https://sarabic.ae/20251119/نائب-رئيس-مجلس-الشورى-العماني-يتحدث-لـ-سبوتنيك-عن-العلاقات-مع-روسيا-والقضية-الفلسطينية-1107287821.html
نائب رئيس مجلس الشورى العماني يتحدث لـ "سبوتنيك" عن العلاقات مع روسيا والقضية الفلسطينية
نائب رئيس مجلس الشورى العماني يتحدث لـ "سبوتنيك" عن العلاقات مع روسيا والقضية الفلسطينية
سبوتنيك عربي
قال نائب رئيس مجلس الشورى العماني، الشيخ طاهر بن مبخوت الجنيبي، إن المجلس له دور كبير في سن التشريعات التي تهم المجتمع في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن ذلك يتعلق... 19.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-19T19:02+0000
2025-11-19T19:02+0000
2025-11-19T19:26+0000
حصري
حوارات
سلطنة عمان
أخبار العالم الآن
العالم العربي
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/13/1107290552_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_e841ee5f3a4b71a57d7b08043b226073.jpg
جاء ذلك في حوار حصري مع وكالة "سبوتنيك" على هامش احتفالات اليوم الوطني العماني الذي يوافق الـ 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.إلى نص الحوار:ما أبرز الأدوار التي يقوم بها المجلس سواء كانت تشريعية أو رقابية في دعم مسيرة سلطنة عمان المتواصلة؟مجلس الشورى هو أحد ركائز السلطات الثلاث في البلد السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية التي تضم مجلس عمان وهم مجلس الشورى ومجلس الدولة، وله دور كبير في سنة التشريعات في كل ما يخص المجتمع سواء في الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية، كما أن له دور رئيسي في تهيئة بيئة الأعمال.ومعظم القوانين التي مرت بالمجلس مجلس الشورى ومجلس الدولة في السنوات الأخيرة كانت معظمها ذات الصبغة الاقتصادية التي تساهم في جذب الاستثمارات وفي تهيئة بيئة الأعمال في البلد. وطبعا المجلس له دورين دور تشريعي من خلال سن تشريعات من خلال مقترح القوانين، وكذلك من خلال مراجعة القوانين المحالة من الوزارة بالإضافة للدور الرقابي أو دور المتابعة، وهناك بعض الأدوات الفردية والجماعية والمساءلات وطلبات الإحاطة، وكذلك هناك طلبات المناقشة للوزراء.وأذكر أن المجلس خلال العامين الماضيين، أقر وأحال 14 قانونا إلى الحكومة صدر منها 13 قانونا بمراسيم سلطانية وتعتبر قوانين نافذة، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى في اللجان، وكثير من الدراسات والأسئلة البرلمانية التي تجاوز عددها 466 أداة متابعة.سن القوانين منها ما يخص الجانب الاقتصادي والجانب الاستثماري بداية من قانون المناطق الاقتصادية والمناطق الخاصة قانون الضرائب قانون كذلك الأمور المتعلقة بالاتجار بالبشر وتنظيم كثير من القطاعات المتعلقة بالصحة.سلطنة عمان كان لها دورها في العديد من القضايا الإقليمية وقامت بوساطات ناجحة.. ما الذي يميز السلطنة ويؤهلها للقيام بهذا الدور؟نحن بالطبع نفخر بذلك منذ العهد النبوي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أشاد بأهل عمان، على حد وصفه، وهذه فطرة في الإنسان العماني نفسه فهو محب للسلام ومحب للتوازن.سلطنة عمان كانت تفرض سيادتها على الساحة من بحر العرب إلى خليج الصومال إلى جنوب شرق أفريقيا، وبنت إمبراطورية عظمى امتدت إلى باكستان وحدود إيران، ورغم هذه المقومات التي يمتلكها العماني إلا أنه محب للسلام، ويراعي الوسطية في حياته بشكل عام سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي بالإضافة إلى وجود ثوابت حديثة في السياسة العمانية أرساها طيب الله ثراه السلطان قابوس ومشى على نهجها السلطان هيثم بن طارق، وهذا ما يميز العمانيين.هناك علاقات تاريخية ما بين روسيا وبين سلطنة عمان وتوجت أخيرا بزيارة صاحب الجلالة إلى روسيا وكان هناك زيارة أيضا لوفد روسي مؤخرا قبل أيام هنا في السلطنة.. لكن على مستوى المجلس الشورى هل هناك تواصل مع الجانب الروسي والمؤسسات النظيرة لكم وأهمية تعزيز هذه العلاقات والاستفادة المتبادلة؟بكل تأكيد العلاقات العمانية الروسية علاقات قديمة تمتد لأكثر من 5 قرون تقريبا. وبدأت هذه العلاقات رسميا في العصر الحديث في منتصف الثمانينات في 1985، وتوجت أخيرا بزيارة جلالة سلطان البلاد إلى روسيا الاتحادية مؤخرا.هذه الزيارة نقلت العلاقات إلى مستوى آخر سواء من التعاون الاقتصادي إلى الثقافي والحضاري، في ظل التواصل المستمر وفتح خطوط الطيران المباشرة والدائمة، وهو ما يفتح أفاق الانتقال السياحي ونقل البضائع ين البلدين.أما إذا تحدثنا عن الجانب البرلماني، فهناك زيارات متبادلة وهناك الكثير من المناسبات أو المؤتمرات التي حضرها وشارك فيها مجلس الشورى العماني في روسيا،، خلال الأعوام السابقة، فضلا عن دور جمعيات الصداقة التي تجمعنا بالكثير من البرلمانات الأجنبية ومن ضمنها البرلمان الروسي.وفي الحقيقة أذكر أن هناك الكثير من التشابه في المواقف بين البلدين سواء على المستوى السياسي في القيادة وحتى على المستوى البرلماني تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز هذه العلاقات ويجعلها دائما في تطور ملحوظ ووثيق.بالحديث عن القضايا الإقليمية والدولية والعربية أيضا تبرز القضية الفلسطينية أحد أهم القضايا العربية في الوقت الراهن.. كيف يدعم مجلس الشورى العماني حق الفلسطينيين أو الدولة الفلسطينية؟الدولة العمانية بشكل عام موقفها معروف ومعلن أيضا تجاه القضية الفلسطينية ونحن في الوطن العربي طبعا قضيتنا المركزية هي قضية فلسطينية وهي قضية لا يختلف عليها اثنان، ونحن في سلطنة عمان بحمد الله وفضله محظوظين بتطابق رأي القيادة السياسية مع رأي البرلمان أو مجلس الشورى والذي هو يمثل الشعب.وأذكر بالطبع أن موقفنا موحد من هذه القضية وأن حل الدولتين هو موقف ثابت، يتبناه مجلس الشورى، ويعبر عنه في كل المناسبات وكل المؤتمرات التي يحضرها على المستوى الدولي على الصعيد العربي، وفي مستوى المناقشات في المجلس نفسه.وأنا شخصيا مثلت المجلس في أكثر من مرة في اللجنة الدائمة لفلسطين المنبثقة من منظمة المؤتمر الإسلامي ومواقفنا دائما ثابتة وداعمة ومؤيدة لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي إقامة دولتهم ورفع الظلم والغطرسة والتجبر الإسرائيلي عنهم.بشأن العلاقات المصرية العمانية.. كيف ترى أهميتها وسبل تعزيزها؟العلاقات المصرية العمانية علاقات مميزة بدرجة كبيرة، وتعود لقرون طويلة تعززها الشواهد التاريخية التي دلت عليها من خلال حركة التبادل بين مصر القديمة والسلطنة قبل آلاف الأعوام. لم يتوقف التواصل بين البلدين عند عهد القدماء المصريين، بل امتد للعصر الحديث، وظلت العلاقات قوية رغم التقلبات التي عرفتها المنطقة العربية.بكل تأكيد فإن مصر تمثل عمقا استراتيجيا للوطن العربي والأمة العربية والإسلامية والحرص على هذه العلاقة يتجلى على مختلف الأصعدة سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى البرلمان على مستوى العمل الحكومي والتعاون الأمني.وعلى مستوى التعاون في مجال التعليم والصحة يعلم الجميع أهمية العلاقات الأخوية بين بلدين عربيين شقيقين كمصر وسلطنة عمان.وبشأن العلاقات العمانية مع المغرب العربي كيف تقيمون هذه العلاقات وسبل تطويرها؟بالطبع نحن كمنظومة عربية يجمعنا اتحاد البرلمانات العربية وهو "البرلمان العربي"، ونلتقي باستمرار للتشاور في كثير مما يهم الأمة العربية والإسلامية. وبالتأكيد فإن المواقف العربية وإن اختلفت في بعضها ولكنها بشكلها الإجمالي متفقة على القضايا المركزية والمهمة خصوصا على المستوى الشعبي ومستوى البرلمانات أو من يمثل الشعب.في هذا الإطار أؤكد على أن التعاون بين بلداننا هو تعاون أخوي لمن يدرك وحدة المصير ووحدة التاريخ وحدة اللغة وحدة الدين، التي نؤمن بها جميعا ونعمل على تعزيزها.هناك مسيرة اقتصادية متواصلة وهناك تفوق كبير حققته سلطنة عمان مؤخرا ..ما دور المجلس في دعم هذه المسيرة؟المجلس له دوره في هذا الأمر من خلال أمرين وهو تهيئة القوانين واللوائح التنظيمية في البلد لدعم النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية. وأذكرأن المجلس راجع قانون الاستثمار الأجنبي في عام 2019 وأقر الكثير من التعديلات اعتمادا على مراجع وقوانين كثيرة من ضمنها قوانين المناطق الاقتصادية والحرة وقوانين متعلقة بتقديم الحوافز للمستثمرين. ومؤخرا كانت هناك توجيهات سامية ومرسوم سلطاني بشأن تأسيس وإنشاء محكمة التجارة والاستثمار والتي تأتي ضمن تهيئة بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى دور المجلس في مراقبة أو متابعة عمل السلطة التنفيذية من خلال متابعة أعمال الجهات المشرفة على القطاع الاقتصادي سواء كانت وزارات أو هيئات أو حتى شركات حكومية.وخلال الفترة الماضية تم تحقيق الكثير من الإنجازات الاستثمارات أو معدل الاستثمارات التراكمي في البلد، حيث ارتفع بشكل كبير وضربنا مثال في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وارتفع المعدل خلال الخمس سنوات السابقة من 14 مليار إلى 22 مليار وهو رقم لا يستهان به خلال فترة وجيزة، ومعظمها استثمارات بعيدة عن قطاع النفط بما معناه أن هناك تنويع لمصادر الدخل، تشمل التوجه إلى قطعات أخرى في المعادن والطاقة البديلة وفي الاستثمار وفي الأمن الغذائي، وهذه لم تكن لتتأتى لو لم يكن هناك تحسين وتجويد للبيئة الاستثمارية أو بيئة الأعمال في البلد. ما الذي يمثله العيد الوطني للعمانيين وخاصة أننا نلحظ أن هناك مظاهر احتفال ربما مغايرة عن سائر الدول التي تقيم عيدها الوطني؟ربما لم نشهد هذه المظاهر الشعبية والرسمية بشكل عام في عمان. هذه المناسبة قبل كل شيء مناسبة غالية علينا كعمانيين ونحتفل بها بشكل سنوي. وهذا العام مميز حيث نحتفل ب "اليوم الوطني" وهي ذكرى كنا كنا نسميها "العيد الوطني" ونحتفل به في تاريخ 18 نوفمبر.هذا العام نحتفل لأول مرة باليوم الوطني الذي يصادف الذكرى الـ 281 بتأسيس الدولة البوسعيدية، وهو ما يعكس البعد التاريخي لسلطنة عمان، ومسيرة ممتدة عبر قرون تناقلتها الأجيال ولا يزال يحملها الجيل الحالي بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
https://sarabic.ae/20250920/عضو-غرفة-صناعة-عمان-الدول-العربية-تتجه-لتنسيق-أكبر-مع-روسيا-لتعزيز-تعدد-القطبية-1105063898.html
https://sarabic.ae/20251119/الرئيس-التنفيذي-لـأسياد-للنقل-البحري-العمانية-سواحل-السلطنة-تربطها-بـ85-ميناء-عالميا-في-65-دولة-1107269214.html
https://sarabic.ae/20251118/مسؤول-في-الخارجية-العمانية-لـسبوتنيك-زيارة-الوفد-الروسي-الأخيرة-تؤسس-لعلاقة-متينة-بين-البلدين-1107239470.html
https://sarabic.ae/20250526/مصر-تستبدل-اتفاقية-قديمة-مع-سلطنة-عمان-1100985224.html
https://sarabic.ae/20250709/روسيا-تعلن-موعد-بدء-الإعفاء-المتبادل-من-التأشيرات-مع-سلطنة-عمان-1102524690.html
سلطنة عمان
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
محمد حميدة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106556774_0:0:864:864_100x100_80_0_0_0f15666bd44d52a86fd0d768da25e866.jpg
حصري, حوارات, سلطنة عمان, أخبار العالم الآن, العالم العربي
حصري, حوارات, سلطنة عمان, أخبار العالم الآن, العالم العربي
نائب رئيس مجلس الشورى العماني يتحدث لـ "سبوتنيك" عن العلاقات مع روسيا والقضية الفلسطينية
19:02 GMT 19.11.2025 (تم التحديث: 19:26 GMT 19.11.2025) محمد حميدة
مراسل وكالة "سبوتنيك" في مصر
حصري
قال نائب رئيس مجلس الشورى العماني، الشيخ طاهر بن مبخوت الجنيبي، إن المجلس له دور كبير في سن التشريعات التي تهم المجتمع في سلطنة عمان، مشيرا إلى أن ذلك يتعلق بجميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك في حوار حصري مع وكالة "
سبوتنيك" على هامش احتفالات اليوم الوطني العماني الذي يوافق الـ 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
ما أبرز الأدوار التي يقوم بها المجلس سواء كانت تشريعية أو رقابية في دعم مسيرة سلطنة عمان المتواصلة؟
مجلس الشورى هو أحد ركائز السلطات الثلاث في البلد السلطة التنفيذية والسلطة القضائية والسلطة التشريعية التي تضم مجلس عمان وهم مجلس الشورى ومجلس الدولة، وله دور كبير في سنة التشريعات في كل ما يخص المجتمع سواء في الجوانب الاقتصادية أو الاجتماعية، كما أن له دور رئيسي في تهيئة بيئة الأعمال.
ومعظم القوانين التي مرت بالمجلس
مجلس الشورى ومجلس الدولة في السنوات الأخيرة كانت معظمها ذات الصبغة الاقتصادية التي تساهم في جذب الاستثمارات وفي تهيئة بيئة الأعمال في البلد.
وطبعا المجلس له دورين دور تشريعي من خلال سن تشريعات من خلال مقترح القوانين، وكذلك من خلال مراجعة القوانين المحالة من الوزارة بالإضافة للدور الرقابي أو دور المتابعة، وهناك بعض الأدوات الفردية والجماعية والمساءلات وطلبات الإحاطة، وكذلك هناك طلبات المناقشة للوزراء.
وأذكر أن المجلس خلال العامين الماضيين، أقر وأحال 14 قانونا إلى الحكومة صدر منها 13 قانونا بمراسيم سلطانية وتعتبر قوانين نافذة، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى في اللجان، وكثير من الدراسات والأسئلة البرلمانية التي تجاوز عددها 466 أداة متابعة.
سن القوانين منها ما يخص الجانب الاقتصادي والجانب الاستثماري بداية من قانون المناطق الاقتصادية والمناطق الخاصة قانون الضرائب قانون كذلك الأمور المتعلقة بالاتجار بالبشر وتنظيم كثير من القطاعات المتعلقة بالصحة.
سلطنة عمان كان لها دورها في العديد من القضايا الإقليمية وقامت بوساطات ناجحة.. ما الذي يميز السلطنة ويؤهلها للقيام بهذا الدور؟
نحن بالطبع نفخر بذلك منذ العهد النبوي للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أشاد بأهل عمان، على حد وصفه، وهذه فطرة في الإنسان العماني نفسه فهو محب للسلام ومحب للتوازن.
سلطنة عمان كانت تفرض سيادتها على الساحة من بحر العرب إلى
خليج الصومال إلى جنوب شرق أفريقيا، وبنت إمبراطورية عظمى امتدت إلى باكستان وحدود إيران، ورغم هذه المقومات التي يمتلكها العماني إلا أنه محب للسلام، ويراعي الوسطية في حياته بشكل عام سواء في الجانب السياسي أو الاجتماعي بالإضافة إلى وجود ثوابت حديثة في السياسة العمانية أرساها طيب الله ثراه السلطان قابوس ومشى على نهجها السلطان هيثم بن طارق، وهذا ما يميز العمانيين.
هناك علاقات تاريخية ما بين روسيا وبين سلطنة عمان وتوجت أخيرا بزيارة صاحب الجلالة إلى روسيا وكان هناك زيارة أيضا لوفد روسي مؤخرا قبل أيام هنا في السلطنة.. لكن على مستوى المجلس الشورى هل هناك تواصل مع الجانب الروسي والمؤسسات النظيرة لكم وأهمية تعزيز هذه العلاقات والاستفادة المتبادلة؟
بكل تأكيد العلاقات العمانية الروسية علاقات قديمة تمتد لأكثر من 5 قرون تقريبا. وبدأت هذه العلاقات رسميا في العصر الحديث في منتصف الثمانينات في 1985، وتوجت أخيرا بزيارة جلالة سلطان البلاد إلى روسيا الاتحادية مؤخرا.
هذه الزيارة نقلت العلاقات إلى مستوى آخر سواء من التعاون الاقتصادي إلى الثقافي والحضاري، في ظل التواصل المستمر وفتح خطوط الطيران المباشرة والدائمة، وهو ما يفتح أفاق الانتقال السياحي ونقل البضائع ين البلدين.
أما إذا تحدثنا عن الجانب البرلماني، فهناك زيارات متبادلة وهناك الكثير من المناسبات أو المؤتمرات التي حضرها وشارك فيها مجلس الشورى العماني في
روسيا،، خلال الأعوام السابقة، فضلا عن دور جمعيات الصداقة التي تجمعنا بالكثير من البرلمانات الأجنبية ومن ضمنها البرلمان الروسي.
وفي الحقيقة أذكر أن هناك الكثير من التشابه في المواقف بين البلدين سواء على المستوى السياسي في القيادة وحتى على المستوى البرلماني تجاه الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وهو ما يعزز هذه العلاقات ويجعلها دائما في تطور ملحوظ ووثيق.
بالحديث عن القضايا الإقليمية والدولية والعربية أيضا تبرز القضية الفلسطينية أحد أهم القضايا العربية في الوقت الراهن.. كيف يدعم مجلس الشورى العماني حق الفلسطينيين أو الدولة الفلسطينية؟
الدولة العمانية بشكل عام موقفها معروف ومعلن أيضا تجاه القضية الفلسطينية ونحن في الوطن العربي طبعا قضيتنا المركزية هي قضية فلسطينية وهي قضية لا يختلف عليها اثنان، ونحن في سلطنة عمان بحمد الله وفضله محظوظين بتطابق رأي القيادة السياسية مع رأي البرلمان أو مجلس الشورى والذي هو يمثل الشعب.
وأذكر بالطبع أن موقفنا موحد من هذه القضية وأن
حل الدولتين هو موقف ثابت، يتبناه مجلس الشورى، ويعبر عنه في كل المناسبات وكل المؤتمرات التي يحضرها على المستوى الدولي على الصعيد العربي، وفي مستوى المناقشات في المجلس نفسه.
وأنا شخصيا مثلت المجلس في أكثر من مرة في اللجنة الدائمة لفلسطين المنبثقة من منظمة المؤتمر الإسلامي ومواقفنا دائما ثابتة وداعمة ومؤيدة لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وفي إقامة دولتهم ورفع الظلم والغطرسة والتجبر الإسرائيلي عنهم.
بشأن العلاقات المصرية العمانية.. كيف ترى أهميتها وسبل تعزيزها؟
العلاقات المصرية العمانية علاقات مميزة بدرجة كبيرة، وتعود لقرون طويلة تعززها الشواهد التاريخية التي دلت عليها من خلال حركة التبادل بين مصر القديمة والسلطنة قبل آلاف الأعوام.
لم يتوقف التواصل بين البلدين عند عهد القدماء المصريين، بل امتد للعصر الحديث، وظلت العلاقات قوية رغم التقلبات التي عرفتها المنطقة العربية.
بكل تأكيد فإن مصر تمثل عمقا استراتيجيا للوطن العربي والأمة العربية والإسلامية والحرص على هذه العلاقة يتجلى على مختلف الأصعدة سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى البرلمان على مستوى العمل الحكومي والتعاون الأمني.
وعلى مستوى التعاون في مجال التعليم والصحة يعلم الجميع أهمية العلاقات الأخوية بين بلدين عربيين شقيقين كمصر وسلطنة عمان.
وبشأن العلاقات العمانية مع المغرب العربي كيف تقيمون هذه العلاقات وسبل تطويرها؟
بالطبع نحن كمنظومة عربية يجمعنا اتحاد البرلمانات العربية وهو "
البرلمان العربي"، ونلتقي باستمرار للتشاور في كثير مما يهم الأمة العربية والإسلامية. وبالتأكيد فإن المواقف العربية وإن اختلفت في بعضها ولكنها بشكلها الإجمالي متفقة على القضايا المركزية والمهمة خصوصا على المستوى الشعبي ومستوى البرلمانات أو من يمثل الشعب.
في هذا الإطار أؤكد على أن التعاون بين بلداننا هو تعاون أخوي لمن يدرك وحدة المصير ووحدة التاريخ وحدة اللغة وحدة الدين، التي نؤمن بها جميعا ونعمل على تعزيزها.
هناك مسيرة اقتصادية متواصلة وهناك تفوق كبير حققته سلطنة عمان مؤخرا ..ما دور المجلس في دعم هذه المسيرة؟
المجلس له دوره في هذا الأمر من خلال أمرين وهو تهيئة القوانين واللوائح التنظيمية في البلد لدعم النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وأذكرأن المجلس راجع قانون الاستثمار الأجنبي في عام 2019 وأقر الكثير من التعديلات اعتمادا على مراجع وقوانين كثيرة من ضمنها قوانين المناطق الاقتصادية والحرة وقوانين متعلقة بتقديم الحوافز للمستثمرين.
ومؤخرا كانت هناك توجيهات سامية ومرسوم سلطاني بشأن تأسيس وإنشاء محكمة التجارة والاستثمار والتي تأتي ضمن تهيئة بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى دور المجلس في مراقبة أو متابعة عمل السلطة التنفيذية من خلال متابعة أعمال الجهات المشرفة على القطاع الاقتصادي سواء كانت وزارات أو هيئات أو حتى شركات حكومية.
وخلال الفترة الماضية تم تحقيق الكثير من الإنجازات
الاستثمارات أو معدل الاستثمارات التراكمي في البلد، حيث ارتفع بشكل كبير وضربنا مثال في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وارتفع المعدل خلال الخمس سنوات السابقة من 14 مليار إلى 22 مليار وهو رقم لا يستهان به خلال فترة وجيزة، ومعظمها استثمارات بعيدة عن قطاع النفط بما معناه أن هناك تنويع لمصادر الدخل، تشمل التوجه إلى قطعات أخرى في المعادن والطاقة البديلة وفي الاستثمار وفي الأمن الغذائي، وهذه لم تكن لتتأتى لو لم يكن هناك تحسين وتجويد للبيئة الاستثمارية أو بيئة الأعمال في البلد.
ما الذي يمثله العيد الوطني للعمانيين وخاصة أننا نلحظ أن هناك مظاهر احتفال ربما مغايرة عن سائر الدول التي تقيم عيدها الوطني؟
ربما لم نشهد هذه المظاهر الشعبية والرسمية بشكل عام في عمان. هذه المناسبة قبل كل شيء مناسبة غالية علينا كعمانيين ونحتفل بها بشكل سنوي. وهذا العام مميز حيث نحتفل ب "اليوم الوطني" وهي ذكرى كنا كنا نسميها "العيد الوطني" ونحتفل به في تاريخ 18 نوفمبر.
هذا العام نحتفل لأول مرة باليوم الوطني الذي يصادف الذكرى الـ 281 بتأسيس الدولة البوسعيدية، وهو ما يعكس البعد التاريخي لسلطنة عمان، ومسيرة ممتدة عبر قرون تناقلتها الأجيال ولا يزال يحملها الجيل الحالي بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق.
