وقال بوتين في افتتاح المرحلة النشطة لتدريبات القيادة والأركان "أوكيان-2024"، إنه يتعين على روسيا أن تكون مستعدة لأي تطور للأحداث، ويجب أن تكون القوات المسلحة الروسية مستعدة.
وأضاف بوتين: "يجب على روسيا أن تكون مستعدة لأي تطور في الوضع، ويجب على قواتنا المسلحة ضمان حماية موثوقة لسيادة روسيا ومصالحها الوطنية، وصد أي عدوان عسكري محتمل في أي اتجاه، بما في ذلك المناطق البحرية والمحيطية".
وأكد بوتين أن البحرية تؤدي دورا رئيسيا في حل هذه المهمة، مضيفا أن روسيا ستواصل تعزيز قواتها البحرية وجميع أنواع القوات وزيادة قدراتها، وتابع قائلا:
"سنواصل تعزيز قواتنا البحرية، بما في ذلك مكونها النووي الاستراتيجي، وسنعمل بشكل منهجي وشامل على تطوير جميع أنواع وفروع الجيش، وزيادة القدرات الهجومية، وتحسين تدريب أطقم السفن والوحدات الساحلية والطيران، مع الأخذ في الاعتبار القتال الحقيقي، والخبرة، والقيام بكل ما هو ضروري لتوفير حماية موثوقة لروسيا ومواطنينا".
وأكد بوتين أن الولايات المتحدة تعلن صراحة عن خططها لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى، بما في ذلك في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، قائلا: "تعلن الولايات المتحدة وحلفاؤها صراحة عن خططهم لنشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في ما يسمى بالمناطق الأمامية في الجزء الغربي من المحيط الهادئ، وكذلك بعض الدول في آسيا، ومنطقة المحيط الهادئ، وتعتبر مناطق ذات أولوية لنشرها، وفي الوقت نفسه، تمارس القوات المسلحة الأمريكية بالفعل نقل ونشر أنظمة صاروخية متقدمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وأشار بوتين إلى أن الولايات المتحدة تعمل على وجه السرعة لاحتواء روسيا والصين، من خلال زيادة وجودها العسكري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والقطب الشمالي.
وقال بوتين: "بحجة مواجهة التهديد الروسي المزعوم واحتواء جمهورية الصين الشعبية، تعمل الولايات المتحدة وأقمارها الصناعية على زيادة وجودها العسكري بالقرب من الحدود الغربية لروسيا، وفي القطب الشمالي، وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
ونوّه بوتين إلى أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق ميزة عسكرية ملموسة وتثير سباق تسلح، قائلا: "من خلال تصرفاتها العدوانية، تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيق ميزة عسكرية ملموسة، وبالتالي كسر الهيكل الأمني الحالي وتوازن القوى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. الولايات المتحدة تثير سباق تسلح، بغض النظر عن أمن حلفائها الأوروبيين والآسيويين".
وفي نهاية الخطاب، تمنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، للمشاركين في المناورات التوفيق في أداء مهاهم.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت عن بدء التدريب الاستراتيجي المجدول "أوكيان-2024" في المحيط الهادئ، والمحيط المتجمد الشمالي، والبحر الأبيض المتوسط، وبحر قزوين، وبحر البلطيق.