وقال بوتين في حديثه للطلاب، إن روسيا تفكر في تلاميذ المدارس في المنطقة الحدودية، الذين يضطرون إلى الدراسة عبر الإنترنت، وأكد أن الجيش سيبذل كل ما في وسعه لضمان استعادة حياتهم الطبيعية.
وأشار بوتين إلى أن دعم مقاتلي العملية العسكرية الخاصة هو مفتاح الانتصارات المستقبلية. ووصف الاستفزاز في مقاطعة كورسك بأنه محاولة لوقف تقدم القوات المسلحة الروسية في دونباس، لكنه فشل في تحقيق ذلك.
وشدد بوتين على أن روسيا تحمي سكان دونباس ومستقبلها، ولا تسمح بإنشاء هياكل معادية لروسيا الاتحادية بالقرب منها في أوكرانيا.
وأضاف بوتين: "نحن نحمي هؤلاء الأشخاص الذين يعيشون في دونباس، ونحمي مستقبلنا المشترك، مستقبل روسيا، لأننا لا نستطيع تحمل إنشاء هياكل معادية بالقرب منا".
وتابع بوتين: "لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بإنشاء هياكل معادية إلى جانبنا تضم خططا عدوانية ضد بلدنا وتحاول باستمرار زعزعة استقرار روسيا الاتحادية"، مؤكدا أن سكان مقاطعة كورسك يمرون بأوضاع صعبة، وعلّق قائلا:
"كانت حساباتهم هي وقف أعمالنا الهجومية في القطاعات الرئيسية في دونباس. والنتيجة معروفة. يعيش الناس ويمرون بتجارب صعبة، خاصة في مقاطعة كورسك. لكن المهمة الرئيسية التي حددها العدو لنفسه كانت وقف هجماتنا، الهجوم في دونباس، لم يحققوا ذلك".
وأضاف بوتين، أنه لا توجد دول معادية لروسيا، بل هناك نخب معادية تريد إضعافها وتقسيمها. وعلّق قائلا: "ليس لدينا لغات معادية، وليس لدينا حتى دول معادية، لدينا نخب معادية، في بعض البلدان، تحارب روسيا منذ قرون، وليس الآن فقط، من أجل إضعاف البلاد لأنهم يعتقدون أنها كذلك".
وأشار إلى أن الكثير من الناس في الغرب، على الرغم من تصرفات السياسيين المحليين، يدعمون روسيا والقيم التقليدية. وقال: "هناك الكثير من الناس في هذه البلدان، والكثير من الأشخاص الذين يدعمون روسيا، ويدعمون رغبتنا في تعزيز القيم التقليدية. وهم يقاتلون أيضًا في بلدانهم من أجل هذه القيم التقليدية، من أجل الأسرة، ومن أجل العلاقات الصحية بين تقاليدنا".
ونوه بوتين إلى أن روسيا لا تفقد اتصالاتها مع الدول الغربية، رغم محاولات النخب في الدول غير الصديقة عزل موسكو.
وأكد بوتين أن روسيا ستتعامل مع قطاع الطرق الأوكرانيين في مقاطعة كورسك الذين سعوا إلى زعزعة استقرار الوضع في المناطق الحدودية. وعلّق قائلا:
"كانت حساباتهم هي وقف أعمالنا الهجومية في القطاعات الرئيسية في دونباس. والنتيجة معروفة. يعيش الناس ويمرون بتجارب صعبة، خاصة في منطقة كورسك. لكن المهمة الرئيسية التي حددها العدو لنفسه كانت وقف هجماتنا. الهجوم في دونباس - "علاوة على ذلك، لم نشهد مثل هذه الوتيرة الهجومية في دونباس لفترة طويلة... يجب علينا بالطبع التعامل مع هؤلاء اللصوص الأوكرانيين الذين دخلوا أراضي روسيا الاتحادية".
وأضاف: "ستكون هناك أيضًا رغبة، ليس بالقول، ولكن بالأفعال، للمضي قدمًا في المفاوضات السلمية وحل هذه القضايا بالوسائل السلمية. لم نتخلى أبدًا عن هذا، ولكن، بالطبع، يجب أن نتعامل مع هؤلاء قطاع الطرق لقد دخلوا أراضي روسيا الاتحادية، وتحديدا في مقاطعة كورسك، ومع محاولاتهم زعزعة استقرار الوضع في المنطقة الحدودية ككل".
وأكد بوتين أن السلطات الأوكرانية الحالية غير مهتمة بإنهاء الأعمال العدائية لأنها غير مستعدة لإجراء انتخابات رئاسية.
وأعرب بوتين في ختام لقائه عن أمله في تأليف كتب عن أبطال العملية العسكرية الخاصة، والذين يؤدون مهامهم القتالية.