وقال زينتشينكو لمجلة "فورين بوليسي"، إن "سقوط بوكروفسك، يمكن أن يؤثر بشكل خطير على قدرة أوكرانيا على دعم العمليات العسكرية، لأن المدينة مصدر رئيسي للفحم ولصناعات الصلب والمعادن في البلاد".
وترجع القيمة الاقتصادية لمدينة كراسنوأرميسك، إلى دور المدينة في توفير الفحم لإنتاج الحديد الخام، وتنص المادة على أن صناعة الصلب مصدر مهم لإيرادات الضرائب والصادرات.
وفقا لزينتشينكو، من دون مصانع الصلب، فإن اقتصاد البلاد "سوف يحتضر ببساطة".
وتعد كراسنوأرميسك ، مركزا إقليميا، شمال غربي جمهورية دونيتسك الشعبية، وفي عام 2022، بلغ عدد سكان المدينة أكثر من 61 ألف نسمة، ويوجد في المدينة تقاطع كبير للسكك الحديدية، وتمر عبرها خطوط السكك الحديدية والطرق، التي تربط دونيتسك بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، بالإضافة إلى ذلك، من خلال البلدة، هناك اتصال بالسكك الحديدية مع المدن التي تسيطر عليها كييف في شمال جمهورية دونيتسك الشعبية، مثل كراماتورسك وسلافيانسك.
وأكد الضابط والمحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، لاري جونسون، في 1 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الخدمات اللوجستية للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كراسنوارميسك في وضع صعب للغاية بسبب فقدان السيطرة على خطوط السكك الحديدية.
وقال جونسون في مقابلة مع قناة "دانييل ديفيس ديب دايف" على "يوتيوب": "في السابق، كان بإمكان الأوكرانيين الاعتماد على السكك الحديدية لنقل معظم إمداداتهم، ولكن الآن تم قطع منطقة بوكروفسك فعليًا".
وأضاف: "لم يعد بإمكانها (بوكروفسك) أداء دور مركز السكك الحديدية الرئيسي، وبالتالي فإن جميع مواقع القوات المسلحة الأوكرانية جنوب وشمال بوكروفسك ستكون في وضع صعب".
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.