https://sarabic.ae/20250701/لبنان-وسوريا-أمام-الاختبار-ورقة-باراك-ومصير-المقاومة---1102256095.html
لبنان وسوريا أمام الاختبار.. ورقة باراك ومصير "المقاومة"
لبنان وسوريا أمام الاختبار.. ورقة باراك ومصير "المقاومة"
سبوتنيك عربي
في تطور لافت على الساحة اللبنانية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أن "السلام مع إسرائيل ضروري لسوريا ولبنان". التصريح جاء في توقيت حساس، إذ... 01.07.2025, سبوتنيك عربي
2025-07-01T15:07+0000
2025-07-01T15:07+0000
2025-10-29T11:58+0000
لبنان
أخبار سوريا اليوم
تطبيع العلاقات
إسرائيل
أخبار حزب الله
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/12/1101781107_0:133:2560:1573_1920x0_80_0_0_59b153f07352cf6e6d19e399a1f64c88.jpg
وكان باراك، قد أحضر في زيارته الأخيرة إلى بيروت، ورقة تتضمن 3 بنود أساسية، وهي سلاح "حزب الله"، ملف الإصلاحات، والعلاقات اللبنانية السورية. يأتي ذلك بينما لبنان يستعد للرد عليها، وسط انقسام سياسي حاد وأسئلة وجودية تتعلّق بمستقبل البلد وهويته ومكانه في المعادلات الدولية المتبدّلة.نزع سلاح "المقاومة" في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، لوكالة "سبوتنيك": "هذا بالتأكيد يعد رغبة أمريكية، فهناك محاولة جادة وحثيثة من الجانب الأمريكي لاستثمار نتائج الحرب الأخيرة، والتي جاءت في سياق حرب الدعم، والاستفادة من نتائجها".وتابع بيرم: "المسألة ليست فقط مرتبطة بسوريا أو لبنان كدول، بل هناك سعي لنزع سلاح المقاومة ككل، سواء كان سلاح "حزب الله" أو الفصائل اللبنانية أو الفلسطينية، وبالتالي، فإن الضغوط تمارس بالتوازي، سوريا يجب أن تطبّع، ولبنان عليه نزع سلاح المقاومة"، مؤكدا أن "هذه الضغوط تمارس بشكل متزامن ومكثف".وفي ما يتعلق بورقة باراك، رأى بيرم أن "الرد اللبناني عليها يتم ضمن مسعى لصياغة ورقة موحدة، تبرز فيها المطالب اللبنانية من ناحية، وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وضمان عدم تكرارها، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار ما دُمر. وعندها فقط يمكن البحث داخلياً في صيغة لحل هذه المسألة".وبحسب بيرم، "الحديث عن مسار واضح نحو هذا الاتجاه لا يزال مبكرا، فالأمور تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد، خاصة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث نشأ واقع جديد". واستدل بما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في الآونة الأخيرة: "لماذا تعاملوننا وكأننا مهزومون؟ لا إيران انهزمت، ولا "حماس"، ولا "حزب الله"، رغم الضربات التي تلقوها. لكن هذا لا يعني أننا سنقبل بالشروط الإسرائيلية أو الأمريكية".وحول مقاربة اتفاق 17 أيار، الذي حصل بين عامي 1982 و1983، وبما يجري اليوم، قال بيرم: "نعم، صحيح. من حيث استثمار نتائج الغزو الإسرائيلي للبنان في صيف 1982، كثّفت الولايات المتحدة جهودها عبر الموفد فيليب حبيب، لإقناع لبنان بالدخول في مفاوضات، جرت بين خلدة ونهاريا، واستمرت لأكثر من عامين. كانت المفاوضات تجري تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لبيروت ومحيطها، وفي الجنوب".وأضاف بيرم: "حينئذ، فُرض الاتفاق على لبنان نتيجة لهذا الضغط، لكن لاحقا تغيّرت المعطيات السياسية والعسكرية والميدانية، ما أدى إلى إسقاط الاتفاق، خاصة مع تحسن موقع سوريا آنذاك"، مؤكدًا "وجود تشابه الآن، إسرائيل والأمريكيون يتصرفون وكأنهم ألحقوا الهزيمة بأعدائهم، ويريدون استثمار هذه اللحظة لفرض اتفاقات أو تسويات، والجديد حاليا هو التبدل الجذري في الموقف السوري، فسوريا التي كانت تعد من رموز الممانعة، أصبحت الآن تبحث عن التطبيع، والكلام عن قرب هذا التطبيع يبدو واقعيا إلى حد ما، فالنظام السوري اليوم لا يبدي أي اعتراض إذا طُلب منه الدخول في محادثات تطبيع".شروط لبنانيةويرى منيّر أنه "لا يمكن لأي طرف أن يقرر التطبيع دون أن يواجه عراقيل، وأول بند في أي مفاوضات سيكون استعادة الجولان. ومن المستحيل أن يدخل الشرع في هذا المسار من دون أن يطالب بذلك، لأن تجاوزه لهذا المطلب سيعرضه للسقوط داخليا".لذلك، وفي ظل هذه المعطيات، يرى منيّر أن "الأمر مستحيل حاليا. صحيح أن هناك نقاشاً بدأ، لكنه لم ينضج بعد، ولا توجد ظروف مؤاتية له، بل العكس، قد يؤدي هذا المسار إلى زعزعة مكانة الشرع داخليا".ويؤكد منيّر أن "الرد المتوقع على ورقة باراك، سيكون من خلال التأكيد على مطالب لبنانية واضحة، وهي انسحاب إسرائيل من النقاط الخَمس الحدودية، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار ما دمره العدوان".
https://sarabic.ae/20250627/مقتل-امرأة-وإصابة-13-آخرين-في-قصف-إسرائيلي-على-جنوب-لبنان-وعون-يطالب-بتحرك-المجتمع-الدولي--1102131158.html
https://sarabic.ae/20250701/تصويت-برأيك-هل-ينضم-لبنان-إلى-سوريا-في-عملية-التطبيع-مع-إسرائيل؟-1102243097.html
https://sarabic.ae/20250628/الجيش-الإسرائيلي-يعلن-القضاء-على-قيادي-في-حزب-الله-جنوبي-لبنان-1102165009.html
https://sarabic.ae/20250619/رسالة-غزل-من-ترامب-إلى-لبنان-والمبعوث-الأمريكي-يحذر-من-تدخل-حزب-الله-في-الحرب-1101832507.html
https://sarabic.ae/20250609/يونيفيل-عدم-انسحاب-إسرائيل-من-جنوبي-لبنان-يعرقل-مهمة-المجتمع-الدولي-في-دعم-بيروت-1101483046.html
https://sarabic.ae/20250618/لبنان-بين-نيران-الصراع-الإقليمي-ومواقف-التحييد-1101781647.html
لبنان
إسرائيل
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
عبد القادر الباي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106513757_0:0:854:854_100x100_80_0_0_a7c9e8dd4afc87e1998826be15cb00f5.jpg
عبد القادر الباي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106513757_0:0:854:854_100x100_80_0_0_a7c9e8dd4afc87e1998826be15cb00f5.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/06/12/1101781107_143:0:2418:1706_1920x0_80_0_0_6f56ca405142dd5c14d662312fa8ccf3.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
عبد القادر الباي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106513757_0:0:854:854_100x100_80_0_0_a7c9e8dd4afc87e1998826be15cb00f5.jpg
لبنان, أخبار سوريا اليوم, تطبيع العلاقات, إسرائيل, أخبار حزب الله, تقارير سبوتنيك, حصري
لبنان, أخبار سوريا اليوم, تطبيع العلاقات, إسرائيل, أخبار حزب الله, تقارير سبوتنيك, حصري
لبنان وسوريا أمام الاختبار.. ورقة باراك ومصير "المقاومة"
15:07 GMT 01.07.2025 (تم التحديث: 11:58 GMT 29.10.2025) عبد القادر الباي
مراسل "سبوتنيك" في لبنان
حصري
في تطور لافت على الساحة اللبنانية، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، أن "السلام مع إسرائيل ضروري لسوريا ولبنان". التصريح جاء في توقيت حساس، إذ يشهد لبنان تصعيدا عسكريا متكررا على الحدود الجنوبية، ويُطرح فيه سلاح "حزب الله" مجددا كـ"عقبة أمام استقرار لبنان وإعادة علاقاته إلى الخريطة الإقليمية الجديدة".
وكان باراك، قد أحضر في زيارته الأخيرة إلى بيروت، ورقة تتضمن 3 بنود أساسية، وهي سلاح "حزب الله"، ملف الإصلاحات، والعلاقات اللبنانية السورية. يأتي ذلك بينما
لبنان يستعد للرد عليها، وسط انقسام سياسي حاد وأسئلة وجودية تتعلّق بمستقبل البلد وهويته ومكانه في المعادلات الدولية المتبدّلة.
وعليه، بات السؤال المطروح: هل الحديث عن نزع سلاح "حزب الله" في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الجنوب، خطوة نحو الاستقرار أم وصفة لانفجار داخلي؟ وما علاقة هذا الطرح بمشروع تطبيع إقليمي أوسع يشمل سوريا أيضا؟.
في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم، لوكالة "سبوتنيك": "هذا بالتأكيد يعد رغبة أمريكية، فهناك محاولة جادة وحثيثة من الجانب الأمريكي لاستثمار نتائج الحرب الأخيرة، والتي جاءت في سياق حرب الدعم، والاستفادة من نتائجها".
وأضاف: "يبدو أن هناك تسارعا لافتا في الخطوات، تحت ذريعة أن "حزب الله" تلقى ضربة، وبالتالي، فإن الفرصة سانحة الآن، خصوصًا مع التبدلات الحاصلة في سوريا، لرسم مشهد سياسي جديد في المنطقة، وخاصة في سوريا ولبنان، وعنوان هذا المشهد هو التطبيع مع إسرائيل".
وتابع بيرم: "المسألة ليست فقط مرتبطة بسوريا أو لبنان كدول، بل هناك سعي لنزع سلاح المقاومة ككل، سواء كان
سلاح "حزب الله" أو الفصائل اللبنانية أو الفلسطينية، وبالتالي، فإن الضغوط تمارس بالتوازي، سوريا يجب أن تطبّع، ولبنان عليه نزع سلاح المقاومة"، مؤكدا أن "هذه الضغوط تمارس بشكل متزامن ومكثف".
وفي ما يتعلق بورقة باراك، رأى بيرم أن "الرد اللبناني عليها يتم ضمن مسعى لصياغة ورقة موحدة، تبرز فيها المطالب اللبنانية من ناحية،
وقف الاعتداءات الإسرائيلية، وضمان عدم تكرارها، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار ما دُمر. وعندها فقط يمكن البحث داخلياً في صيغة لحل هذه المسألة".
وأردف: "خلاف ذلك، هناك حملة تهويل وضغط كبير، داخليا وخارجيا، في محاولة لإضعاف "حزب الله" ودفعه إلى الاستسلام للأمر الواقع، وقبول كل ما يعرض عليه من طروحات".
وبحسب بيرم، "الحديث عن مسار واضح نحو هذا الاتجاه لا يزال مبكرا، فالأمور تحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد، خاصة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث نشأ واقع جديد". واستدل بما قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، في الآونة الأخيرة: "لماذا تعاملوننا وكأننا مهزومون؟ لا إيران انهزمت، ولا "حماس"، ولا "حزب الله"، رغم الضربات التي تلقوها. لكن هذا لا يعني أننا سنقبل بالشروط الإسرائيلية أو الأمريكية".
وحول مقاربة اتفاق 17 أيار، الذي حصل بين عامي 1982 و1983، وبما يجري اليوم، قال بيرم: "نعم، صحيح. من حيث استثمار نتائج الغزو الإسرائيلي للبنان في صيف 1982، كثّفت الولايات المتحدة جهودها عبر الموفد فيليب حبيب،
لإقناع لبنان بالدخول في مفاوضات، جرت بين خلدة ونهاريا، واستمرت لأكثر من عامين. كانت المفاوضات تجري تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي لبيروت ومحيطها، وفي الجنوب".
وأضاف بيرم: "حينئذ، فُرض الاتفاق على لبنان نتيجة لهذا الضغط، لكن لاحقا تغيّرت المعطيات السياسية والعسكرية والميدانية، ما أدى إلى إسقاط الاتفاق، خاصة مع تحسن موقع سوريا آنذاك"، مؤكدًا "وجود تشابه الآن، إسرائيل والأمريكيون يتصرفون وكأنهم ألحقوا الهزيمة بأعدائهم، ويريدون استثمار هذه اللحظة لفرض اتفاقات أو تسويات، والجديد حاليا هو
التبدل الجذري في الموقف السوري، فسوريا التي كانت تعد من رموز الممانعة، أصبحت الآن تبحث عن التطبيع، والكلام عن قرب هذا التطبيع يبدو واقعيا إلى حد ما، فالنظام السوري اليوم لا يبدي أي اعتراض إذا طُلب منه الدخول في محادثات تطبيع".
وحول وجود قابلية في الداخل السوري لاتفاق سلام وتطبيع، قال بيرم: "من المفترض أن نقول إن الشعب السوري ذو توجهات قومية معروفة، ولكن معاناته خلال السنوات العشر أو الأحد عشر الماضية، منذ اندلاع الثورة، حرمته من التفكير في القضايا القومية الكبرى، هذا شعب شُرّد ويعاني من الجوع والتهميش، وقد فقد كل أوراق قوته. حتى الجيش لم يعد كما كان، والعقد العسكري تفكك. القرار اليوم ليس بيد النخبة التقليدية، بل بيد نخبة هجينة لا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب، لذلك أعتقد أن مناعة سوريا تجاه التطبيع باتت ضعيفة ومتواضعة، إن صح التعبير".
من جهته، قال الكاتب السياسي جوني منيّر: "حتى لو بدأ الحديث عن
مفاوضات بين السوريين والإسرائيليين بشأن هذا الملف، فإن هذا المسار طويل جدا، ولا يمكن القول إن تحقيقه وارد في ظل الظروف الحالية، فلا يوجد أحد في سوريا لا يطالب باستعادة الجولان. هذا بند أساسي، ولا يمكن تجاوزه أو القفز فوقه".
ويرى منيّر أنه "لا يمكن لأي طرف أن يقرر التطبيع دون أن يواجه عراقيل، وأول بند في أي مفاوضات سيكون استعادة الجولان. ومن المستحيل أن يدخل الشرع في هذا المسار من دون أن يطالب بذلك، لأن تجاوزه لهذا المطلب سيعرضه للسقوط داخليا".
وأضاف منيّر: "في المقابل، ومع وجود حكومة إسرائيلية متطرفة... كما هي حال الحكومة الحالية، فإن إعادة الجولان أمر مستبعد تماما، وتصريحات وزراء مثل سموتريتش وبن غفير، تؤكد بشكل واضح أن هذا الأمر غير مطروح بالمطلق".
لذلك، وفي ظل هذه المعطيات، يرى منيّر أن "الأمر مستحيل حاليا. صحيح أن هناك نقاشاً بدأ، لكنه لم ينضج بعد، ولا توجد ظروف مؤاتية له، بل العكس، قد يؤدي هذا المسار إلى زعزعة مكانة الشرع داخليا".
أما بخصوص الورقة التي طرحها الموفد الأمريكي توماس باراك، والرد اللبناني عليها، وإن كان "حزب الله" سيتماشى مع هذه الورقة، قال منيّر: "جميع التصريحات والمواقف حتى الآن لا تشير إلى ذلك، وأبرزها تصريح الشيخ نعيم قاسم، الذي تحدث بوضوح عن الاستعداد للشهادة، قائلا: هل نتخيل أننا سنظل صامتين إلى الأبد؟ هذا غير صحيح، فنحن جماعة "هيهات منا الذلة"، ومن يلاحقنا سيرى كيف ننتصر، بالنصر أو الشهادة".
ويؤكد منيّر أن "الرد المتوقع على ورقة باراك، سيكون من خلال التأكيد على مطالب لبنانية واضحة، وهي
انسحاب إسرائيل من النقاط الخَمس الحدودية، وإطلاق سراح الأسرى، وإعادة إعمار ما دمره العدوان".