وقال صبحي في حديث لوكالة "سبوتنيك": "هناك تاريخ طويل جدا للعلاقات المصرية الروسية، وخير دليل على هذه العلاقة الكبيرة جدا ما هو موجود فى أسوان، والتمثال الطويل العريض الكبير الدائري، والنصب الثقافى أو التذكاري للثقافة المصرية و الروسية".
وأضاف صبحي: "الحقيقة هذا يعبر على شكل العلاقة المستدامة ما بين طرق التفكير الموجودة دائما بين الحكومة المصرية والحكومة الروسية، وهذا يمتد لمنابر علمية كثيرة جدا و تثقيفية و ثقافية جدا، وبالتالي الـ"بريكس" أحد التكتلات الاقتصادية التي تربط هذه العلاقة الكبيرة في ظل هذه التحديات".
وتابع صبحي: "مصر بحكم وجودها في وسط العالم، هي وسطية العلاقة للجميع تربط مصر علاقة مستدامة بجميع دول العالم. القيادة السياسية تقوم بدور متزن في هذه العلاقة. نحن في أفق التعاون مع الجميع. دولة تعتز بذاتها و بكيانها و قوتها وبشبابها في مسارات مختلفة".
وعبّر صبحي عن سعادته بلقاء وزير الشباب الرياضة الروسي، وأيضا رئيس الاتحاد الشبابي الروسي، أثناء تواجده في مدينة قازان.
وتابع صبحي: "الحقيقة هذا المسار مهم جدا، و نحن ننقله للشباب، وعلاقتنا متزنة ومتوازية مع كل شعوب العالم. عندنا برامج التبادل الشبابي الموجودة مع روسيا من أنجح هذه البرامج التي سميت باسم منهج عملي، و الشباب عمل عليها، أو التفاعل بين روسيا ومصر".
وأشار صبحي أن مصر منفتحة على التعاون مع الدول الغربية و الدول العربية والتكتلات المختلفة، وهذه السياسة العامة لمصر، مؤكدا أن مصر قائمة بعزة ذاتها الحقيقة بشبابها، و هي تجسد في دورها الأفريقي.
وقال صبحي: "نحن أيضا لدينا دور للتعليم و ربطه بالرياضة، أنا شخصيا رئيس الاتحاد الرياضي للجامعات و هذا علي المستوي الافريقي (الاتحاد الأفريقي لاتحاد الجامعات). ونحن نستخدم الرياضة كأداة للتأثير داخل القارة الأفريقية، وتطوير الرياضة داخل القارة الأفريقية، ومن هنا أيضا نحن مع تكتل "بريكس"، بمعنى أن هذا البرنامج سيستمر مع لقاءات ومع أعمال كثيرة في التكتل الاقتصادي الموجود".
وفي سؤاله، عن كيفية تصوره للتعاون بين الشباب الأفريقي، بدعم من مبادرات مصر، والذي شكل التقدم في القارة؟
قال صبحي: "لا أتصور، هو موجود، تعاون أفريقي كبير جدا ما بين الشباب الأفريقي، سواء المستوى الرياضي الذي يحكمه تكتلات، ليست تكتلات، لكن تكوينات وتركيبات موجودة على مستوى، يعني عندما نقول "بريكس" لا يعني غير "بريكس"، أنا أسف "الأوكسا"، اتحاد الكونفدراليات الأفريقية، "الأنوكا" اتحاد اللجان الأولمبية الإفريقية، والاتحاد الرياضي للجامعات، وغيرها من الاتحادات التي تربط الشباب في تفاعلات مختلفة، أيضا العلاقات الأفريقية-الأفريقية في مجال التعليم، وعدد الدارسين في الدول الأفريقية، والمنح الموجودة من مصر. الحقيقة في الدول الأفريقية منح كبيرة جدا في التعليم فى أجزاء مختلفة، كما أن فرص العمل داخل جمهورية مصر العربية أو استضافة مصر للوافدين من أفريقيا أو مناهضة مصر للهجرة غير الشرعية، كلها تتأتى على هذه العلاقة الشبابية من خلال مصر".
وفي سؤاله، عن رأيه في دور وسائل الإعلام وخاصة وسائل الإعلام مثل "سبوتنيك" في عرض النجاحات التي حققتها أفريقيا والتي يقودها الشباب، أجاب صبحي: "لا يزال الكثير، نحن محتاجين الكثير من الإعلام. كيفية انتشاره، كيفية وجوده، كيفية نقل المعلومات للشباب، كيفية نقل رؤية استراتيجية التكتلات مثل "بريكس" بالنسبة للأفراد".
واختتم صبحي: "إنني أتكلم و أنقل هذا الموضوع، لكن أكيد نحن نريد إطلاق إنطلاقة للشباب لكي يتفاعل ويكون على المنصة، يعني الوجود جيد، لكن نحتاج أكثر".