https://sarabic.ae/20251212/محللون-تكثيف-الحضور-الأمريكي-في-ليبيا-يعكس-سباقا-على-النفوذ-والاستقرار-1108088086.html
محللون: تكثيف الحضور الأمريكي في ليبيا يعكس سباقا على النفوذ والاستقرار
محللون: تكثيف الحضور الأمريكي في ليبيا يعكس سباقا على النفوذ والاستقرار
سبوتنيك عربي
تشهد الساحة الليبية في الآونة الأخيرة سلسلة من التحركات الأمريكية اللافتة، لا سيما في شرق البلاد، حيث تكثف واشنطن حضورها الدبلوماسي والاجتماعي عبر جولات... 12.12.2025, سبوتنيك عربي
2025-12-12T14:44+0000
2025-12-12T14:44+0000
2025-12-12T14:44+0000
الولايات المتحدة الأمريكية
أخبار ليبيا اليوم
حصري
تقارير سبوتنيك
أخبار الشرق الأوسط
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/0e/1107114740_0:1:2000:1126_1920x0_80_0_0_59a4324826ab25650fa6bc4307f04d52.jpg
وتأتي هذه التحركات في سياق مرحلة حرجة تمر بها ليبيا وسط انسداد سياسي وتنافس دولي متصاعد على النفوذ. وتثار تساؤلات حول أهداف واشنطن الحقيقية، هل تسعى لإحياء المسار السياسي المتعثر، أم لضمان مصالحها الاستراتيجية في ليبيا.من جانبه، أكد المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي، أن التحركات الأمريكية في ليبيا، بقيادة القائم بالأعمال جيريمي بيرنت، ليست منفصلة عن إطار أوسع من التحركات الأمريكية في كامل البلاد، مشيرًا إلى دور مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي برز حضوره في عدد من المحافل المرتبطة بالملف الليبي.وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار العبدلي إلى أن الولايات المتحدة دفعت باتجاه توحيد الإنفاق التنموي، عبر رعاية اتفاق وقَّعه عضو من مجلس النواب وعضو من مجلس الدولة، بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي، معتبرًا أن هذه الخطوة تُنهي عمليًا حالة "الإنفاق المزدوج".لكنه لفت إلى أن الليبيين ما زالوا ينتظرون إعلان ميزانية موحدة كاملة للبلاد، وهي الخطوة التي جرت أيضاً برعاية أمريكية عبر مسعد بولس.أما في الجانب العسكري، فقد شهدت ليبيا زيارة قائد الأفريكوم لشرق البلاد وغربها، حيث أكد خلال جولته على استعداد الولايات المتحدة لإطلاق مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الليبية في كلا المنطقتين خلال الربيع المقبل. وأشار إلى أن تدني الوضع الاقتصادي الليبي انعكس سلبًا على دول الجوار وأوروبا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى اعتبار إصلاح الاقتصاد وتوحيد المؤسسة العسكرية ضرورة لحماية الأمن الإقليمي.وفي المسار السياسي، أوضح العبدلي أن التحركات الأمريكية رافقت صدور بيان الدول العشر الداعم لخطة البعثة الأممية، والتي ترتكز على الوصول إلى الانتخابات كهدف رئيسي، إلى جانب "خطة الحوار المهيكَل" التي حظيت بدعم أمريكي ودولي واسع. ويرى أن هناك توافقًا دوليًا على دعم توحيد المؤسسات السياسية، وإطلاق أي مسار حوار جديد، وصولًا إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في ليبيا.وتوقع العبدلي أن تشهد ليبيا تغييرًا كبيرًا خلال الفترة القريبة، مرجحًا الوصول إلى صيغة سياسية جديدة بحلول مارس المقبل، من بينها تشكيل حكومة موحدة.كما أشار إلى أن مجلسي النواب والدولة "أصبحا على المحك" بعد طول المماطلة في ملف المفوضية والقوانين الانتخابية، وأن الحوار المهيكَل قد ينتج عنه تأسيس مجلس مكوَّن من 90 عضوًا، تنبثق عنه حكومة موحدة تقود البلاد إلى انتخابات شاملة.وأكد أن هناك تفاؤلاً بإمكانية توحيد المؤسسة العسكرية، إلى جانب مؤشرات على قرب إطلاق إصلاحات اقتصادية واسعة، ضمن رؤية أمريكية لإعادة هيكلة المشهد الليبي.اهتمام متزايدمن جهته، قال المحلل السياسي الليبي معتصم الشاعري إن التحركات الأمريكية المتسارعة في ليبيا، واللقاءات التي تعقدها واشنطن بشكل متكرر مع الأطراف المحلية، تعكس أن الملف الليبي أصبح يحظى باهتمام متزايد من الإدارة الأمريكية، التي تسعى للوصول بالبلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وبسط دور أكبر لها داخل المشهد الليبي.وأضاف أن واشنطن تتحرك أيضاً من منطلق دورها في ملفات إقليمية أخرى، وعلى رأسها فلسطين وقطاع غزة، معتبرًا أن ليبيا ليست بمنأى عن هذا الاهتمام، خاصة أنها دولة نفطية مهمة تنظر إليها الولايات المتحدة كشريك استراتيجي. وبالتالي، لن تسمح واشنطن — بحسب الشاعري — لأي طرف بأن يتقدم على دورها أو ينافس تأثيرها في الملف الليبي.وأشار الشاعري إلى أن الشرق الليبي يتمتع بمخزون كبير من الطاقة والموارد، وهو ما يجعله محورًا رئيسيًا للاهتمام الأمريكي، لاسيما أن واشنطن ترغب في أن تكون الشريك الأول لليبيا في هذا المجال، وأن تتصدر أي ترتيبات اقتصادية مستقبلية مرتبطة بقطاع الطاقة.لذلك، وفقاً له، تتحرك واشنطن بقوة لإبعاد شبح الانقسام وإعادة ليبيا إلى مسار الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تحت إشرافها المباشر وبما ينسجم مع مصالحها في ليبيا والمنطقة.وقال: إن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون لها "الكلمة الراجحة" في أي ترتيبات سياسية مقبلة، في ظل حرصها على حماية مصالحها الاستراتيجية في ليبيا والشرق الأوسط.
https://sarabic.ae/20251209/ملف-الحدود-البحرية-يعيد-التوتر-بين-ليبيا-واليونان-إلى-الواجهة-1107975156.html
https://sarabic.ae/20251205/بعثة-الأمم-المتحدة-في-ليبيا-تطلق-خطوات-الحوار-المهيكل-وانتقادات-لآليات-الاختيار-وتمثيل-المكونات-1107856407.html
https://sarabic.ae/20251203/ليبيا-استئناف-الرحلات-الجوية-الأردنية-إلى-مطار-مصراتة-الشهر-المقبل-1107789212.html
https://sarabic.ae/20251202/ليبيا-ترحيل-مهاجرين-نيجيريين-من-طرابلس-إلى-بلادهم-1107731440.html
https://sarabic.ae/20251130/حراك-الوطن-في-ليبيا-يعلن-العصيان-المدني-الشامل-للمطالبة-بانتخابات-رئاسية-وإنهاء-الجمود-السياسي-1107626742.html
الولايات المتحدة الأمريكية
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
ماهر الشاعري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1e/1106563035_0:0:1177:1178_100x100_80_0_0_0b16fba0cdb3ac1fa614348505292d28.jpg
الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار ليبيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط
الولايات المتحدة الأمريكية, أخبار ليبيا اليوم, حصري, تقارير سبوتنيك, أخبار الشرق الأوسط
محللون: تكثيف الحضور الأمريكي في ليبيا يعكس سباقا على النفوذ والاستقرار
ماهر الشاعري
مراسل وكالة "سبوتنيك" في ليبيا
حصري
تشهد الساحة الليبية في الآونة الأخيرة سلسلة من التحركات الأمريكية اللافتة، لا سيما في شرق البلاد، حيث تكثف واشنطن حضورها الدبلوماسي والاجتماعي عبر جولات ومقابلات يجريها القائم بالأعمال الأمريكي جيريمي بيرنت مع قيادات سياسية وعسكرية.
وتأتي هذه التحركات في سياق مرحلة حرجة تمر بها ليبيا وسط انسداد سياسي وتنافس دولي متصاعد على النفوذ.
وتثار تساؤلات حول أهداف
واشنطن الحقيقية، هل تسعى لإحياء المسار السياسي المتعثر، أم لضمان مصالحها الاستراتيجية في ليبيا.
من جانبه، أكد المحلل السياسي الليبي حسام الدين العبدلي، أن التحركات الأمريكية في ليبيا، بقيادة القائم بالأعمال جيريمي بيرنت، ليست منفصلة عن إطار أوسع من التحركات الأمريكية في كامل البلاد، مشيرًا إلى دور
مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي برز حضوره في عدد من المحافل المرتبطة بالملف الليبي.
وأوضح العبدلي في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، أن بولس ظهر في أكثر من مناسبة وموقع يتصل بالأزمة السياسية في ليبيا، وأن سلسلة هذه التحركات تتقاطع مع نشاط جيريمي بيرنت وتحركات القيادة الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم)، في إطار سعي واشنطن لإعادة ترتيب الملف الليبي اقتصاديًا وعسكريًا وسياسيًا.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار العبدلي إلى أن
الولايات المتحدة دفعت باتجاه توحيد الإنفاق التنموي، عبر رعاية اتفاق وقَّعه عضو من مجلس النواب وعضو من مجلس الدولة، بحضور محافظ مصرف ليبيا المركزي، معتبرًا أن هذه الخطوة تُنهي عمليًا حالة "الإنفاق المزدوج".
لكنه لفت إلى أن الليبيين ما زالوا ينتظرون إعلان ميزانية موحدة كاملة للبلاد، وهي الخطوة التي جرت أيضاً برعاية أمريكية عبر مسعد بولس.
أما في الجانب العسكري، فقد شهدت ليبيا زيارة قائد الأفريكوم لشرق البلاد وغربها، حيث أكد خلال جولته على استعداد الولايات المتحدة لإطلاق مناورات عسكرية مشتركة مع القوات الليبية في كلا المنطقتين خلال الربيع المقبل.
ووفق العبدلي، فإن هذه المناورات تأتي ضمن مسار دعم توحيد المؤسسة العسكرية، في ظل تأثيرات الانقسام الأمني على الوضع الإقليمي وانتشار الجريمة العابرة للحدود.
وأشار إلى أن تدني الوضع الاقتصادي الليبي انعكس سلبًا على دول الجوار وأوروبا، الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى اعتبار إصلاح الاقتصاد وتوحيد المؤسسة العسكرية ضرورة لحماية الأمن الإقليمي.
وفي المسار السياسي، أوضح العبدلي أن التحركات الأمريكية رافقت صدور بيان الدول العشر الداعم لخطة البعثة الأممية، والتي ترتكز على الوصول إلى الانتخابات كهدف رئيسي، إلى جانب "خطة الحوار المهيكَل" التي حظيت بدعم أمريكي ودولي واسع.
ويرى أن هناك توافقًا دوليًا على دعم توحيد المؤسسات السياسية، وإطلاق أي مسار حوار جديد، وصولًا إلى إنهاء الوجود العسكري الأجنبي في
ليبيا.
وأكد العبدلي أن البعثة الأممية تشكل المظلة الرئيسية لهذا الحوار، إلا أن الولايات المتحدة تلعب دورًا حاسمًا من وراء الكواليس، معتبرًا أن أي حوار سياسي لن ينجح من دون دعم أمريكي مباشر، بالنظر إلى ثقل واشنطن في الملف الليبي.
وتوقع العبدلي أن تشهد ليبيا تغييرًا كبيرًا خلال الفترة القريبة، مرجحًا الوصول إلى صيغة سياسية جديدة بحلول مارس المقبل، من بينها تشكيل حكومة موحدة.
كما أشار إلى أن
مجلسي النواب والدولة "أصبحا على المحك" بعد طول المماطلة في ملف المفوضية والقوانين الانتخابية، وأن الحوار المهيكَل قد ينتج عنه تأسيس مجلس مكوَّن من 90 عضوًا، تنبثق عنه حكومة موحدة تقود البلاد إلى انتخابات شاملة.
وأكد أن هناك تفاؤلاً بإمكانية توحيد المؤسسة العسكرية، إلى جانب مؤشرات على قرب إطلاق إصلاحات اقتصادية واسعة، ضمن رؤية أمريكية لإعادة هيكلة المشهد الليبي.
من جهته، قال المحلل السياسي الليبي معتصم الشاعري إن التحركات الأمريكية المتسارعة في ليبيا، واللقاءات التي تعقدها واشنطن بشكل متكرر مع الأطراف المحلية، تعكس أن
الملف الليبي أصبح يحظى باهتمام متزايد من الإدارة الأمريكية، التي تسعى للوصول بالبلاد إلى الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وبسط دور أكبر لها داخل المشهد الليبي.
وأوضح الشاعري في تصريحات لـ "سبوتنيك" أن الولايات المتحدة تعمل بكل جهودها لضبط المشهد السياسي ودعم المسار الانتخابي، في إطار سعيها لتكريس نفوذها في ليبيا.
وأضاف أن واشنطن تتحرك أيضاً من منطلق دورها في ملفات إقليمية أخرى، وعلى رأسها فلسطين وقطاع غزة، معتبرًا أن ليبيا ليست بمنأى عن هذا الاهتمام، خاصة أنها دولة نفطية مهمة تنظر إليها الولايات المتحدة كشريك استراتيجي.
وبالتالي، لن تسمح واشنطن — بحسب الشاعري — لأي طرف بأن يتقدم على دورها أو ينافس تأثيرها في الملف الليبي.
وأشار الشاعري إلى أن الشرق الليبي يتمتع بمخزون كبير من الطاقة والموارد، وهو ما يجعله محورًا رئيسيًا للاهتمام الأمريكي، لاسيما أن واشنطن ترغب في أن تكون الشريك الأول لليبيا في هذا المجال، وأن تتصدر أي ترتيبات اقتصادية مستقبلية مرتبطة بقطاع الطاقة.
ورأى أن استمرار الانقسام السياسي لا يخدم المصالح الأمريكية، وأن تدخل واشنطن في هذا التوقيت يهدف إلى تعزيز الاستقرار الداخلي، باعتبار أن الولايات المتحدة تبحث عن "شريك قوي وموحَّد"، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل وجود حكومتين وتشتت القرار السياسي.
لذلك، وفقاً له، تتحرك واشنطن بقوة لإبعاد شبح الانقسام وإعادة ليبيا إلى مسار
الانتخابات البرلمانية والرئاسية، تحت إشرافها المباشر وبما ينسجم مع مصالحها في ليبيا والمنطقة.
وقال: إن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون لها "الكلمة الراجحة" في أي ترتيبات سياسية مقبلة، في ظل حرصها على حماية مصالحها الاستراتيجية في ليبيا والشرق الأوسط.
