https://sarabic.ae/20250901/الغاز-المسال-التركي-حل-طارئ-يفتح-صفحة-جديدة-في-ملف-الطاقة-العراقي-1104286328.html
الغاز المسال التركي.. حل طارئ يفتح صفحة جديدة في ملف الطاقة العراقي
الغاز المسال التركي.. حل طارئ يفتح صفحة جديدة في ملف الطاقة العراقي
سبوتنيك عربي
يعيش العراقيون ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء، في حين تلجأ الحكومة إلى خيارات غير تقليدية لتأمين الغاز وتشغيل محطات الطاقة، خاصة بعد تضييق العقوبات الأمريكية... 01.09.2025, سبوتنيك عربي
2025-09-01T13:00+0000
2025-09-01T13:00+0000
2025-10-29T15:50+0000
العراق
أخبار تركيا اليوم
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/1d/1104285660_14:0:1266:704_1920x0_80_0_0_1f0807aecf7d322330803e79b16424c1.jpg
رست الباخرة التركية في ميناء الفاو، كحل إسعافي، وسابقة في مشهد الطاقة العراقي، وسط تحديات أعمق تتعلق بغياب الاستثمار المحلي في الغاز وتأخر مشاريعه لسنوات.ويهدف المشروع إلى رفع قدرات العراق التصديرية وتوسيع منافذ تصريف الخام، في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لترسيخ موقعها كمركز إقليمي محوري في تجارة الطاقة.وكشف وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بايراكتار، في حديث لمنصة "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس"، مؤخرا، أن هذه المبادرة تمثل امتدادا لمشروع "طريق التنمية"، الذي يخطط لربط القارة الآسيوية بأوروبا عبر ممر يمر بالعراق، ويضم شبكات نقل متعددة من سكك حديد وطرق سريعة، إلى جانب مشاريع الطاقة.خيارات بديلة لتأمين الغازويقول الصحفي المتخصص في الاقتصاد، أمير الخفاجي، في حديث لـ "سبوتنيك": "تبذل الحكومة العراقية جهودا كبيرة لتأمين الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران التي حدّت من خطوط الإمداد المعتادة". ويوضح الخفاجي، أن "الحكومة اضطرت مؤخرا إلى استقدام باخرة تركية وصلت إلى ميناء الفاو لتزويد العراق بالغاز المسال، في خطوة تعد سابقة من نوعها تهدف إلى تلبية حاجة البلاد المتزايدة للطاقة الكهربائية وتقليل ساعات الانقطاع التي يعاني منها العراقيون".ويضيف: "هذه التحركات تعكس حرص الحكومة على توفير بدائل سريعة لإرضاء الشارع العراقي، رغم الضغوط الدولية والقيود المفروضة على مسارات الإمداد"، لافتا إلى أن "التحدي الأكبر يتمثل في غياب استثمارات كافية بمجال استثمار الغاز محليا".وقبل شهرين تقريبا، أعلنت السلطات العراقية، استكمال الترتيبات الفنية واللوجستية المتعلقة باتفاق استيراد الغاز من تركمانستان، في خطوة من شأنها دعم منظومة الطاقة الكهربائية ومعالجة النقص في الوقود الذي تحتاجه محطات الإنتاج.العراق يستعد لتصدير شحنات غاز إلى الصين وأوروبا في غضون ذلك، يكشف مختص بالشأن الاقتصادي، حيدر الشيخ، أن "العراق يواصل تعزيز حضوره في سوق الطاقة العالمية من خلال خطط لتصدير نحو 20 ألف برميل من الغاز إلى الصين خلال الشهرين المقبلين، إلى جانب 15 ألف برميل أخرى إلى أوروبا في مرحلة لاحقة".ويضيف: "هذه الصفقات تمثل خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد العراقي وتنويع أسواق التصدير"، مؤكدا أن "الطلب المتزايد من الدول الكبرى على الغاز العراقي يعكس الثقة المتنامية بجودة الإنتاج المحلي وإمكانياته التنافسية عالميا".ويولّد العراق في الوقت الراهن نحو 27 ألف ميغاواط من الكهرباء من خلال محطات تعتمد بشكل أساسي على الغاز، غير أن الإنتاج يتراجع أحيانا ليصل إلى حدود 17 ألف ميغاواط فقط.ومنذ عام 2017، تعتمد بغداد على استيراد ما يقارب 50 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الإيراني لسد العجز في إنتاج الكهرباء. وخلال هذه الفترة تجاوزت الكميات الموردة 52 مليار متر مكعب، بكلفة تخطت 15 مليار دولار، غير أن الإمدادات لم تكن مستقرة دائما، إذ دأبت طهران على تقليصها أو وقفها بين الحين والآخر، ما زاد من تعقيد أزمة الطاقة في العراق، بحسب التصريحات الرسمية وغير الرسمية.
https://sarabic.ae/20250825/الأكبر-والأولى-من-نوعها-العراق-يعلن-عن-أكبر-شحنة-غاز-مسال-عبر-مرفأ-البصرة-1104106600.html
https://sarabic.ae/20250702/كهرباء-العراق-على-محك-الغاز-الإيراني-ما-الخيارات-البديلة-أمام-بغداد؟-1102284371.html
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/1d/1104285660_171:0:1110:704_1920x0_80_0_0_f101681af78f520783dcb3a58510b1fc.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, أخبار تركيا اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
العراق, أخبار تركيا اليوم, تقارير سبوتنيك, حصري
الغاز المسال التركي.. حل طارئ يفتح صفحة جديدة في ملف الطاقة العراقي
13:00 GMT 01.09.2025 (تم التحديث: 15:50 GMT 29.10.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
يعيش العراقيون ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء، في حين تلجأ الحكومة إلى خيارات غير تقليدية لتأمين الغاز وتشغيل محطات الطاقة، خاصة بعد تضييق العقوبات الأمريكية على إيران وتعقيد خطوط الإمداد.
رست الباخرة التركية في ميناء الفاو، كحل إسعافي، وسابقة في مشهد الطاقة العراقي، وسط تحديات أعمق تتعلق بغياب الاستثمار المحلي في الغاز وتأخر مشاريعه لسنوات.
وطرحت أنقرة مقترحا جديدا يقضي بمد خطوط أنابيب لنقل النفط والغاز من محافظة البصرة، الغنية بالثروات الهيدروكربونية، وصولا إلى ميناء جيهان التركي على المتوسط.
ويهدف المشروع إلى رفع قدرات العراق التصديرية وتوسيع منافذ تصريف الخام، في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لترسيخ موقعها كمركز إقليمي محوري في تجارة الطاقة.
وكشف وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بايراكتار، في حديث لمنصة "ستاندرد آند بورز غلوبال كوموديتي إنسايتس"، مؤخرا، أن هذه المبادرة تمثل امتدادا لمشروع "طريق التنمية"، الذي يخطط
لربط القارة الآسيوية بأوروبا عبر ممر يمر بالعراق، ويضم شبكات نقل متعددة من سكك حديد وطرق سريعة، إلى جانب مشاريع الطاقة.
خيارات بديلة لتأمين الغاز
ويقول الصحفي المتخصص في الاقتصاد، أمير الخفاجي، في حديث لـ "سبوتنيك": "تبذل الحكومة العراقية جهودا كبيرة لتأمين الغاز اللازم لتشغيل محطات الكهرباء، في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران التي حدّت من خطوط الإمداد المعتادة".
ويوضح الخفاجي، أن "الحكومة اضطرت مؤخرا إلى استقدام
باخرة تركية وصلت إلى ميناء الفاو لتزويد العراق بالغاز المسال، في خطوة تعد سابقة من نوعها تهدف إلى تلبية حاجة البلاد المتزايدة للطاقة الكهربائية وتقليل ساعات الانقطاع التي يعاني منها العراقيون".
ويضيف: "هذه التحركات تعكس حرص الحكومة على توفير بدائل سريعة لإرضاء الشارع العراقي، رغم الضغوط الدولية والقيود المفروضة على مسارات الإمداد"، لافتا إلى أن "التحدي الأكبر يتمثل في
غياب استثمارات كافية بمجال استثمار الغاز محليا".
ويؤكد الخفاجي، أن "المشاريع الحالية تحتاج إلى سنتين أو ثلاث سنوات على الأقل قبل أن تحقق نتائج ملموسة".
وقبل شهرين تقريبا، أعلنت السلطات العراقية، استكمال الترتيبات الفنية واللوجستية المتعلقة باتفاق استيراد الغاز من تركمانستان، في خطوة من شأنها دعم منظومة الطاقة الكهربائية ومعالجة النقص في الوقود الذي تحتاجه محطات الإنتاج.
العراق يستعد لتصدير شحنات غاز إلى الصين وأوروبا
في غضون ذلك، يكشف مختص بالشأن الاقتصادي، حيدر الشيخ، أن "العراق يواصل تعزيز حضوره في سوق الطاقة العالمية من خلال خطط لتصدير نحو 20 ألف برميل من الغاز إلى الصين خلال الشهرين المقبلين، إلى جانب 15 ألف برميل أخرى إلى أوروبا في مرحلة لاحقة".
ويشير الشيخ، في حديث لـ "سبوتنيك"، إلى أن "أسعار الغاز في البورصات العالمية تشهد استقرارا نسبيا عند حدود 750 دولارا، وهو ما يمنح العراق فرصة مهمة لتعزيز إيراداته المالية بالعملة الصعبة، لاسيما في ظل اعتماد الموازنة العامة على عوائد تصدير الطاقة".
ويضيف: "هذه الصفقات تمثل خطوة استراتيجية
لدعم الاقتصاد العراقي وتنويع أسواق التصدير"، مؤكدا أن "الطلب المتزايد من الدول الكبرى على الغاز العراقي يعكس الثقة المتنامية بجودة الإنتاج المحلي وإمكانياته التنافسية عالميا".
مع بداية العام، طلب رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني، من إيران تسهيل إجراءات نقل الغاز من تركمانستان إلى بلاده عبر الأراضي الإيرانية، إذ يخطط العراق للاعتماد بنسبة 50% على الغاز من تركمانستان خلال فصل الصيف.
ويولّد العراق في الوقت الراهن نحو 27 ألف ميغاواط من الكهرباء من خلال محطات تعتمد بشكل أساسي على الغاز، غير أن الإنتاج يتراجع أحيانا ليصل إلى حدود 17 ألف ميغاواط فقط.
وحتى في ذروة طاقته الحالية، يبقى هذا الإنتاج دون مستوى الطلب الفعلي، إذ تقدر الحاجة الفعلية للبلاد بحوالي 40 ألف ميغاواط لضمان تجهيز مستمر وشامل بالطاقة الكهربائية.
ومنذ عام 2017، تعتمد بغداد على استيراد ما يقارب 50 مليون متر مكعب يوميا من الغاز الإيراني لسد العجز في إنتاج الكهرباء. وخلال هذه الفترة تجاوزت الكميات الموردة 52 مليار متر مكعب، بكلفة تخطت 15 مليار دولار، غير أن
الإمدادات لم تكن مستقرة دائما، إذ دأبت طهران على تقليصها أو وقفها بين الحين والآخر، ما زاد من تعقيد أزمة الطاقة في العراق، بحسب التصريحات الرسمية وغير الرسمية.