اعتبر الخبير في العلاقات الدولية والأمريكية، الدكتور نبيه برجي، أن المناظرة الرئاسية التي جرت بين المرشح الجمهوري، الرئيس السابق، دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي، الرئيس الحالي، جو بايدن، "فضائحية".
وأضاف في حديث لـ إذاعة "سبوتنيك" أنها "كانت أسوأ مناظرة رئاسية في تاريخ أمريكا على اعتبار أن المرشحين لم يكونا مقنعين بالنسبة للجمهور الأمريكي".
كما لفت برجي إلى أن "هذه المناظرة زادت الشكوك حول حالة بايدن الصحية، لأن أجوبته في بداية المناظرة كانت غير مقنعة، لا سيما وأنه خضع لتدريب دقيق على مدار أكثر من شهرين لاستيعاب هجوم ترامب الإعلامي، بحسب ما نشرت وسائل إعلامية أمريكية".
وأشار إلى أن "وسائل الإعلام الأمريكية تساءلت في عناوينها، عمن يختار الرئيس الأمريكي وإذا ما كان الشعب الأمريكي، أم أن القيصر، أي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، موضحًا أنه "إذا أحسن ترامب التركيز على الوضع "الدراماتيكي" للغرب في أوكرانيا سيتقدم على بايدن بسهولة"، وفق وصفه.
وفي إطار المقارنة بين أداء المرشحين في المناظرة، رأى الخبير في العلاقات الدولية أن "المرشح الجمهوري حاول أن يظهر أنه لا يريد العنف على عكس ما حدث في الهجوم على الكونغرس الأمريكي"، مستغربًا "عدم قيام الولايات المتحدة بالتفاعل مع أي من الإمبراطوريات الناشئة".
وفي ختام حديثه لفت برجي إلى أنه "يجب على ترامب أن يعترف أن "صفقة القرن" التي كان هو عرابها ارتطمت في الحائط، ومن هنا يمكن قراءة هجومه على حركة "حماس" و"حزب الله اللبناني" في المناظرة، مقابل بايدن الذي ظهر بشكل واضح أنه لا يملك أي رؤية حقيقية للحل في فلسطين".
وفي وقت سابق، أصدرت حملة ترامب إعلانا يخبر الناخبين أنهم إذا انتخبوا بايدن، فسينتهي بهم الأمر مع نائبة الرئيس، كامالا هاريس، كرئيس للبلاد، في إشارة إلى أن الرئيس الثمانيني قد يموت أثناء بقائه في منصبه أو سيتعين عليه الاستقالة.
وجرت المناظرة الأولى بين بايدن وترامب، اليوم الجمعة، وذكرت وسائل إعلام أمريكية نقلا عن مصادرها، أن الحزب الديمقراطي الأمريكي أصابه الذعر بعد خطاب بايدن. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.