وقال فيصل في تصريح لـ"سبوتنيك": "لقد أرسلت كلمتي إلى اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية المنعقد في روسيا الاتحادية، التي نقدر لها ولقيادتها موقفها الداعم للشعب الفلسطيني وحقوقه، وبدعوة نبيلة من مجلس الدوما الروسي وبرعايته واستضافته المشكورة، مزودة بوثيقه تشرح التداعيات للآثار الاجتماعية والثقافية للحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني".
وتابع نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: "وكأن العالم اعتاد على الجرائم الاسرائيلية، ويشاهد التلفاز ليحصي أعداد الشهداء والضحايا، ويتعاطى معهم كأرقام دون أن يكترث بأن لكل واحد منهم حكاية وأحباب وعائلة ووطن وتراث وثقافة وهوية وحضارة وقيم إنسانية، فحتى الآن ارتكبت إسرائيل أكثر من 3565 مجزرة سقط نتيجتها 42 ألف شهيد في قطاع غزة، 17 ألف منهم من الأطفال، و12 ألفا من النساء".
وأشار النائب إلى أن "الأمر يفلت من الإدارة الأمريكية جراء تحولات واسعة في الرأي العام العالمي وتوازنات دولية جديدة تؤذن بتشكل عالم جديد على أساس تعدد الأقطاب بالضد من أحادية سيطرة أمريكا على النظام العالمي وعلى المنطقة وقد لعبت روسيا والصين دورا هاما على هذا الصعيد، ما يفتح المجال الأوسع لنضال شعبنا من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وانسحابه من غزة والضفة وتحقيق أهدافه الوطنية بالعودة والدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس".
وأكد فيصل أنه "مخطئ من يراهن على هزيمة الشعب الفلسطيني، والتاريخ عبرة لمن لا يعتبر، والحق مهما طال، لن يضيع ما دام وراءه شعب مقاوم، يطالب بأبسط حقوق الانسان في الحرية والاستقلال التي لم يحصل عليها يوما، ومن هنا أؤكد أن كل السيناريوهات الصهيو-أمريكية المطروحة لما بعد الحرب ستفشل، ولن يكون إلا ما يريده الشعب الفلسطيني وحده وبقرار فلسطيني موحد في إطار حكومة وفاق وطني، وبمرجعية منظمة التحريرالفلسطينية".
وأضاف النائب: "طالبت أيضا بعزل الكنيست الإسرائيلي ومقاطعته وإسقاط عضويته من البرلمان الدولي، معالجة الآثار الاجتماعية والصحية والتعليمية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية وتقديم المساعدات الدائمة للمؤسسات الوطنية الفلسطينية، ودعم اللاجئين الفلسطينيين، بتقديم كل أشكال الدعم الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى أونروا".