وأكدت الولايات المتحدة أنها تريد تسليح الطائرات التي سترسل إلى كييف بصواريخ "أرض- جو" من طراز "أي جي إم - هارم"، وأنظمة توجيه عالية الدقة للقنابل، وصواريخ "جو-جو" من طراز "أي إم آر أي أي إم" و"أي آي إم- 9إكس"، بالإضافة إلى قنابل صغيرة.
وجاء في صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، التي نقلت الخبر: "وافقت الولايات المتحدة على تسليح العشرات من مقاتلات "إف-16" التي سيتم إرسالها إلى أوكرانيا بصواريخ أمريكية وأسلحة متقدمة أخرى، وتستعد الدنمارك وهولندا لإرسال أولى طائرات "إف-16" الأمريكية الصنع إلى أوكرانيا، هذا الصيف، تليها المزيد من بلجيكا والنرويج، ولكن حتى الآن مصدر الأسلحة الحيوية للطائرة لا يزال مجهولا".
وكانت هولندا والدنمارك أول من وافق على تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف-16"، وأكد البيت الأبيض أن أوكرانيا ستتسلم طائرات مقاتلة من دول ثالثة بمجرد استكمال طياريها التدرب على هذه الطائرات.
وقالت وزيرة الدفاع الهولندية، كايسا أولونغرين، إن "لاهاي تتوقع إرسال أول مقاتلات من طراز"إف-16" إلى كييف هذا العام"، وذكرت أيضًا أن "هولندا تعتزم إرسال من 12-18 مقاتلة من هذا النوع إلى مركز تدريب الطيارين الأوكرانيين على طائرات "إف-16" في رومانيا".
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي لدى لاهاي، ألكسندر شولغين، أن الهولنديين "يغضون الطرف" عن حقيقة أن إمداد كييف بمقاتلاتهم من طراز "إف-16"، سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا وزيادة المعاناة لسكانها.
وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن الولايات المتحدة والدول التابعة لها في حلف شمال الأطلسي تخلق مخاطر نشوب صراع مسلح مباشر مع روسيا، وهذا محفوف بعواقب كارثية. ووفقا له، فإن حقيقة أن كييف لديها مقاتلات من طراز "إف-16" قادرة على حمل أسلحة نووية ستعتبرها روسيا بمثابة تهديد من الغرب في المجال النووي.
وتعتقد روسيا أن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تتعارض مع التسوية وتشرك دول الـ"ناتو" بشكل مباشر في الصراع، وأشار لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
ووفقا له، فإن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضًا من خلال تدريب الأفراد في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا، ودول أخرى.