواجدين في سوريا، والآن تنظيم داعش هو أحد التنظيمات الـ 22 المنضوية تحت هيئة تحرير الشام، هذا يؤكد أن تنظيم داعش الآن بأفضل حالاته لأنه وجد الاستقرار والمكان الآمن والأرضية المناسبة لبناء تحركاته".بقايا "داعش"وأوضح المستشار العسكري، أنه "لا تزال بالعراق بعض الخلايا النائمة لتنظيم داعش والتي هي أصلا من أبناء العراق الضالين، أما عناصر التنظيم الأجانب في العراق فلا يتعدى من 3-4 بالمئة من العدد الموجود، ولكننا نتخوف أن تكون هنالك حتما عمليات نقل بالطائرات، لأن الحدود العراقية - السورية مغلقة بالكامل".وأردف الأعسم: "حتى الآن ننتظر ونراقب الأفعال وليس الأقوال التي تصدر من السلطة الانتقالية في دمشق، وهذه تعطينا بُد نظر في رسائل الاطمئنان التي يتم تسويقها، لكننا ننتظر ما ستكون عليه ردود الأفعال الحقيقية والواقعية على الساحة وليس رسائل وكلام فقط".تصريحات خادعةمن جانبه، يقول الدكتور عبد الستار الجميلي، أمين الحزب الطليعي الناصري بالعراق: "لا أعتقد أن لتصريحات الجولاني مصداقية، وإنما يدخل ضمن المثل العربي" تمسكن حتى يتمكن"، فهو جزء من منظومة إرهابية، بدأت بالقاعدة وداعش ثم جبهة النصرة المصنفة إرهابية".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "المنظومة التي جاء منها الجولاني، هي منظومة لا تؤمن لا بوطن ولا بمواطنة، وإنما بجماعة طائفية وهمية متخيلة تختصرها بعد ذلك فيمن يبايعها وما عداها كافر ومرتد".وأشار الجميلي، إلى أنه "لا يوجد خلاف بين هذه التصريحات الاستهلاكية داخل الفصائل، فهي جميعا تطلق نفس التصريحات الخادعة والمخادعة، وإنما سيكون الخلاف القريب جدا على السلطة، ومن ثم بدء صراع عمودي فيما بينها بحسب مصالح الأطراف الدولية والإقليمية التي تدعمها وتمولها، ومع المعارضة والقوى والفئات الوطنية التي ترفض قيام أي نظام إرهابي يقوم على احتكار الحقيقة الدينية والدنيوية ويمارس الإلغاء المادي والفكري للآخر".مرارة الإرهابوحول تأثير أي فوضى قد تحدث في سوريا على العراق، يقول الجميلي: "لا أعتقد أن لذلك تأثير يذكر في العراق، فقد ذاق الشعب العراقي خصوصا في الموصل وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى مرارة إرهاب داعش الذي عاث إرهابا وفسادا بالوطن والمواطنين، وخلق حالة من رد الفعل الشعبي عقليا ونفسيا ووجدانيا".ولفت الجميلي، إلى أن "المواطن العراقي لن يسمح ولن يقبل بالإرهاب أو أن يتعامل مع أي حالة مماثلة مهما كانت المبررات والشعارات الزائفة التي يطلقها الأرهابيون، الذين لن يكون لهم أي وجود أو مستقبل في الوطن العربي، وإن احتل مؤقتا دمشق العربية الذي نقل إليها سيل من المرتزقة والإرهابيين الأجانب".ترقب وحذربدوره، يقول غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية: "من المؤكد على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية بين العراق ودول الجوار أن يتأثر العراق ويتفاعل سلبا وإيجابا مع التطورات والمخاطر البيئية أو الحروب وعدم الاستقرار والهجرة الجماعية بسبب الأزمات والنزاعات، والوضع في سوريا كما لبنان انعكست بآثار سلبية بالطبع على العراق بسبب الحرب وأيضا بسبب أزمات الطاقة والغذاء والدواء كما في لبنان الدواء، علاوة على هجرة اللبنانيين والسوريين أيضا إلى العراق".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "نحن اليوم أمام تغيير جذري بغياب النظام السياسي في سوريا بعد مغادرة بشار الأسد، ولاحظنا كيف كان هناك انهيار للجيش ومؤسساته، وأيضا القصف الإسرائيلي على القواعد والطائرات والصواريخ والمنظومات والأسلحة والمخازن الاستراتيجية".وتابع السكوتي: "اليوم النظام أمام مسؤولية الذهاب إلى بناء نظام مرحلة انتقالية، تعقبها تشكيل هيئة دستورية وطنية وإعداد الدستور ثم الاستفتاء والذهاب إلى انتخاب سلطة تشريعية وحكومة تنفيذية طبقا للدستور الجديد، إضافة إلى انتخاب رئيس الجمهورية، إذا نجحت جهود القوى الجديدة الموجودة اليوم في سوريا بإدارة الأمور طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، بالتأكيد سينعكس هذا على ظاهرة الاستقرار في سوريا ولبنان والأردن والعراق".السيناريوهات القادمةوأشار مدير المركز العراقي، إلى أن "نجاح السلطة الانتقالية في سوريا في تحقيق الخطوات السابقة قد يُسهل عملية إنشاء نظام إقليمي تكاملي للتكامل الاقتصادي والتعاون بين العراق والأردن ومصر وأيضا مع دول الخليج العربي، وإذا ما حدث العكس تماما وتعرضت سوريا لعدم الاستقرار والفوضى على غرار النموذج الليبي، فمن المؤكد أن هذا سينعكس بصورة خطيرة، ليس على العراق فقط بل على الأردن و لبنان وممكن يؤثر حتى على دول الخليج العربي".وقال السكوتي: "إذا نحن أمام سيناريوهين مختلفين، إذا نجحت الحكومة الانتقالية خلال ثلاث شهور في التأسيس والتمهيد لبناء دولة ديمقراطية دولة مؤسسات وفصل بين السلطات هذا شيء رائع بالتأكيد، وإذا كان هناك العكس وذهبنا إلى الفوضى الخلاقة على غرار اليمن وليبيا وغيرها، فبالتأكيد ستذهب منطقة الشرق الأوسط إلى كارثة بدلا من الذهاب إلى التقدم والازدهار".نفى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، وجود أي احتكاك مع القوات الموجودة بالجانب السوري.وأجرى يار الله، تقييما للوضع اﻷمني في منفذ القائم الحدودي مع سوريا، وقال إن "الوضع في سوريا غير مستقر ولن نسمح بتهديد حدودنا"، مؤكدا أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل، حسب وكالة الأنباء العراقية - واع.وأضاف أن "العراق عزز قوات الحدود بخط دفاعي من الجيش والحشد الشعبي"، متابعا: "حدودنا مع سوريا هي الأخطر وقد جرى تأمينها قبل الأحداث الأخيرة".وكان المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول، أكد الأحد قبل الماضي، أن الوضع على الحدود العراقية السورية، تحت سيطرة القطعات العراقية.ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن اللواء يحيى رسول، أن "الحدود محصنة بشكل كبير، وهناك تواجد لقوات الحدود العراقية، إضافة الى تواجد قطعات الجيش والحشد الشعبي".ولفت المتحدث باسم الجيش العراقي إلى أنه "تم تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة لها أن تتدخل لكن الحدود محكمة ومحصنة بشكل كبير".وشدد اللواء يحيى رسول على أن "الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جدا وتحت سيطرة القطعات العراقية البطلة وهي محكمة ومدعومة بالجهد الفني المتمثل في الكاميرات الحرارية والأجهزة الفنية".تأتي هذه التطورات بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة،التي تنتمي إلى "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في الكثير من دول العالم)، على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر الأحد، وذلك بعد شنها عملية واسعة النطاق، على حلب في الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.
https://sarabic.ae/20241208/الحكومة-العراقية-نتواصل-مع-مختلف-الدول-لدفع-الجهود-نحو-الاستقرار-وحفظ-الأمن-في-سوريا-1095602898.html
https://sarabic.ae/20241216/مسؤول-إيراني-بشار-الأسد-لم-يتشاور-مع-طهران-بشأن-مغادرة-سوريا-1095839033.html
https://sarabic.ae/20241214/العراق-يشدد-على-قيام-عملية-سياسية-شاملة-تضمن-حقوق-الشعب-السوري-1095791419.html
https://sarabic.ae/20241213/رئيس-الحشد-الشعبي-العراقي-نزع-سلاح-الدولة-السورية-وإبقاء-جماعات-مسلحة-فقط-يمثل-تهديدا-1095769518.html
https://sarabic.ae/20241212/الخارجية-الروسية-روسيا-تجري-اتصالاتها-مع-اللجنة-السياسية-لـهيئة-تحرير-الشام-1095736080.html
https://sarabic.ae/20241210/البيت-الأبيض-لا-محادثات-حاليا-بشأن-إزالة-هيئة-تحرير-الشام-من-لائحة-الإرهاب-1095669025.html
العراق
الحدود العراقية
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2024
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/101350/09/1013500949_34:0:2850:2112_1920x0_80_0_0_e4f4da124ae586bc5c5c3bd73fd1a16f.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, تنظيم داعش الإرهابي, الحكومة العراقية الاتحادية, الحدود العراقية, أخبار سوريا اليوم, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, هيئة تحرير الشام, محادثات أستانا, بشار الأسد, أخبار العالم الآن, العالم العربي, حول العالم
حصري, تقارير سبوتنيك, العراق, أخبار العراق اليوم, تنظيم داعش الإرهابي, الحكومة العراقية الاتحادية, الحدود العراقية, أخبار سوريا اليوم, أخبار إسرائيل اليوم, إسرائيل, هيئة تحرير الشام, محادثات أستانا, بشار الأسد, أخبار العالم الآن, العالم العربي, حول العالم
لماذا يخشى العراق من انتشار الفوضى في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة؟
18:09 GMT 16.12.2024 (تم التحديث: 18:10 GMT 16.12.2024) حصري
لا تزال تداعيات الأوضاع في سوريا بعد سيطرة المعارضة المسلحة على السلطة تثير المخاوف في دول الجوار وخاصة في العراق الذي عانى كثيرا من التنظيمات الإرهابية قبل عقد من الزمان بعد سيطرة تنظيم "داعش" على عدد من المحافظات قبل هزيمته في العام 2017، لذا لا تزال المخاوف حاضرة نظرا لجذور التنظيمات الحالية في سوريا.
فما الذي يخشاه العراق من الأوضاع في سوريا بعد انتشار بعض الفيديوهات التي تثير المخاوف من انتشار عمليات الثأر من نظام الأسد والصراع بين الفصائل المكونة لهيئة تحرير الشام التي يقودها الجولاني ونشر الفوضى في البلاد ؟
بداية، يقول الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم: "إن هناك عمليات ثأر تحدث في سوريا ضد منتسبي نظام الأسد، رغم كل الأقوال التي أُطلقت سواء على لسان أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني)، أو على مستوى الحكومة الانتقالية وهيئة تحرير الشام ومحمد البشير، جميعها كانت تصريحات طمأنه تختلف عن الأفعال التي تجري على الأرض، حيث هناك عمليات قتل وذبح وغيرها من الأفعال التي لا أحد يرغب بها".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": " أن ما يجري من عمليات في الوقت الراهن في سوريا يذكرنا بالأيام الأولى التي حدثت بالعراق من تصفيات جسدية واقتتال طائفي وهذا الموضوع في الحقيقة خطر جدا".
وتابع الأعسم: "فيما يخص الفوضى والتصريحات من قبل بعض الفصائل المنضوية تحت هيئة تحرير الشام، نجد أن غالبية تلك الأقوال تخالف ما يتحدث به الجولاني وما يبثه من رسائل اطمئنان لكل الأطراف في الداخل والخارج".
وأكد المستشار العسكري، أن "غالبية العراقيين ليس لديهم أي ثقة بأي جهة كانت، حتى الآن نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد أعطت تطمينات ورسائل إيجابية إلى العراق وتركيا، كذلك هيئة تحرير الشام على لسان الشرع سوقت لمجموعة من
رسائل الطمأنة للعراق ولبعض دول الجوار، لكن في الحقيقة وإلى الآن لم نر سوى الأقوال والتي تبتعد عن الأفعال أو تخالفها".
وأشار الأعسم، إلى أن "التجارب السابقة للعراق خلال العقدين الماضيين أعطته دروس قاسية في عملية الحذر من كل شيء، نحن نتوقع أن تحدث أشياء بناء على صفقة أو غيرها، هناك عشرات الآلاف من الدواعش (تنظيم "داعش" المحظور في روسيا وعدة دول) متواجدين في سوريا، والآن تنظيم داعش هو أحد التنظيمات الـ 22 المنضوية تحت
هيئة تحرير الشام، هذا يؤكد أن تنظيم داعش الآن بأفضل حالاته لأنه وجد الاستقرار والمكان الآمن والأرضية المناسبة لبناء تحركاته".
وأوضح المستشار العسكري، أنه "لا تزال بالعراق بعض الخلايا النائمة لتنظيم داعش والتي هي أصلا من أبناء العراق الضالين، أما عناصر التنظيم الأجانب في العراق فلا يتعدى من 3-4 بالمئة من العدد الموجود، ولكننا نتخوف أن تكون هنالك حتما
عمليات نقل بالطائرات، لأن الحدود العراقية - السورية مغلقة بالكامل".
وأردف الأعسم: "حتى الآن ننتظر ونراقب الأفعال وليس الأقوال التي تصدر من السلطة الانتقالية في دمشق، وهذه تعطينا بُد نظر في رسائل الاطمئنان التي يتم تسويقها، لكننا ننتظر ما ستكون عليه ردود الأفعال
الحقيقية والواقعية على الساحة وليس رسائل وكلام فقط".
من جانبه، يقول الدكتور عبد الستار الجميلي، أمين الحزب الطليعي الناصري بالعراق: "لا أعتقد أن لتصريحات الجولاني مصداقية، وإنما يدخل ضمن المثل العربي" تمسكن حتى يتمكن"، فهو جزء من
منظومة إرهابية، بدأت بالقاعدة وداعش ثم جبهة النصرة المصنفة إرهابية".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "المنظومة التي جاء منها الجولاني، هي منظومة لا تؤمن لا بوطن ولا بمواطنة، وإنما بجماعة طائفية وهمية متخيلة تختصرها بعد ذلك فيمن يبايعها وما عداها كافر ومرتد".
وأشار الجميلي، إلى أنه "لا يوجد خلاف بين هذه التصريحات الاستهلاكية داخل الفصائل، فهي جميعا تطلق نفس التصريحات الخادعة والمخادعة، وإنما سيكون الخلاف القريب جدا على السلطة، ومن ثم بدء
صراع عمودي فيما بينها بحسب مصالح الأطراف الدولية والإقليمية التي تدعمها وتمولها، ومع المعارضة والقوى والفئات الوطنية التي ترفض قيام أي نظام إرهابي يقوم على احتكار الحقيقة الدينية والدنيوية ويمارس الإلغاء المادي والفكري للآخر".
وحول تأثير أي فوضى قد تحدث في سوريا على العراق، يقول الجميلي: "لا أعتقد أن لذلك تأثير يذكر في العراق، فقد ذاق الشعب العراقي خصوصا في الموصل وصلاح الدين والأنبار وكركوك وديالى
مرارة إرهاب داعش الذي عاث إرهابا وفسادا بالوطن والمواطنين، وخلق حالة من رد الفعل الشعبي عقليا ونفسيا ووجدانيا".
ولفت الجميلي، إلى أن "المواطن العراقي لن يسمح و
لن يقبل بالإرهاب أو أن يتعامل مع أي حالة مماثلة مهما كانت المبررات والشعارات الزائفة التي يطلقها الأرهابيون، الذين لن يكون لهم أي وجود أو مستقبل في الوطن العربي، وإن احتل مؤقتا دمشق العربية الذي نقل إليها سيل من المرتزقة والإرهابيين الأجانب".
بدوره، يقول غازي السكوتي، مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية: "من المؤكد على صعيد العلاقات الإقليمية والدولية بين العراق ودول الجوار أن يتأثر العراق ويتفاعل سلبا وإيجابا مع التطورات والمخاطر البيئية أو الحروب وعدم الاستقرار والهجرة الجماعية بسبب الأزمات والنزاعات، و
الوضع في سوريا كما لبنان انعكست بآثار سلبية بالطبع على العراق بسبب الحرب وأيضا بسبب أزمات الطاقة والغذاء والدواء كما في لبنان الدواء، علاوة على هجرة اللبنانيين والسوريين أيضا إلى العراق".
وأضاف في حديثه لـ"
سبوتنيك": "نحن اليوم أمام تغيير جذري بغياب النظام السياسي في سوريا بعد مغادرة بشار الأسد، ولاحظنا كيف كان هناك انهيار للجيش ومؤسساته، وأيضا القصف الإسرائيلي على
القواعد والطائرات والصواريخ والمنظومات والأسلحة والمخازن الاستراتيجية".
وتابع السكوتي: "اليوم النظام أمام مسؤولية الذهاب إلى بناء نظام مرحلة انتقالية، تعقبها تشكيل هيئة دستورية وطنية وإعداد الدستور ثم الاستفتاء والذهاب إلى
انتخاب سلطة تشريعية وحكومة تنفيذية طبقا للدستور الجديد، إضافة إلى انتخاب رئيس الجمهورية، إذا نجحت جهود القوى الجديدة الموجودة اليوم في سوريا بإدارة الأمور طبقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، بالتأكيد سينعكس هذا على ظاهرة الاستقرار في سوريا ولبنان والأردن والعراق".
وأشار مدير المركز العراقي، إلى أن "نجاح السلطة الانتقالية في سوريا في تحقيق الخطوات السابقة قد يُسهل عملية إنشاء نظام إقليمي تكاملي للتكامل الاقتصادي والتعاون بين العراق والأردن ومصر وأيضا مع دول الخليج العربي، وإذا ما حدث العكس تماما وتعرضت سوريا لعدم الاستقرار والفوضى على غرار النموذج الليبي، فمن المؤكد أن هذا
سينعكس بصورة خطيرة، ليس على العراق فقط بل على الأردن و لبنان وممكن يؤثر حتى على دول الخليج العربي".
وقال السكوتي: "إذا نحن أمام سيناريوهين مختلفين، إذا نجحت الحكومة الانتقالية خلال ثلاث شهور في التأسيس والتمهيد لبناء دولة ديمقراطية دولة مؤسسات وفصل بين السلطات هذا شيء رائع بالتأكيد، وإذا كان هناك العكس وذهبنا إلى الفوضى الخلاقة على غرار اليمن وليبيا وغيرها، فبالتأكيد ستذهب
منطقة الشرق الأوسط إلى كارثة بدلا من الذهاب إلى التقدم والازدهار".
نفى رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، وجود أي احتكاك مع القوات الموجودة بالجانب السوري.
وأجرى يار الله، تقييما للوضع اﻷمني في منفذ القائم الحدودي مع سوريا، وقال إن "الوضع في سوريا غير مستقر ولن نسمح بتهديد حدودنا"، مؤكدا أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل، حسب
وكالة الأنباء العراقية - واع.
وأضاف أن "العراق عزز قوات الحدود بخط دفاعي من الجيش والحشد الشعبي"، متابعا: "حدودنا مع سوريا هي الأخطر وقد جرى تأمينها قبل الأحداث الأخيرة".
وكان المتحدث باسم الجيش العراقي اللواء يحيى رسول، أكد الأحد قبل الماضي، أن الوضع على الحدود العراقية السورية،
تحت سيطرة القطعات العراقية.
ونقلت
وكالة الأنباء العراقية (واع)، عن اللواء يحيى رسول، أن "الحدود محصنة بشكل كبير، وهناك تواجد لقوات الحدود العراقية، إضافة الى تواجد قطعات الجيش والحشد الشعبي".
ولفت المتحدث باسم
الجيش العراقي إلى أنه "تم تعزيز الحدود بقطعات إضافية في حال الحاجة لها أن تتدخل لكن الحدود محكمة ومحصنة بشكل كبير".
وشدد اللواء يحيى رسول على أن "الوضع على الحدود العراقية السورية جيد جدا وتحت سيطرة القطعات العراقية البطلة وهي محكمة ومدعومة بالجهد الفني المتمثل في الكاميرات الحرارية والأجهزة الفنية".
تأتي هذه التطورات بعد سيطرة المعارضة السورية المسلحة،التي تنتمي إلى "هيئة تحرير الشام" (المحظورة في الكثير من دول العالم)، على العاصمة السورية دمشق، في الساعات الأولى من فجر الأحد، وذلك بعد شنها
عملية واسعة النطاق، على حلب في الـ29 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انطلاقاً من شمال إدلب باتجاه مدينتي حلب وحماة.