وقال بيسكوف للصحفيين تعليقا على كلمات ترامب: "هناك بالفعل ما يدعو للقلق، وفي هذه الحالة، ربما يمكننا التعامل مع مثل هذه التصريحات المثيرة للقلق بتفهم".
وردا على سؤال عما إذا كان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي قدم خطة سلام لحل الصراع الأوكراني ،أجاب بيسكوف بالنفي ، وقال: "الجانب الهندي يتخذ باستمرار موقف مؤيد السلام، وداعم للتسوية السلمية من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وحول قرار نظام كييف بعدم تجديد اتفاقية نقل الغاز من روسيا إلى الجانب الأوروبي، قال بيسكوف: "بطبيعة الحال، إن مثل هذه القرارات من قبل الجانب الأوكراني سوف تسبب أضرارا جسيمة لمصالح المستهلكين الأوروبيين، أولئك الذين ما زالوا يرغبون في شراء المزيد من الغاز الروسي المضمون والذي يسهل الوصول إليه اقتصاديا من حيث معايير الأسعار، مقارنة بالسلع الأخرى التي تأتي في المقام الأول، على الأرجح، من الولايات المتحدة الأميركية".
وتابع بيسكوف قائلا: "سيتعين عليهم ببساطة أن يدفعوا أكثر من ذلك بكثير، مما يجعل صناعتهم أقل قدرة على المنافسة".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد أكد أمس الثلاثاء، أن رد روسيا على تورط واشنطن بالهجمات الأوكرانية على مقاطعة كورسك الروسية، قد يكون أشد خطورة مما كان عليه حتى الآن.
وأكد ريابكوف، في مؤتمر صحفي، أن "المسار التصعيدي الأمريكي أصبح استفزازيًا بشكل متزايد في الوضع المحيط بأوكرانيا، وقد تكون العواقب بالنسبة لواشنطن أكثر خطورة، مما كانت عليه حتى الآن".
وأضاف أن "العواقب العملية لا تعد اتهاما، بل حقيقة واضحة تتم ملاحظتها، وزملاؤنا الأمريكيون يعرفون ما نتحدث عنه. يبدو أن الزملاء قد تخلصوا من بقايا الفطرة السليمة ويعتقدون أن كل شيء مسموح لهم".
وشدد ريابكوف على أنه "قد تكون العواقب أشد خطورة بكثير من تلك التي يعانون منها بالفعل. إنهم يعرفون أين وفي أي المجالات نتفاعل من الناحية العملية".
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي أن "هذا أيضًا موضوع المناقشات التي تجري بشكل دوري، بما في ذلك على مستوى عالٍ، بين موسكو وواشنطن".
وشنّت وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية، هجومًا على الأراضي الروسية في مقاطعة كورسك، في 6 أغسطس/ آب الجاري، ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاعتداء الأوكراني بـ"الاستفزازي".
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، أن العملية في مقاطعة كورسك، ستكتمل بسحق العدو ودحره خارج حدود الدولة.