https://sarabic.ae/20251103/خبراء-تأكيد-ترامب-عدم-إرسال-صواريخ-توماهوك-إلى-أوكرانيا-موقف-حكيم-1106692237.html
خبراء: تأكيد ترامب عدم إرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا موقف حكيم
خبراء: تأكيد ترامب عدم إرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا موقف حكيم
سبوتنيك عربي
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بأنه لا يفكر في تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" تساؤلات هامة بشأن الانعكاسات المرتقبة. 03.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-03T16:08+0000
2025-11-03T16:08+0000
2025-11-03T17:01+0000
حصري
سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
غزة
لبنان
مصر
روسيا
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/0d/1105950817_0:0:3071:1728_1920x0_80_0_0_3bd20e9c639c6869c1037f52dcf53f85.jpg
وقال ترامب، لدى سؤاله عما إذا كان سيرسل الصواريخ إلى كييف: "لا، ليس جديًا". وذكر الرئيس الأمريكي، بأنه لا يشارك في المداولات الأوروبية المتعلقة بإمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمّدة.وقال ترامب للصحفيين، في تصريحات نقلها البيت الأبيض عبر بث صوتي: "أنا لا أشارك في هذه المناقشات".من ناحيته قال الخبير الأمني والاستراتيجي المغربي، الشرقاوي الروداني، "إن تصريح ترامب بأنه "لا يفكر بجدية" في تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" هو في جوهره إشارة إلى خفض مستوى التصعيد العسكري، أي تعليق خيار الضربات العميقة التي تتجاوز مدى 2500 كلم، والتي كانت ستشكل نقلة نوعية في القدرة الهجومية الأوكرانية".وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هذا الموقف يعكس تحولا تكتيكيا، وأن واشنطن لا تريد مواجهة مباشرة مع موسكو، بل تُبقي على ما يسمى بـ"الضغط دون الانفجار" أي استخدام القدرات كوسيلة ردع سياسي أكثر من كونها أداة اشتباك فعلي.وتابع: "كما أن الدعوات التي أطلقها ترامب إلى وقف إطلاق النار عند خطوط الجبهة الحالية تُقرأ في موسكو كإشارة إلى قبول ضمني بـ"الواقع الميداني"، أي تجميد الصراع تمهيداً لتسوية سياسية بشروط أمريكية–روسية مشتركة".وأوضح أن الموقف الأمريكي يترك ارتدادات جيوسياسية داخل المعسكر الغربي، إذ يظهر أن واشنطن تميل إلى إدارة المخاطر بدلاً من توسيع نطاق الحرب، ما يُحدث اختلالاً في تماسك الجبهة الغربية بين من يريد النصر العسكري (المعسكر الشرقي) ومن يفضّل وقف الحرب تحت مظلة تفاوضية (المعسكر الأطلسي الغربي).وشدد على أنه "من الناحية الجيوسياسية، تمتلك الولايات المتحدة المفاتيح الكبرى لأي تسوية محتملة: التمويل، منظومات التسليح، والمظلّة الدبلوماسية داخل الأمم المتحدة، لكن هذا لا يجعلها قادرة وحدها على فرض حلّ نهائي، لأن معادلة القوة لم تُحسم بعد ميدانيا".فيما قال العميد عبد الله آل شايع، الخبير الأمني السعودي إن الرئيس ترامب، يتبنى حاليا استراتيجية تقوم على إنهاء الحروب لا تأجيجها، ويبدو أنه يسعى إلى ترسيخ إرث سياسي يُتوّج بجائزة نوبل للسلام، وهو طموح مشروع لرجل يطمح إلى إنهاء مسيرته السياسية بإنجاز عالمي.وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تصريحه بعدم الجدية في إرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا لا يُعدّ تراجعاً، بل يقرأ كموقف حكيم يهدف إلى تجنّب التصعيد مع روسيا، خاصة وأن القيادة الروسية سبق أن حذّرت من أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى تفاقم الصراع.وتابع: "هذا الموقف يفتح نافذة جديدة أمام المسار الدبلوماسي، ويمنح الأطراف مساحة للحوار والتفاوض، في سبيل الوصول إلى تسوية نهائية تُنهي هذه الحرب المستنزفة".ويرى أنه على المدى القريب، قد لا يُحدث هذا التصريح تأثيرا كبيرا في مواقف الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، إذ لا تزال هناك قوى أوروبية متمسكة بخيار الدعم العسكري، لكن على المدى البعيد، فإن هذا التوجه الأمريكي قد يمهّد لتغيّر تدريجي في المزاج الدولي، ويدفع روسيا إلى إبداء مرونة أكبر تجاه خيار التفاوض.وتابع: "زيلينسكي، هو يدرك في قرارة نفسه أن التصعيد المستمر لن يكون في مصلحة بلاده، وأن الحل السياسي، مهما بدا صعبا، هو الطريق الوحيد لتجنيب أوكرانيا المزيد من الدمار".وأردف قائلا: "إن تحول واشنطن من دور الداعم العسكري إلى الوسيط السياسي قد يكون نقطة التحوّل الأهم في مسار هذه الأزمة، ويعيد رسم ملامح التوازن الدولي في مرحلة ما بعد الصراع".
https://sarabic.ae/20251103/ترامب-بوتين-زعيم-قوي-ولا-ينبغي-اللعب-معه-1106672766.html
https://sarabic.ae/20251103/ترامب-يهدد-بتفجير-العالم-150-مرة-ما-هي-القدرة-التدميرية-للقنابل-النووية-1106691040.html
https://sarabic.ae/20251029/موسكو-الأهم-بالنسبة-لروسيا-هو-إعداد-مضمون-اللقاء-المقبل-بين-ترامب-وبوتين-1106525414.html
غزة
لبنان
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/0d/1105950817_340:0:3071:2048_1920x0_80_0_0_2dd3a7663ac977aa4cc20c6ce44b2239.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
حصري, سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, غزة, لبنان, مصر, روسيا
حصري, سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط, غزة, لبنان, مصر, روسيا
خبراء: تأكيد ترامب عدم إرسال صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا موقف حكيم
16:08 GMT 03.11.2025 (تم التحديث: 17:01 GMT 03.11.2025) محمد حميدة
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بأنه لا يفكر في تزويد أوكرانيا بصواريخ "توماهوك" تساؤلات هامة بشأن الانعكاسات المرتقبة.
وقال ترامب، لدى سؤاله عما إذا كان سيرسل الصواريخ إلى كييف: "لا، ليس جديًا". وذكر الرئيس الأمريكي، بأنه لا يشارك في المداولات الأوروبية المتعلقة بإمكانية مصادرة الأصول الروسية المجمّدة.
وقال ترامب للصحفيين، في تصريحات نقلها
البيت الأبيض عبر بث صوتي: "أنا لا أشارك في هذه المناقشات".
من ناحيته قال الخبير الأمني والاستراتيجي المغربي، الشرقاوي الروداني، "إن تصريح ترامب بأنه "لا يفكر بجدية" في تزويد كييف بصواريخ "توماهوك" هو في جوهره إشارة إلى خفض مستوى التصعيد العسكري، أي تعليق خيار الضربات العميقة التي تتجاوز مدى 2500 كلم، والتي كانت ستشكل نقلة نوعية في القدرة الهجومية الأوكرانية".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن هذا الموقف يعكس تحولا تكتيكيا، وأن واشنطن لا تريد مواجهة مباشرة مع موسكو، بل تُبقي على ما يسمى بـ"الضغط دون الانفجار" أي استخدام
القدرات كوسيلة ردع سياسي أكثر من كونها أداة اشتباك فعلي.
وتابع: "كما أن الدعوات التي أطلقها ترامب إلى وقف إطلاق النار عند خطوط الجبهة الحالية تُقرأ في
موسكو كإشارة إلى قبول ضمني بـ"الواقع الميداني"، أي تجميد الصراع تمهيداً لتسوية سياسية بشروط أمريكية–روسية مشتركة".
وأوضح أن الموقف الأمريكي يترك ارتدادات جيوسياسية داخل المعسكر الغربي، إذ يظهر أن واشنطن تميل إلى إدارة المخاطر بدلاً من توسيع نطاق الحرب، ما يُحدث اختلالاً في تماسك الجبهة الغربية بين من يريد النصر العسكري (المعسكر الشرقي) ومن يفضّل وقف الحرب تحت مظلة تفاوضية (المعسكر الأطلسي الغربي).
وتابع: "بالنسبة لكييف، فإن تجميد الدعم بصواريخ "توماهوك" يعني خسارة أداة ضغط استراتيجية على روسيا، ويجبرها على الاعتماد أكثر على قدراتها الذاتية، وخاصة في مجال المسيّرات والعمليات الإلكترونية والهجمات المحدودة".
ويرى أن واشنطن تسحب تدريجياً الديناميكية الهجومية من يد أوكرانيا، وتدفع الصراع نحو توازن استنزاف طويل الأمد بدل تحقيق نصر ميداني حاسم.
وشدد على أنه "من الناحية الجيوسياسية، تمتلك
الولايات المتحدة المفاتيح الكبرى لأي تسوية محتملة: التمويل، منظومات التسليح، والمظلّة الدبلوماسية داخل الأمم المتحدة، لكن هذا لا يجعلها قادرة وحدها على فرض حلّ نهائي، لأن معادلة القوة لم تُحسم بعد ميدانيا".
فيما قال العميد عبد الله آل شايع، الخبير الأمني السعودي إن الرئيس ترامب، يتبنى حاليا استراتيجية تقوم على إنهاء الحروب لا تأجيجها، ويبدو أنه يسعى إلى ترسيخ إرث سياسي يُتوّج بجائزة نوبل للسلام، وهو طموح مشروع لرجل يطمح إلى إنهاء مسيرته السياسية بإنجاز عالمي.
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن تصريحه بعدم الجدية في إرسال
صواريخ "توماهوك" إلى أوكرانيا لا يُعدّ تراجعاً، بل يقرأ كموقف حكيم يهدف إلى تجنّب التصعيد مع روسيا، خاصة وأن القيادة الروسية سبق أن حذّرت من أن مثل هذه الخطوات قد تؤدي إلى تفاقم الصراع.
وتابع: "هذا الموقف يفتح نافذة جديدة أمام المسار الدبلوماسي، ويمنح الأطراف مساحة للحوار والتفاوض، في سبيل الوصول إلى تسوية نهائية تُنهي هذه الحرب المستنزفة".
ويرى أنه على المدى القريب، قد لا يُحدث هذا التصريح تأثيرا كبيرا في مواقف الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، إذ لا تزال هناك قوى أوروبية متمسكة بخيار الدعم العسكري، لكن على المدى البعيد، فإن هذا التوجه الأمريكي قد يمهّد لتغيّر تدريجي في المزاج الدولي، ويدفع روسيا إلى إبداء مرونة أكبر تجاه خيار التفاوض.
وتابع: "زيلينسكي، هو يدرك في قرارة نفسه أن
التصعيد المستمر لن يكون في مصلحة بلاده، وأن الحل السياسي، مهما بدا صعبا، هو الطريق الوحيد لتجنيب أوكرانيا المزيد من الدمار".
وأردف قائلا: "إن تحول واشنطن من دور الداعم العسكري إلى الوسيط السياسي قد يكون نقطة التحوّل الأهم في مسار هذه الأزمة، ويعيد رسم ملامح التوازن الدولي في مرحلة ما بعد الصراع".