https://sarabic.ae/20250429/خبير-دولي-المحكمة-الجنائية-الدولية-أداة-ضد-خصوم-الغرب-فقط-1100008865.html
خبير دولي: المحكمة الجنائية الدولية أداة ضد خصوم الغرب فقط
خبير دولي: المحكمة الجنائية الدولية أداة ضد خصوم الغرب فقط
سبوتنيك عربي
أكد الباحث في معهد السياسة العالمية ومؤلف كتاب "قنابل من أجل السلام: حرب الناتو الإنسانية على يوغوسلافيا" الدكتور جورج سزامويلي، أن المحكمة الجنائية الدولية... 29.04.2025, سبوتنيك عربي
2025-04-29T13:40+0000
2025-04-29T13:40+0000
2025-04-29T13:40+0000
الناتو
العالم
أخبار العالم الآن
الأخبار
محكمة الجنايات الدولية
روسيا
المجر
أخبار المجر
https://cdn.img.sarabic.ae/img/102085/65/1020856528_0:44:1025:620_1920x0_80_0_0_4b30359a5ad517bfa8dd5a49484d9a73.jpg
وتعليقا على اتخاذ المجر، كأول دولة أوروبية، إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب تنامي الاستياء من هذه المحكمة، وردا على سؤال، لماذا أصبحت المحكمة الجنائية الدولية وقراراتها متحيزة؟، قال سزامويلي: "حسنًا، يجب التمييز بين موقف المجر وموقف بقية دول الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو". لذا، يجب أن نضع في اعتبارنا أن المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بأي صفة قانونية دولية. فهي لا تنتمي إلى الأمم المتحدة، وعلى عكس محكمة العدل الدولية، فهي في الواقع مجموعة عشوائية إلى حد ما من الدول التي اجتمعت خلال التسعينيات وسعت إلى إنشاء هيئة قانونية دولية زائفة يمكن استخدامها ضد خصوم الغرب بطريقة أخلاقية وقانونية نوعًا ما، لمحاكمة مختلف المجرمين. كانت القوى الغربية هي الراعية للمحكمة الجنائية الدولية، لكنها افترضت دائمًا أنها لن تحاكم أبدًا. وهذا ما كان عليه الحال عمومًا".وأضاف سزامويلي: "الحالة الوحيدة التي بدا فيها أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق قوة غربية كانت بريطانيا. وما حدث هناك كان مزاعم بارتكاب بريطانيا جرائم حرب في العراق. لذا، عندما فتح التحقيق لأول مرة، أعتقد أنه كان في عام 2005، أسقطوه في عام 2006 لأن المحكمة الجنائية الدولية قضت بأن الجرائم المزعومة لم ترتق إلى مستوى الخطورة الذي يستدعي تدخلها".وتابع: "ثم في عام 2014، أعتقد أن المحكمة الجنائية الدولية أعادت فتح التحقيق نفسه، واستمر هذا لسنوات. ولكن مرة أخرى، جاءت النتيجة نفسها: أسقطت المحكمة الجنائية الدولية القضية قائلةً: "حسنًا، لقد أظهرت بريطانيا استعدادها للتحقيق مع نفسها، وإذا كانت دولة ما مستعدة للتحقيق مع نفسها، فلا جدوى حقيقية من تدخل المحكمة الجنائية الدولية".وأردف قائلا: "ومن هنا، يتضح أن المحكمة الجنائية الدولية لم تمارس أي نوع من العدالة في ممارساتها. والأهم من ذلك كله، بالطبع، هو أن القوى العظمى، وتحديدًا القوى الأكثر عرضة للانخراط في الحروب، لا علاقة لها بالمحكمة الجنائية الدولية. وتابع: "وقعت الولايات المتحدة على نظام روما الأساسي عام 1998، لكنها انسحبت منه بعد ذلك في عهد جورج دبليو بوش، ثم في عهد جورج دبليو بوش، أقرّت قانون الحرب في لاهاي، أو أيًا كان اسمه، والفكرة هي أنه إذا ألقي القبض على أي جندي أمريكي في أي وقت بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، فإن للولايات المتحدة الحق في غزو لاهاي، كما كان يسمى، "قانون غزو لاهاي"، ولها الحق في غزو لاهاي لتحرير الجنود الأمريكيين".وأضاف الخبير:"روسيا أيضًا ليست طرفًا في نظام روما الأساسي. وكذلك الصين. وكذلك الهند. لذا، فإن أساسها القانوني ضعيف جدًا. إنها آلية تمكّن بعض القوى الغربية، وخاصةً القوى الأوروبية، من الشعور بالرضا عن نفسها، والشعور بأنها تقف إلى جانب القانون والأخلاق. لكنها في النهاية لا تحقق القانون أو العدالة".ما هي القضايا البارزة التي قوضت سلطة المحكمة الجنائية الدولية مؤخرًا؟قال سزامويلي: "لقد شوّهت المحكمة الجنائية الدولية مصداقيتها تمامًا في قضيتين مهمتين. في عام 2011، عندما شنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" هجومه الجوي غير المبرر على ليبيا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لمح البصر لوائح اتهام. ليس ضد "الناتو" لشنّه هجومًا غير مبرر، بل ضد ضحايا "الناتو" قادة ليبيا، وتحديدًا العقيد معمر القذافي وابنه".وأضاف:"الآن، فعلت المحكمة الجنائية الدولية هذا دون إجراء أي نوع من التحقيقات الأولية، حتى الحد الأدنى المطلوب قبل البدء في إصدار لوائح الاتهام. لذا، يمكنك أن ترى أن ما كانت تفعله المحكمة الجنائية الدولية هنا كان بمثابة ذراع دعائية لحلف "الناتو"، حتى يتمكن "الناتو" بعد ذلك من تبرير القصف بالقول: انظروا، الأشخاص الذين نهاجمهم، هم مجرمون حرب متهمون".وأوضح الخبير أن "شيء مشابه حدث في قضية الرئيس الروسي بوتين، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس بوتين، مدعية أنه اختطف أطفالًا أوكرانيين. الآن، هذا ادعاء غير صحيح، ولكن حتى لو كان له بعض الصحة، فإن المحكمة الجنائية الدولية لم تقم حتى بالحد الأدنى من أي نوع من التحقيقات لمحاولة معرفة ما حدث بالفعل للأطفال أو لماذا انتهى الأمر بالأطفال الأوكرانيين في روسيا أو أي شيء من هذا القبيل. لم يفعلوا شيئًا".وأضاف: "لقد أذعنوا بسهولة لرغبات قوى "الناتو". إذن، يمكنهم القول مجددًا: انظروا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس بوتين، وهذا يظهر أننا وأوكرانيا على الجانب الصحيح من التاريخ. هذا هو الأمر الخبيث".وخلص إلى أنه فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، فإنها "تسمح باستخدامها كسلاح دعائي. لذا، لا علاقة لها بالقانون، ولا بالعدالة، ولا بالأخلاق. إنها ببساطة أداة في يد القوى الغربية".11 حكم إدانة خلال 23 عاما... هل نحتاج إلى المحكمة الجنائية الدولية؟إسرائيل تتقدم باستئناف ضد مذكرات الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت
https://sarabic.ae/20250429/البرلمان-المجري-يصوت-على-الانسحاب-من-المحكمة-الجنائية-الدولية-1099997659.html
https://sarabic.ae/20250424/مجلس-الأمن-الروسي-كان-ينبغي-للمحكمة-الجنائية-الدولية-أن-تقرر-حل-نفسها-بعد-قضية-نتنياهو-1099839939.html
https://sarabic.ae/20250304/روسيا-وميانمار-تعتزمان-التصدي-للدور-المدمر-للمحكمة-الجنائية-الدولية-1098390809.html
https://sarabic.ae/20250424/الكرملين-روسيا-تعتزم-إجراء-حوار-مع-دول-بريكس-بشأن-إنشاء-بديل-للمحكمة-الجنائية-الدولية-1099848980.html
https://sarabic.ae/20250403/المجر-انسحبنا-من-المحكمة-الجنائية-الدولية-لأنها-تحولت-إلى-منظمة-مسيسة--1099181921.html
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الناتو, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار, محكمة الجنايات الدولية, روسيا, المجر, أخبار المجر
الناتو, العالم, أخبار العالم الآن, الأخبار, محكمة الجنايات الدولية, روسيا, المجر, أخبار المجر
خبير دولي: المحكمة الجنائية الدولية أداة ضد خصوم الغرب فقط
أكد الباحث في معهد السياسة العالمية ومؤلف كتاب "قنابل من أجل السلام: حرب الناتو الإنسانية على يوغوسلافيا" الدكتور جورج سزامويلي، أن المحكمة الجنائية الدولية أصبحت أداة ضد خصوم الغرب فقط.
وتعليقا على اتخاذ المجر، كأول دولة أوروبية، إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية في أعقاب تنامي الاستياء من هذه المحكمة، وردا على سؤال، لماذا أصبحت المحكمة الجنائية الدولية وقراراتها متحيزة؟، قال سزامويلي: "حسنًا، يجب التمييز بين موقف المجر وموقف بقية دول الاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو". لذا، يجب أن نضع في اعتبارنا أن المحكمة الجنائية الدولية لا تتمتع بأي صفة قانونية دولية. فهي لا تنتمي إلى الأمم المتحدة، وعلى عكس محكمة العدل الدولية، فهي في الواقع مجموعة عشوائية إلى حد ما من الدول التي اجتمعت خلال التسعينيات وسعت إلى إنشاء هيئة قانونية دولية زائفة يمكن استخدامها ضد خصوم الغرب بطريقة أخلاقية وقانونية نوعًا ما، لمحاكمة مختلف المجرمين. كانت القوى الغربية هي الراعية للمحكمة الجنائية الدولية، لكنها افترضت دائمًا أنها لن تحاكم أبدًا. وهذا ما كان عليه الحال عمومًا".
وأضاف سزامويلي: "الحالة الوحيدة التي بدا فيها أن المحكمة الجنائية الدولية تلاحق قوة غربية كانت بريطانيا. وما حدث هناك كان مزاعم بارتكاب بريطانيا جرائم حرب في العراق. لذا، عندما فتح التحقيق لأول مرة، أعتقد أنه كان في عام 2005، أسقطوه في عام 2006 لأن
المحكمة الجنائية الدولية قضت بأن الجرائم المزعومة لم ترتق إلى مستوى الخطورة الذي يستدعي تدخلها".
وتابع: "ثم في عام 2014، أعتقد أن
المحكمة الجنائية الدولية أعادت فتح التحقيق نفسه، واستمر هذا لسنوات. ولكن مرة أخرى، جاءت النتيجة نفسها: أسقطت المحكمة الجنائية الدولية القضية قائلةً: "حسنًا، لقد أظهرت بريطانيا استعدادها للتحقيق مع نفسها، وإذا كانت دولة ما مستعدة للتحقيق مع نفسها، فلا جدوى حقيقية من تدخل المحكمة الجنائية الدولية".
وأكد سزامويلي أن هذا "كان هذا احتيالًا لأن بريطانيا خضعت في الواقع لتحقيق شكلي بحت. شخص واحد فقط، شخص واحد فقط، اتهم فعليًا بارتكاب جرائم حرب وإساءة استخدام الاحتجاز، وحكم عليه بالسجن لمدة عام".
وأردف قائلا: "ومن هنا، يتضح أن المحكمة الجنائية الدولية لم تمارس
أي نوع من العدالة في ممارساتها. والأهم من ذلك كله، بالطبع، هو أن القوى العظمى، وتحديدًا القوى الأكثر عرضة للانخراط في الحروب، لا علاقة لها بالمحكمة الجنائية الدولية.
وتابع: "وقعت الولايات المتحدة على نظام روما الأساسي عام 1998، لكنها انسحبت منه بعد ذلك في عهد جورج دبليو بوش، ثم في عهد جورج دبليو بوش، أقرّت قانون الحرب في لاهاي، أو أيًا كان اسمه، والفكرة هي أنه إذا ألقي القبض على أي جندي أمريكي في أي وقت بموجب مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، فإن للولايات المتحدة الحق في غزو لاهاي، كما كان يسمى، "قانون غزو لاهاي"، ولها الحق في غزو لاهاي لتحرير الجنود الأمريكيين".
وأضاف الخبير:"روسيا أيضًا ليست طرفًا في نظام روما الأساسي. وكذلك الصين. وكذلك الهند. لذا، فإن أساسها
القانوني ضعيف جدًا. إنها آلية تمكّن بعض القوى الغربية، وخاصةً القوى الأوروبية، من الشعور بالرضا عن نفسها، والشعور بأنها تقف إلى جانب القانون والأخلاق. لكنها في النهاية لا تحقق القانون أو العدالة".
ونوّه الخبير إلى أن "المتهمون الوحيدون الذين نجحت المحكمة الجنائية الدولية في محاكمتهم كانوا أفارقة. وبالطبع، الأفارقة أضعف بكثير من القوى الغربية، ولذلك يسهل التلاعب بهم وإجبارهم على الامتثال لمتطلبات المحكمة".
ما هي القضايا البارزة التي قوضت سلطة المحكمة الجنائية الدولية مؤخرًا؟
قال سزامويلي: "لقد شوّهت المحكمة الجنائية الدولية مصداقيتها تمامًا في قضيتين مهمتين. في عام 2011، عندما شنّ حلف شمال الأطلسي "الناتو" هجومه الجوي غير المبرر على ليبيا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لمح البصر لوائح اتهام. ليس ضد "الناتو" لشنّه هجومًا غير مبرر، بل ضد ضحايا "الناتو" قادة ليبيا، وتحديدًا العقيد معمر القذافي وابنه".
وأضاف:"الآن، فعلت
المحكمة الجنائية الدولية هذا دون إجراء أي نوع من التحقيقات الأولية، حتى الحد الأدنى المطلوب قبل البدء في إصدار لوائح الاتهام. لذا، يمكنك أن ترى أن ما كانت تفعله المحكمة الجنائية الدولية هنا كان بمثابة ذراع دعائية لحلف "الناتو"، حتى يتمكن "الناتو" بعد ذلك من تبرير القصف بالقول: انظروا، الأشخاص الذين نهاجمهم، هم مجرمون حرب متهمون".
وخلص إلى أن "هذا يوضح كيف أن المحكمة الجنائية الدولية تسهل استخدامها لأغراض الدعاية".
وأوضح الخبير أن "شيء مشابه حدث في قضية الرئيس الروسي بوتين، حيث أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس بوتين، مدعية أنه اختطف أطفالًا أوكرانيين. الآن، هذا ادعاء غير صحيح، ولكن حتى لو كان له بعض الصحة، فإن المحكمة الجنائية الدولية لم تقم حتى بالحد الأدنى من أي نوع من التحقيقات لمحاولة معرفة ما حدث بالفعل للأطفال أو لماذا انتهى الأمر بالأطفال الأوكرانيين في روسيا أو أي شيء من هذا القبيل. لم يفعلوا شيئًا".
وأضاف: "لقد أذعنوا بسهولة لرغبات قوى "الناتو". إذن، يمكنهم القول مجددًا: انظروا، أصدرت
المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس بوتين، وهذا يظهر أننا وأوكرانيا على الجانب الصحيح من التاريخ. هذا هو الأمر الخبيث".
وخلص إلى أنه فيما يتعلق بالمحكمة الجنائية الدولية، فإنها "تسمح باستخدامها كسلاح دعائي. لذا، لا علاقة لها بالقانون، ولا بالعدالة، ولا بالأخلاق. إنها ببساطة أداة في يد القوى الغربية".
