في رأيي، لقد اتخذنا الخطوة الأولى لاستئناف العمل في مجموعة متنوعة من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وهذا يشمل الشرق الأوسط بالمعنى الواسع للكلمة، مع الأخذ في الاعتبار وجودنا المستمر في سوريا، والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وما إلى ذلك.
لدينا (روسيا وأمريكا) قضايا أخرى، مثل الاقتصاد، وعملنا المشترك في أسواق الطاقة العالمية والفضاء، بالطبع، كل هذا كان موضوعًا للدراسة والنقاش خلال الاجتماع في الرياض.
روسيا لم ترفض قط الاتصالات مع الأوروبيين، ولم ترفض روسيا قط عملية التفاوض مع أوكرانيا، بل إن شركاءنا في هذه المفاوضات هم الذين رفضوا، والأوروبيون هم الذين أوقفوا الاتصالات مع روسيا.
وقال: "يصعب تسوية العديد من القضايا بما في ذلك الأزمة الأوكرانية دون رفع مستوى الثقة، وكان الغرض من هذا اللقاء هو رفع مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة".
أما بالنسبة لعملية التفاوض، فقد قال لي الرئيس ترامب خلال المحادثة الهاتفية، وأستطيع أن أؤكد ذلك، أن الولايات المتحدة تنطلق بطبيعة الحال من أن عملية التفاوض ستتم بمشاركة كل من روسيا وأوكرانيا، وأن لا أحداً يستبعد أوكرانيا من هذه العملية.
وقال: ربما نسي الجميع، ولكنني أذكركم، أنه بعد عام واحد بالضبط، في شباط/ فبراير 2026، ستنتهي معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية. هل يريدون (ممثلو أوكرانيا) الجلوس هنا على طاولة المفاوضات والعمل كوسطاء بين روسيا والولايات المتحدة؟ حسنًا، ربما لا. لماذا الهستيريا؟ الهستيريا ليست في محلها".
أعتقد أن ذلك في اليومين المقبلين، فاليوم غير ممكن لأنني في رحلة إلى سانت بطرسبورغ، في الأيام القليلة المقبلة سأتصل بولي العهد (السعودي) وأشكره شخصيًا على هذه المساعدة.
بشكل عام، لأكون صادقًا، أنا مندهش من ضبط النفس الذي أبداه رئيس الولايات المتحدة المنتخب حديثًا ترامب تجاه حلفائه "الأوروبيين" الذين تصرفوا بهذه الطريقة، بصراحة، طريقتهم فظة، فهو لا يزال يتصرف بذكاء شديد تجاههم.
ما الذي شهدناه للتو خلال هذه الحملة الانتخابية؟ لقد تدخل جميع الزعماء الأوروبيين، دون استثناء، بشكل مباشر في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة. ووصل الأمر إلى حد إهانة المرشحين بشكل مباشر.
كما تعلمون، ينبغي الاستعداد لهذا الأمر، وسأكون سعيدًا بلقاء الرئيس الأمريكي ترامب، فالرغبة في عقد مثل هذا الاجتماع متبادلة. لم نر بعضنا لفترة طويلة، في الأربع السنوات الأخيرة لم تكن بيننا علاقات وثيقة، لكن عندما كان رئيسا، التقينا وناقشنا كثيرًا العلاقات بين دولنا.
نحن من جانبنا، دون أدنى شك، سنبلغ أصدقاءنا في إطار مجموعة "بريكس". نعرف مصلحتهم في تسوية العلاقات الروسية الأوكرانية وإنهاء الأعمال القتالية. نتعامل مع مقترحاتهم باحترام، وفي المستقبل القريب سنبلغهم بنتائج المفاوضات الروسية الأمريكية.
وقال: "آخر المعلومات التي وصلتني قبل ساعة فقط، وهو أن مقاتلي اللواء 810 عبروا، الليلة الماضية، الحدود من روسيا وتوغلوا في أراضي أوكرانيا، وهذا ما يحدث على طول خط المواجهة بأكمله".
والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم أمس الثلاثاء، بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، ومسؤولين أمريكيين آخرين في العاصمة السعودية الرياض، بهدف إعادة إحياء العلاقات الثنائية وبحث إمكانية إيجاد حل للأزمة الأوكرانية.