https://sarabic.ae/20250228/ما-أبعاد-قرار-ملك-المغرب-الاقتصادية-بشأن-إلغاء-أضحية-العيد؟-1098265904.html
ما أبعاد قرار ملك المغرب الاقتصادية بشأن إلغاء "أضحية العيد"؟
ما أبعاد قرار ملك المغرب الاقتصادية بشأن إلغاء "أضحية العيد"؟
سبوتنيك عربي
أثارت دعوة ملك المغرب التي أهاب فيها المغاربة بعدم ذبح أضحية العيد هذا العام، حالة من الجدل في الشارع المغربي. 28.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-28T13:33+0000
2025-02-28T13:33+0000
2025-02-28T13:33+0000
أخبار المغرب اليوم
العالم العربي
عيد الأضحى
تقارير سبوتنيك
العاهل المغربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0b/07/1094564548_0:2:2000:1127_1920x0_80_0_0_78e367e1b158fb15eff040146855736e.jpg
وفق خبراء فإن انعكاسات اقتصادية تترتب على القرار الذي اتخذه الملك، خاصة في ظل أزمة الجفاف التي ضربت المغرب منذ سنوات.وجاءت دعوة ملك المغرب خلال كلمة ألقاها وزير الشؤون الدينية بالمغرب أحمد التوفيق، عبر القناة الأولى الرسمية، الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المغربية.وأشار ملك المغرب، في الكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الدينية إلى الدور الذي يقوم به لتوفير احتياجات الشعب المغربي في جميع المناسبات ومنها عيد الأضحى.وتابع: "هذه المناسبة ستحل علينا بعد نحو 4 أشهر وهي مناسبة شعائر دينية خاصة، لكن مرورنا بظروف اقتصادية صعبة نتج عنها تناقص أعداد الماشية، يفرض علينا أن نضع في اعتبارنا هذا الأمر".وتابع: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة لمن يستطيع، لكن تأديتها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا وخاصة محدودي الدخل".جوانب اقتصاديةفي الإطار قال رشيد ساري، محلل اقتصادي مغربي، إن الفرار له تبعاته الإيجابية على المغرب من الجوانب الاقتصادية، كما سبق لملك المغرب الحسن الثاني أن أدى الأضحية عن الشعب ثلاث مرات في عام 1963 وعام 1981، وكذلك عام 1996.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن موجات الجفاف التي ضربت المغرب منذ سنوات أثر بشكل كبير على أسعار رؤوس الماشية، حيث وصل سعر رأس الأضحية إلى نحو 10 آلاف درهم، في حين أن الثمن المتوسط في حدود 4 آلاف درهم، وهو ما تجاوز المستوى المعيشي لغالبية الأسر المغربية.ولفت إلى أن الدعم الذي قدم لمجموعة من مستوردي الأغنام العام الماضي وصل إلى نحو 13 مليار درهم، الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد، في الوقت الذي وصلت فيه أسعار اللحوم إلى أرقام غير مسبوقة.أزمة في عدد رؤوس الأغناموأشار إلى أن المغرب لا يتوفر على عدد رؤوس الأغنام التي يحتاجها المغرب لشعيرة الأضحية، حيث يتوفر على نحو 17 مليون رأس من الأغنام، ثلثها من الذكور، في الوقت الذي يبلغ عدد الأسر التي تؤدي شعيرة الأضحية نحو 6 مليون و500 ألف، ويحتاج المغرب لنحو 5 مليون و500 ألف، خاصة أن الرؤوس التي يمكن ذبها تبلغ نحو مليون رأس فقط.وشدد على أن القرار يسهم في خفض أسعار اللحوم، وكذلك إعادة انتعاشة القطيع الذي فقده المغرب خلال السنوات الماضية.مشدد على أنه حال عدم اتخاذ القرار فإن الأمر كان سيؤدي إلى ما يشبه سكتة قلبية لقطيع الماشية في المغرب.جوانب استراتيجيةمن ناحيته قال الدكتور محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن قرار جلالة الملك محمد السادس بعدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة هو قرار خلاق، يستحضر مختلف التوازنات ويساير المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن القرار يتأسس على صلاحيات جلالة الملك، طبقا لنص الدستور وروحه وفي إطار الخصوصية المغربية القائمة على إمارة المؤمنين.وتابع " من حيث التوقيت تأتي الرسالة الملكية على أبواب شهر رمضان، بالنظر إلى أنه شهر التضحية والصبر والمثابرة والتأمل، وهذه القيم مطلوبة هذه السنة للإمساك عن الأضحية، لأن القيام بشعيرة عيد الأضحى سيلحق ضررا كبيرا برؤوس الماشية في المملكة المغربية، وعلى المخزون الوطني من الثروة الحيوانية، لاسيما السلالات المعروفة لدى المغاربة، من الأكباش".أبعاد اجتماعيةويرى أن القرار الملكي هو تعبير متجدد عن إلتزام وعناية موصولة بقدرة الناس الاقتصادية من جهة و بالاستدامة من جهة أخرى، كما تأتي الرسالة في سياق لا يخفى على أحد، ويتعلق الأمر بأزيد من سبع سنوات من الجفاف الحاد، والذي يعد موضوعا مطبوعا بالأولوية في مختلف جلسات العمل والخطب الملكية الأخيرة، والرسالة الملكية بما تختزنه من استباقية، حيث جاء مضمونها في مصلحة الفلاح والتاجر والأسواق وتختزن عطفا على الفئات ذات الدخل المحدود".وأشار إلى أنه كان من الضروري وفي إطار المصلحة الفضلى اتخاذ هذا القرار، واتباع المسار من أجل حماية رؤوس الماشية التي تمثل إحدى أهم منتجات القطاع الفلاحي من الثروة الحيوانية.وأشار إلى أن الرسالة الملكية تمثل لحظة قوية لاستباق تفاقم تداعيات الإجهاد المائي، والظرفية الاقتصادية تقابلها استجابة عالية من للمواطنين للأمر الملكي، بالنظر إلى أن العيد سيقام كاملا بكافة سننه ومظاهره باستثناء ذبح الأضحية".وفي سنوات سابقة اشتكى عدد من المواطنين المغربيين من ارتفاع أسعار الأضاحي بمختلف الأسواق والمحلات بالمغرب قبل أيام قليلة قبل عيد الأضحى.وأشارت الصحف المغربية إلى تزامن غلاء الأضاحي مع ارتفاع الأسعار لعدد من المواد الغذائية الأساسية. وفي هذا الصدد، أكد عدد من المواطنين أنهم سيضطرون لعدم اقتناء الأضحية هذه السنة بسبب الغلاء، ولتزامن هذه المناسبة مع ارتفاع الأسعار وكذا مع العطلة الصيفية ونهاية الموسم الدراسي. وذكر مواطنون للصحافة المغربية ، أن عددا منهم اختار قضاء هذه المناسبة مع أفراد أسرهم وعدم اقتناء الأضحية، فيما فضل آخرون الاكتفاء باقتناء كمية محدودة من اللحم يوم العيد، لافتين إلى أن ارتفاع الأسعار منعهم هذه السنة من شراء الأضحية وكذا من إلغاء السفر في العطلة الصيفية.
https://sarabic.ae/20250225/مسؤول-أمني-مغربي-يكشف-لـسبوتنيك-نتائج-التحقيقات-بشأن-خلية-إرهابية-خططت-لعمليات-خطيرة-1098159257.html
https://sarabic.ae/20250227/صدمة-في-المغرب-الملك-يدعو-المواطنين-لعدم-ذبح-أضحية-العيد-هذا-العام-1098239408.html
https://sarabic.ae/20250220/اكتشاف-نفق-يصل-بين-المغرب-وإسبانيا-والشرطة-تكشف-عن-استخدامه-1097978155.html
أخبار المغرب اليوم
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e8/0b/07/1094564548_223:0:2000:1333_1920x0_80_0_0_2c3bdc2408abfb51234bd374e74bf346.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار المغرب اليوم, العالم العربي, عيد الأضحى , تقارير سبوتنيك, العاهل المغربي
أخبار المغرب اليوم, العالم العربي, عيد الأضحى , تقارير سبوتنيك, العاهل المغربي
ما أبعاد قرار ملك المغرب الاقتصادية بشأن إلغاء "أضحية العيد"؟
حصري
أثارت دعوة ملك المغرب التي أهاب فيها المغاربة بعدم ذبح أضحية العيد هذا العام، حالة من الجدل في الشارع المغربي.
وفق خبراء فإن انعكاسات اقتصادية تترتب على القرار الذي اتخذه الملك، خاصة في ظل أزمة الجفاف التي ضربت المغرب منذ سنوات.
وجاءت دعوة
ملك المغرب خلال كلمة ألقاها وزير الشؤون الدينية بالمغرب أحمد التوفيق، عبر القناة الأولى الرسمية، الأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المغربية.
وأشار ملك المغرب، في الكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الدينية إلى الدور الذي يقوم به لتوفير احتياجات الشعب المغربي في جميع المناسبات ومنها عيد الأضحى.
وتابع: "هذه المناسبة ستحل علينا بعد نحو 4 أشهر وهي مناسبة شعائر دينية خاصة، لكن مرورنا بظروف اقتصادية صعبة نتج عنها تناقص أعداد الماشية، يفرض علينا أن نضع في اعتبارنا هذا الأمر".
وتابع: "يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن عيد الأضحى هو سنة مؤكدة لمن يستطيع، لكن تأديتها في هذه الظروف الصعبة سيلحق ضررا محققا بفئات كبيرة من أبناء شعبنا وخاصة محدودي الدخل".
في الإطار قال رشيد ساري، محلل اقتصادي مغربي، إن الفرار له تبعاته الإيجابية على المغرب من الجوانب الاقتصادية، كما سبق لملك المغرب الحسن الثاني أن أدى الأضحية عن الشعب ثلاث مرات في عام 1963 وعام 1981، وكذلك عام 1996.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن موجات الجفاف التي ضربت
المغرب منذ سنوات أثر بشكل كبير على أسعار رؤوس الماشية، حيث وصل سعر رأس الأضحية إلى نحو 10 آلاف درهم، في حين أن الثمن المتوسط في حدود 4 آلاف درهم، وهو ما تجاوز المستوى المعيشي لغالبية الأسر المغربية.
ولفت إلى أن الدعم الذي قدم لمجموعة من مستوردي الأغنام العام الماضي وصل إلى نحو 13 مليار درهم، الأمر الذي يؤثر على الاقتصاد، في الوقت الذي وصلت فيه أسعار اللحوم إلى أرقام غير مسبوقة.
وأشار إلى أن المغرب لا يتوفر على عدد رؤوس الأغنام التي يحتاجها المغرب لشعيرة الأضحية، حيث يتوفر على نحو 17 مليون رأس من الأغنام، ثلثها من الذكور، في الوقت الذي يبلغ عدد الأسر التي تؤدي شعيرة الأضحية نحو 6 مليون و500 ألف، ويحتاج المغرب لنحو 5 مليون و500 ألف، خاصة أن الرؤوس التي يمكن ذبها تبلغ نحو مليون رأس فقط.
وشدد على أن القرار يسهم في خفض أسعار اللحوم، وكذلك إعادة انتعاشة القطيع الذي فقده المغرب خلال السنوات الماضية.
مشدد على أنه حال عدم اتخاذ القرار فإن الأمر كان سيؤدي إلى ما يشبه سكتة قلبية لقطيع الماشية في المغرب.
من ناحيته قال الدكتور محمد بودن رئيس مركز أطلس لتحليل المؤشرات السياسية والمؤسساتية، إن قرار جلالة
الملك محمد السادس بعدم إقامة شعيرة ذبح أضحية العيد هذه السنة هو قرار خلاق، يستحضر مختلف التوازنات ويساير المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن القرار يتأسس على صلاحيات جلالة الملك، طبقا لنص الدستور وروحه وفي إطار الخصوصية المغربية القائمة على إمارة المؤمنين.
وتابع " من حيث التوقيت تأتي الرسالة الملكية على أبواب شهر رمضان، بالنظر إلى أنه شهر التضحية والصبر والمثابرة والتأمل، وهذه القيم مطلوبة هذه السنة للإمساك عن الأضحية، لأن القيام بشعيرة عيد الأضحى سيلحق ضررا كبيرا برؤوس الماشية في المملكة المغربية، وعلى المخزون الوطني من الثروة الحيوانية، لاسيما السلالات المعروفة لدى المغاربة، من الأكباش".
ويرى أن القرار الملكي هو تعبير متجدد عن إلتزام وعناية موصولة بقدرة الناس الاقتصادية من جهة و بالاستدامة من جهة أخرى، كما تأتي الرسالة في سياق لا يخفى على أحد، ويتعلق الأمر بأزيد من سبع سنوات من الجفاف الحاد، والذي يعد موضوعا مطبوعا بالأولوية في مختلف جلسات العمل والخطب الملكية الأخيرة، والرسالة الملكية بما تختزنه من استباقية، حيث جاء مضمونها في مصلحة الفلاح والتاجر والأسواق وتختزن عطفا على الفئات ذات الدخل المحدود".
وأشار إلى أنه كان من الضروري وفي إطار المصلحة الفضلى اتخاذ هذا القرار، واتباع المسار من أجل حماية رؤوس الماشية التي تمثل إحدى أهم منتجات القطاع الفلاحي من الثروة الحيوانية.
وأشار إلى أن الرسالة الملكية تمثل لحظة قوية لاستباق تفاقم تداعيات الإجهاد المائي، والظرفية الاقتصادية تقابلها استجابة عالية من للمواطنين للأمر الملكي، بالنظر إلى أن العيد سيقام كاملا بكافة سننه ومظاهره باستثناء ذبح الأضحية".
وفي سنوات سابقة اشتكى عدد من المواطنين المغربيين من ارتفاع أسعار الأضاحي بمختلف الأسواق والمحلات بالمغرب قبل أيام قليلة قبل عيد الأضحى.
وأشارت الصحف المغربية إلى تزامن غلاء الأضاحي مع ارتفاع الأسعار لعدد من المواد الغذائية الأساسية. وفي هذا الصدد، أكد عدد من المواطنين أنهم سيضطرون لعدم اقتناء الأضحية هذه السنة بسبب الغلاء، ولتزامن هذه المناسبة مع ارتفاع الأسعار وكذا مع العطلة الصيفية ونهاية الموسم الدراسي.
وذكر مواطنون للصحافة المغربية ، أن عددا منهم اختار قضاء هذه المناسبة مع أفراد أسرهم وعدم اقتناء الأضحية، فيما فضل آخرون الاكتفاء باقتناء كمية محدودة من اللحم يوم العيد، لافتين إلى أن ارتفاع الأسعار منعهم هذه السنة من شراء الأضحية وكذا من إلغاء السفر في العطلة الصيفية.