https://sarabic.ae/20251006/من-قلب-الحرب-والحصار-مؤسسة-سمير-تدعم-طلاب-غزة-لحمل-رسالة-الطب-الفلسطيني-1105572688.html
من قلب الحرب والحصار.. مؤسسة "سمير" تدعم طلاب غزة لحمل رسالة الطب الفلسطيني
من قلب الحرب والحصار.. مؤسسة "سمير" تدعم طلاب غزة لحمل رسالة الطب الفلسطيني
سبوتنيك عربي
في غزة، حيث تُثقل الحرب كاهل الطلاب، ويضيّق الحصار على أحلامهم بين أصوات القصف وندرة الإمكانيات، تقدم مؤسسة "سمير" يد العون لطلاب الطب، لتفتح لهم الأفق بعيدًا... 06.10.2025, سبوتنيك عربي
2025-10-06T09:00+0000
2025-10-06T09:00+0000
2025-10-15T09:07+0000
قطاع غزة
أخبار روسيا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
غزة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/03/1105573110_265:0:1394:635_1920x0_80_0_0_7b1abade3f3bb2a14502d56bb453fc28.png
وتبرز مؤسسة "سمير" كجسر يربط الطلاب بالعالم، مقدمة منحًا دراسية وتدريبًا عمليًا ودعمًا بحثيًا، لتؤكد أن العلم قادر على اختراق الحصار. ومن غزة إلى روسيا وأمريكا ودول أخرى، تحمل المؤسسة أصوات طلابها، لتثبت أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل أيضًا قصة حياة وتاريخ ومستقبل.عن نشأة المؤسسة، قالت مسلم: "أسس طالب الطب عز الدين لولو، في عامه الأخير بالجامعة الإسلامية في غزة، هذه المؤسسة لدعم طلاب الطب في القطاع، وسط ظروف الحرب والإبادة".ورغم الفاجعة، بحسب مسلم، أطلق لولو مشاريع إغاثية عدة، أبرزها "ميديكال هب"، التي افتتحت فرعين لدعم الطلبة، آخرهما في جنوب غزة، لتقديم بيئة تعليمية ومساندة طبية وسط الانهيار الحاد في البنية الصحية والتعليمية.وتابعت :"بدأت الفكرة بتأسيس المؤسسة كمبادرة شخصية، لكنها سرعان ما لاقت دعمًا واسعًا من شخصيات طبية بارزة، من بينها الممرضة نور، خريجة جامعة هارفارد، التي كانت ضمن الطاقم الطبي العامل في غزة، خلال الإبادة الجارية. وبدعم هؤلاء، تحولت المبادرة من مجرد فكرة إلى واقع ملموس، قدّم الدعم وساعد عشرات الطلاب وسط ظروف الحرب والحصار".وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية لمؤسسة "سمير"، أكدت مسلم أن "المؤسسة تواصل عملها لدعم طلاب الطب في غزة، عبر سلسلة من المشاريع النوعية التي تشمل المنح الدراسية وتجهيز "الميديكال هب" في دير البلح، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية في البحث العلمي، الإسعافات الأولية وخياطة الجروح، إلى جانب إتاحة فرص عملية داخل المستشفيات وأقسام الطوارئ والعمليات".وشددت مسلم على أن "القضية الفلسطينية تبقى الدافع الأساسي وراء هذه الجهود، حيث يعمل القائمون على المؤسسة والمتطوعون فيها على إبراز صورة طلاب غزة، كطاقات واعدة قادرة على الصمود والتأثير رغم التحديات".وأكدت مسلم أن "وجود المؤسسة في روسيا، شكّل دافعًا أساسيًا لتوسيع نشاطها، حيث يجري العمل على دراسة مشاريع مشتركة مع مؤسسات روسية تدعم القضية الفلسطينية والمواطنين في غزة بشكل مباشر، لتوحيد القوى وتعزيز الدعم الأكاديمي والمهني لطلاب الطب".وإلى جانب العمل الإعلامي، أشارت مسلم إلى أن "المؤسسة تسعى إلى إطلاق مشاريع جديدة بالشراكة مع مؤسسات دولية، بهدف تقديم دعم مباشر ماديًا وأكاديميًا للطلاب، كما تخطط لتوسيع نشاطها مستقبلًا ليشمل طلاب فلسطين في الضفة الغربية والمغتربين في دول مثل مصر، الجزائر، المغرب، سوريا، روسيا، والولايات المتحدة، مع التأكيد على أن الهدف الأول والأخير هو دعم طلاب الطب وتمكينهم ليكونوا أطباء المستقبل القادرين على حمل الرسالة الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم".وقالت مسلم: "تشارك ممثلة مؤسسة "سمير" في مشروع محاكاة الأمم المتحدة، الذي يُعقد في شبه جزيرة القرم بروسيا، في نسخته الثامنة نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث طُلب منها تمثيل دولة فلسطين داخل هذا المحفل الدولي".من جهتها، قالت منسقة مشروع سفراء مؤسسة "سمير" السيدة نور رزق: "رغم القصف والمجاعة وانهيار كل مقومات الحياة، لا يزال أطباء وممرضو غزة يمارسون دورهم البطولي".وفي شرح موجز يحمل الألم على قدر الإرادة والتصميم، قالت رزق: "يقول أحدهم "ما في كهربا، ما في أكل، ما في دوا، بس بدنا نكمل. إحنا ما راح نستسلم، راح نعيش، لأن هذا شعب لا يهزم".وحول الخشية من الاعتقال، قالت رزق: "إذا كنا نملك القدرة على الذهاب والمساعدة، فهذا واجبنا. علينا أن نحاول"، وأضافت: "كنا نعرف تمامًا ما قد يواجهنا، القصف كان قريبًا من المستشفى، وفي مرة استهدفت غرفة الطوارئ أثناء وجود طواقم طبية من أمريكا، لكن رغم كل ذلك، كنا مستعدين".وشددت رزق على أنه "في مواجهة الإبادة، لم يكن التضامن خيارًا، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية، حتى وإن كان الثمن أرواحًا في مرمى النيران".وتابعت: "كنا نعلم منذ البداية أنه لا أحد سيهتم إن حدث لنا شيء. كل ما كنا نملكه هو إيماننا بواجبنا الإنساني، ومعرفة أننا سندفع الثمن وحدنا".وحول كيف بدأت فكرة مؤسسة "سمير" في ظل هذه الظروف، وعدم خوف لولو من الفشل، قالت رزق: "هذه خصلة فينا كفلسطينيين، لا نخاف، لا نستسلم. نحاول دومًا إيجاد طريق للحياة وسط الألم".وقالت رزق: "منذ يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت مؤسسة "سمير" بهدف تمكين طلاب الطب في غزة، وتوفير ما يحتاجونه من دعم أكاديمي ومهني"، مشيرة إلى أن "المؤسسة، التي تضم أكثر من 350 شخصًا حول العالم، تعمل على تقديم برامج إرشاد وجمع تمويلات، بالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية".وأضافت رزق: "تسعى المبادرة إلى تعويض النقص الذي يعانيه الطلبة في ظل الظروف الصعبة، ومنحهم الفرصة للعيش والتعلّم دون شعور بالحرمان"، مؤكدة أن "المؤسسة أطلقت بالفعل الكثير من المشاريع، التي تتيح للطلاب فرص بحث وإرشاد متواصل، ما يسهم في تعزيز صمودهم وقدرتهم على الاستمرار".وبيّنت رزق أن "المبادرة تعمل على توفير"مينتورشيب" للطلاب من مختلف المستويات الأكاديمية، بدءًا من السنة الأولى وحتى سنوات التخرج، وربطهم بأطباء متخصصين لتبادل الخبرات وتقديم الدعم العملي".وأردفت: "نجحت المؤسسة مؤخرًا في تنفيذ أول مشروع لجمع التبرعات وتغطية الرسوم الدراسية للطلاب المهددين بفقدان عامهم الأكاديمي، مما منحهم فرصة الاستمرار في مسيرتهم التعليمية".وبحسب رزق، "تمكنت المؤسسة من تغطية الرسوم الدراسية لعدد من الطلبة بفضل تبرعات وصلت من مختلف دول العالم، لتمكين الطلاب عبر برامج إرشاد، تدريب وبحث علمي، إلى جانب ربطهم بأطباء متخصصين لتبادل الخبرات".وحول رؤية المؤسسة المستقبلية، بينت رزق أنها "تتجاوز الحدود الجغرافية، إذ تخطط لتوسيع نشاطها نحو مناطق نزاع أخرى مثل السودان والكونغو لتوفير فرص تعليمية للطلاب المتضررين من الصراعات"، كاشفة أن الهدف البعيد لعمل المؤسسة هو "إيجاد برنامج عالمي يضمن أن الطلاب في مناطق الأزمات لا يُحرمون من استكمال تعليمهم الطبي، ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعاتهم مستقبلًا".وفي مبادرة إنسانية حديثة، أشارت رزق إلى "توزيع المؤسسة حزم غذائية على 500 طالب، تضمنت مواد أساسية مثل الزيت والدقيق والسكر، بدعم من متبرعين من مختلف أنحاء العالم. كما عملت المؤسسة على تجديد "الميديكال هب" في دير البلح، عبر ترميم إحدى الغرف المدمرة وتحويلها إلى صف دراسي مؤهل ليستطيع الطلاب استكمال تعليمهم رغم آثار الحرب".وأضافت رزق: "إلى جانب الدعم الأكاديمي والمالي، تتيح "سمير" لطلاب الطب فرصًا تدريبية عملية، حيث يشاركون في برامج للإسعافات الأولية، ويتناوبون على العمل في المستشفيات، بما يشمل أقسام الطوارئ والعمليات والوردية اليومية"، وأكدت أن "هذه التجارب العملية تمنح الطلاب خبرة مباشرة رغم الظروف الصعبة، وتؤهلهم ليكونوا أكثر استعدادًا لخدمة مجتمعهم في المستقبل".
https://sarabic.ae/20250626/قطاع-غزة-بلا-امتحانات-الثانوية-العامة-للسنة-الثانية-على-التوالي---1102050458.html
https://sarabic.ae/20250516/مقهى-يقدم-الكهرباء-والإنترنت-ومساحات-دراسة-للطلبة-في-قطاع-غزة--1100591244.html
https://sarabic.ae/20250410/مستقبل-آلاف-الطلاب-في-الضفة-الغربية-مهدد-بسبب-العمليات-العسكرية-الإسرائيلية-1099370311.html
https://sarabic.ae/20250124/طلاب-بالكوفية-يوقفون-درس-تاريخ-إسرائيل-الحديثة-في-جامعة-كولومبيا-فيديو-1097100663.html
https://sarabic.ae/20240621/-مؤسسة-التعليم-فوق-الجميع-قطر-تدرس-خيارات-استعادة-قطاع-التعليم-في-غزة-1090055127.html
https://sarabic.ae/20240715/المراكز-التعليمية-في-مخيمات-النزوح-مبادرة-إنسانية-لدعم-طلاب-غزة--1090824988.html
https://sarabic.ae/20250812/بدأت-بـ15-طالبا-ووصلت-إلى-160-ألفا-ورشة-تناقش-أهمية-المبادرات-التعليمية-بغزة-وسط-الحرب-1103615435.html
https://sarabic.ae/20250911/مبادرة-مدرسة-مريم-لتعليم-الأطفال-النازحين-في-غزة-تعيد-الطفولة-إلى-مقاعد-الدراسة---1104694306.html
https://sarabic.ae/20240711/لأول-مرة-امتحانات-الثانوية-العامة-في-فلسطين-دون-طلبة-قطاع-غزة-1090697319.html
https://sarabic.ae/20240913/طلبة-غزة-بلا-مدارس-ومخاوف-من-ضياع-جيل-ثان-مع-بدء-العام-الدراسي--1092676589.html
https://sarabic.ae/20240501/لماذا-تذكر-الاحتجاجات-الطلابية-الداعمة-لغزة-الأمريكيين-بحرب-فيتنام؟-1088427970.html
https://sarabic.ae/20240418/أطفال-نازحون-ينتزعون-حقهم-بالتعليم-داخل-خيمة-بدائية-في-رفح-جنوبي-قطاع-غزةصور-1088075434.html
قطاع غزة
غزة
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/03/1105573110_406:0:1253:635_1920x0_80_0_0_35aa27faf05668e56bd0594d07c6c135.pngسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
قطاع غزة, أخبار روسيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, غزة
قطاع غزة, أخبار روسيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, غزة
من قلب الحرب والحصار.. مؤسسة "سمير" تدعم طلاب غزة لحمل رسالة الطب الفلسطيني
09:00 GMT 06.10.2025 (تم التحديث: 09:07 GMT 15.10.2025) حصري
في غزة، حيث تُثقل الحرب كاهل الطلاب، ويضيّق الحصار على أحلامهم بين أصوات القصف وندرة الإمكانيات، تقدم مؤسسة "سمير" يد العون لطلاب الطب، لتفتح لهم الأفق بعيدًا عن دخان الحرب وركام الحياة، ليكونوا أطباء للحياة لا شهود للحرب أو ضحاياه، ليكونوا رجال الميدان الذين يحولون معركتهم اليومية مع الظروف إلى رسالة أمل تتجاوز حدود القطاع.
وتبرز مؤسسة "سمير" كجسر يربط الطلاب بالعالم، مقدمة منحًا دراسية وتدريبًا عمليًا ودعمًا بحثيًا، لتؤكد أن العلم قادر على اختراق الحصار. ومن غزة إلى روسيا وأمريكا ودول أخرى، تحمل المؤسسة أصوات طلابها، لتثبت أن فلسطين ليست مجرد قضية سياسية، بل أيضًا قصة حياة وتاريخ ومستقبل.
التقت "سبوتنيك"، سفيرة مؤسسة "سمير" في روسيا، تالا كمال مسلم، ومنسقة مشروع سفراء مؤسسة "سمير"، نور رزق، من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر برنامج "زوم"، للتعريف بمؤسسة "سمير" من الفكرة إلى تجسدها على أرض الواقع.
عن نشأة المؤسسة، قالت مسلم: "أسس طالب الطب عز الدين لولو، في عامه الأخير بالجامعة الإسلامية في
غزة، هذه المؤسسة لدعم طلاب الطب في القطاع، وسط ظروف الحرب والإبادة".
وأوضحت أن هذه المبادرة جاءت بعد استشهاد والده سمير لولو، و20 فردًا من عائلته في غارة إسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث عجز عن وداعهم أو انتشالهم بسبب الحصار ونقص المعدات في مجمع الشفاء الطبي.
ورغم الفاجعة، بحسب مسلم، أطلق لولو مشاريع إغاثية عدة، أبرزها "ميديكال هب"، التي افتتحت فرعين لدعم الطلبة، آخرهما في جنوب غزة، لتقديم بيئة تعليمية ومساندة طبية وسط الانهيار الحاد في البنية الصحية والتعليمية.
وأضافت: "عندما فقد والده في غارة جوية إسرائيلية، تحوّل الحزن في قلب عز الدين لولو، إلى دافع لصناعة الأمل، فسعى لتخليد ذكرى والده من خلال مشروع إنساني يخدم طلاب الطب في غزة، ويجعل والده فخورًا به في مثواه الأخير".
وتابعت :"بدأت الفكرة بتأسيس المؤسسة كمبادرة شخصية، لكنها سرعان ما لاقت دعمًا واسعًا من شخصيات طبية بارزة، من بينها الممرضة نور، خريجة جامعة هارفارد، التي كانت ضمن
الطاقم الطبي العامل في غزة، خلال الإبادة الجارية. وبدعم هؤلاء، تحولت المبادرة من مجرد فكرة إلى واقع ملموس، قدّم الدعم وساعد عشرات الطلاب وسط ظروف الحرب والحصار".
وفي ما يتعلق بالمشاريع المستقبلية لمؤسسة "سمير"، أكدت مسلم أن "المؤسسة تواصل عملها لدعم طلاب الطب في غزة، عبر سلسلة من
المشاريع النوعية التي تشمل المنح الدراسية وتجهيز "الميديكال هب" في دير البلح، إضافة إلى تنظيم دورات تدريبية في البحث العلمي، الإسعافات الأولية وخياطة الجروح، إلى جانب إتاحة فرص عملية داخل المستشفيات وأقسام الطوارئ والعمليات".
وأضافت مسلم: "كما تُولي المؤسسة أهمية خاصة لبناء شبكة من العلاقات الأكاديمية والمهنية لطلاب غزة، من خلال أكثر من 300 سفير في 50 دولة، ما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولي وتطوير مشاريع مستقبلية كبيرة"، وأردفت: "لا يقتصر دور "سمير" على تلبية الاحتياجات الأكاديمية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز الحضور الفلسطيني على المستوى العالمي، مستندة إلى القناعة بأن الطلاب بحاجة إلى شبكة علاقات محلية ودولية تدعم مسيرتهم المهنية".
وشددت مسلم على أن "القضية الفلسطينية تبقى الدافع الأساسي وراء هذه الجهود، حيث يعمل القائمون على المؤسسة والمتطوعون فيها على إبراز صورة طلاب غزة، كطاقات واعدة قادرة على الصمود والتأثير رغم التحديات".
وأكدت مسلم أن "وجود المؤسسة في روسيا، شكّل دافعًا أساسيًا لتوسيع نشاطها، حيث يجري العمل على دراسة مشاريع مشتركة مع مؤسسات روسية تدعم القضية الفلسطينية والمواطنين في غزة بشكل مباشر، لتوحيد القوى وتعزيز الدعم الأكاديمي والمهني لطلاب الطب".
وأضافت: "مشاركة المؤسسة الإعلامية عبر وكالة "سبوتنيك"، فرصة ثمينة لإيصال صوت طلاب غزة إلى العالم"، وأردفت: "وجودنا في روسيا، بالتوازي مع وجود نور في الولايات المتحدة، يعزز من قدرتنا على نشر رسالة المؤسسة عالميًا".
وإلى جانب العمل الإعلامي، أشارت مسلم إلى أن "المؤسسة تسعى إلى إطلاق مشاريع جديدة بالشراكة مع مؤسسات دولية، بهدف تقديم دعم مباشر ماديًا وأكاديميًا للطلاب، كما تخطط لتوسيع نشاطها مستقبلًا ليشمل
طلاب فلسطين في الضفة الغربية والمغتربين في دول مثل مصر، الجزائر، المغرب، سوريا، روسيا، والولايات المتحدة، مع التأكيد على أن الهدف الأول والأخير هو دعم طلاب الطب وتمكينهم ليكونوا أطباء المستقبل القادرين على حمل الرسالة الفلسطينية ومواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم".
وقالت مسلم: "تشارك ممثلة مؤسسة "سمير" في مشروع محاكاة الأمم المتحدة، الذي يُعقد في شبه جزيرة القرم بروسيا، في نسخته الثامنة نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث طُلب منها تمثيل دولة فلسطين داخل هذا المحفل الدولي".
وبحسب مسلم، "تهدف المشاركة إلى إبراز الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني وطلاب الطب في غزة، إضافة إلى عرض دور المؤسسة في دعمهم أكاديميًا ومهنيًا رغم التحديات التي يفرضها الحصار والحرب"، مؤكدة أن "الهدف من المشاركة هو إيصال رسالة فلسطين وطلابها إلى العالم، وإظهار قصور نظام "فيتو" في مجلس الأمن الدولي أمام جرائم الإبادة، فضلًا عن استثمار هذا اللقاء الدولي لفتح مجالات تعاون جديدة مع مؤسسات وشخصيات من روسيا ومن مختلف دول العالم، بما يعزز جهود المؤسسة التعليمية والإنسانية".
من جهتها، قالت منسقة مشروع سفراء مؤسسة "سمير" السيدة نور رزق: "رغم القصف والمجاعة وانهيار كل مقومات الحياة، لا يزال أطباء وممرضو غزة يمارسون دورهم البطولي".
وفي شرح موجز يحمل الألم على قدر الإرادة والتصميم، قالت رزق: "يقول أحدهم "ما في كهربا، ما في أكل، ما في دوا، بس بدنا نكمل. إحنا ما راح نستسلم، راح نعيش، لأن هذا شعب لا يهزم".
وأردفت: "مع كل استهداف لمستشفى، وكل اعتقال لطبيب أو ممرض، يزداد إصرارهم. لا أحد يستطيع أن يقول لغزة "توقفي عن الحياة"، فهي تستمر، رغم كل شيء، بقوة إيمان شعبها وإرادتهم التي لا تنكسر".
وحول الخشية من الاعتقال، قالت رزق: "إذا كنا نملك القدرة على الذهاب والمساعدة، فهذا واجبنا. علينا أن نحاول"، وأضافت: "كنا نعرف تمامًا ما قد يواجهنا، القصف كان قريبًا من المستشفى، وفي مرة
استهدفت غرفة الطوارئ أثناء وجود طواقم طبية من أمريكا، لكن رغم كل ذلك، كنا مستعدين".
وشددت رزق على أنه "في مواجهة الإبادة، لم يكن التضامن خيارًا، بل ضرورة إنسانية وأخلاقية، حتى وإن كان الثمن أرواحًا في
مرمى النيران".
وحول ما اذا كانت الإدارة الأمريكية توفر الدعم للحماية من القصف، قالت رزق: "دخلنا غزة ونحن نعلم تمامًا أننا وحدنا"، وأضافت: "تأخرنا في العودة أسبوعًا كاملًا، طلبنا المساعدة من الكونغرس ومن جهات عديدة داخل أمريكا، لكن لم يتحرك أحد. لم تكن هناك أي مسؤولية من الدولة تجاهنا".
وتابعت: "كنا نعلم منذ البداية أنه لا أحد سيهتم إن حدث لنا شيء. كل ما كنا نملكه هو إيماننا بواجبنا الإنساني، ومعرفة أننا سندفع الثمن وحدنا".
وحول كيف بدأت فكرة مؤسسة "سمير" في ظل هذه الظروف، وعدم خوف لولو من الفشل، قالت رزق: "هذه خصلة فينا كفلسطينيين، لا نخاف، لا نستسلم. نحاول دومًا إيجاد طريق للحياة وسط الألم".
وأضافت: "في ظل الاستهداف المباشر للمستشفيات، ونقص الطواقم الطبية، اضطر طلاب الطب في غزة للنزول إلى غرف الطوارئ كأطباء، قبل أن يتخرجوا. ومع ذلك، لم تكن هذه العقبات كافية لإخماد عزيمتهم".
وبحسب رزق، تعمل المؤسسة اليوم على 3 محاور رئيسية، "إيصال صوت الطلاب إلى العالم، توفير بيئة تعليمية بديلة رغم الحرب، تقديم منح دراسية، كان آخرها تغطية رسوم 70 طالبًا"، مشيرة إلى أن "غزة ليست مجرد مدينة منكوبة، بل كانت نموذجًا للحياة والإبداع رغم الحصار"، وأضافت: "غزة مدينة نابضة فيها تعليم، ومولات، وأفكار. كنت أراها كوكبًا لا مجرد مدينة. وسأبقى أعمل من أي مكان لخدمة أهلها".
وقالت رزق: "منذ يونيو/ حزيران الماضي، انطلقت مؤسسة "سمير" بهدف
تمكين طلاب الطب في غزة، وتوفير ما يحتاجونه من دعم أكاديمي ومهني"، مشيرة إلى أن "المؤسسة، التي تضم أكثر من 350 شخصًا حول العالم، تعمل على تقديم برامج إرشاد وجمع تمويلات، بالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية".
وأضافت رزق: "تسعى المبادرة إلى تعويض النقص الذي يعانيه الطلبة في ظل الظروف الصعبة، ومنحهم الفرصة للعيش والتعلّم دون شعور بالحرمان"، مؤكدة أن "المؤسسة أطلقت بالفعل
الكثير من المشاريع، التي تتيح للطلاب فرص بحث وإرشاد متواصل، ما يسهم في تعزيز صمودهم وقدرتهم على الاستمرار".
وبحسب رزق، "تواصل مؤسسة "سمير" جهودها لدعم طلاب الطب في غزة رغم الظروف الصعبة، حيث أطلقت حملة عالمية شارك فيها أكثر من 350 سفيرًا من 50 دولة حول العالم".
وبيّنت رزق أن "المبادرة تعمل على توفير"مينتورشيب" للطلاب من مختلف المستويات الأكاديمية، بدءًا من السنة الأولى وحتى سنوات التخرج، وربطهم بأطباء متخصصين لتبادل الخبرات وتقديم الدعم العملي".

13 سبتمبر 2024, 11:56 GMT
وأردفت: "نجحت المؤسسة مؤخرًا في تنفيذ أول مشروع لجمع التبرعات وتغطية الرسوم الدراسية للطلاب المهددين بفقدان عامهم الأكاديمي، مما منحهم فرصة الاستمرار في
مسيرتهم التعليمية".
ولفتت رزق إلى أنهم "يعملون على سد الفجوات التي يعانيها طلاب الطب في غزة، وتوفير بيئة تعليمية أقرب إلى الظروف الطبيعية رغم الحرب"، مبينة أن "عدد الطلاب الذين تتكفّل بهم مؤسسة "سمير" من الناحية الصحية، هو عدد غير محصور لحد الآن".
وبحسب رزق، "تمكنت المؤسسة من تغطية الرسوم الدراسية لعدد من الطلبة بفضل تبرعات وصلت من مختلف دول العالم، لتمكين الطلاب عبر برامج إرشاد، تدريب وبحث علمي، إلى جانب ربطهم بأطباء متخصصين لتبادل الخبرات".
وحول رؤية المؤسسة المستقبلية، بينت رزق أنها "تتجاوز الحدود الجغرافية، إذ تخطط لتوسيع نشاطها نحو مناطق نزاع أخرى مثل السودان والكونغو لتوفير
فرص تعليمية للطلاب المتضررين من الصراعات"، كاشفة أن الهدف البعيد لعمل المؤسسة هو "إيجاد برنامج عالمي يضمن أن الطلاب في مناطق الأزمات لا يُحرمون من استكمال تعليمهم الطبي، ليكونوا قادرين على خدمة مجتمعاتهم مستقبلًا".
وحول كيفية الوصول إلى الطلاب داخل القطاع، بينت رزق أن "المؤسسة تعتمد آلية تحويل إلكترونية مباشرة تضمن وصول التبرعات إلى حسابات الطلاب دون وسطاء أو اقتطاعات، ما يعزز الشفافية والثقة".
وفي مبادرة إنسانية حديثة، أشارت رزق إلى "توزيع المؤسسة حزم غذائية على 500 طالب، تضمنت مواد أساسية مثل الزيت والدقيق والسكر، بدعم من متبرعين من مختلف أنحاء العالم. كما عملت المؤسسة على تجديد "الميديكال هب" في دير البلح، عبر ترميم إحدى الغرف المدمرة وتحويلها إلى صف دراسي مؤهل ليستطيع الطلاب استكمال تعليمهم رغم آثار الحرب".
وبحسب رزق، "يتجاوز هدف المؤسسة، تقديم الدعم المالي إلى توفير بيئة تعليمية وإنسانية متكاملة تضمن استمرار الطلبة في مسيرتهم الأكاديمية رغم التحديات".
وأضافت رزق: "إلى جانب الدعم الأكاديمي والمالي، تتيح "سمير" لطلاب الطب فرصًا تدريبية عملية، حيث يشاركون في برامج للإسعافات الأولية، ويتناوبون على العمل في المستشفيات، بما يشمل أقسام الطوارئ والعمليات والوردية اليومية"، وأكدت أن "هذه التجارب العملية
تمنح الطلاب خبرة مباشرة رغم الظروف الصعبة، وتؤهلهم ليكونوا أكثر استعدادًا لخدمة مجتمعهم في المستقبل".