لا ينبغي للدول أن تضمن أمنها على حساب الدول الأخرى.. أهم بنود البيان الصارد عن روسيا والصين

نشر الكرملين بيانا مشتركا لروسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية بشأن مواصلة تعميق علاقات الشراكة الشاملة والتفاعل الاستراتيجي في العصر الجديد بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى وانتصار الشعب الصيني في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني وتأسيس الأمم المتحدة.
Sputnik
وجاء في البيان: "إن الأطراف مقتنعة بأن مصائر شعوب جميع الدول مترابطة، وأن ضمان أمنها من قبل الدول ومنظماتها لا ينبغي أن يكون على حساب أمن الدول الأخرى أو الإضرار به".
وأضاف البيان: "تدعو الأطراف جميع الدول إلى الالتزام بمبدأ الأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة على الصعيدين العالمي والإقليمي، وبذل قصارى جهدها للقضاء على النزاعات في العلاقات بين الدول، وبناء أمن شامل ومتكامل ومستدام في جميع أنحاء العالم على أساس جماعي".
وتابع البيان: "في العالم الحديث، تنفذ روسيا والصين مهمة مشتركة، وهما مسؤولتان عن الحفاظ على الذاكرة التاريخية الدقيقة للحرب العالمية الثانية".
بوتين يعلن التوصل إلى اتفاق بشأن تعزيز وحماية الاستثمارات المتبادلة بين روسيا والصين
وأضاف البيان: "تدعو روسيا والصين إلى استقرار الوضع في الشرق الأوسط، وإلى حل المشكلات الحادة عبر التدابير السياسية والدبلوماسية".

وأوضح البيان: "يؤكد الطرفان على أنه لا بديل عن تسوية شاملة وعادلة وطويلة الأمد للقضية الفلسطينية على أسس قانونية دولية معروفة ومعترف بها، في إطار حل الدولتين الذي ينص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل".

وتابع البيان: "تلتزم الأطراف بتسوية شاملة في سوريا تقوم على حوار وطني واسع مع احترام سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها. وتؤمن روسيا والصين بضرورة معارضة سوريا بحزم لأي شكل من أشكال القوى الإرهابية والمتطرفة".
بوتين يشكر شي جين بينغ على مشاركته روسيا الاحتفالات بالذكرى الـ80 للنصر على النازية
وتعتزم روسيا والصين القيام بدور فعال في تسوية البرنامج النووي الإيراني، مؤكدتين أن ذلك سيسهم في الحفاظ على نظام منع الانتشار النووي الدولي والاستقرار في الشرق الأوسط.
وجاء في البيان: "تنوي الأطراف القيام بدور نشط وبناء في تسوية البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أن ذلك سيسهم في الحفاظ على نظام منع الانتشار النووي الدولي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وتابع البيان: "تعتزم الأطراف مواصلة زيادة تنسيق مناهجها بشكل فعال وتعميق التعاون العملي في قضايا الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وتعزيزه، فضلاً عن مواجهة التحديات والتهديدات المشتركة في هذا المجال بشكل مشترك".

وأضاف: "تدعو روسيا والصين الأطراف المعنية (في تسوية البرنامج النووي الإيراني) إلى حل التناقضات سلميًا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مشيرتين إلى ضرورة الدفاع عن سلطة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عمليًا، والاسترشاد بأهداف منع الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، من أجل التوصل إلى حل عبر الحوار والمفاوضات يأخذ في الاعتبار المخاوف المعقولة لجميع المشاركين في العملية. روسيا والصين مقتنعتان بأنه ينبغي على الأطراف المعنية عدم السماح بالتصعيد واللجوء إلى إجراءات عسكرية غير مبررة وتدابير قسرية أحادية الجانب غير مشروعة".

شي جين بينغ: الصين وروسيا مستعدتان للدفاع عن الحقيقة بشأن تاريخ الحرب الوطنية العظمى
وتابع البيان: "تؤكد الأطراف التزامها بهدف بناء عالم خال من الأسلحة الكيميائية وتدعو الدول الأطراف في اتفاقية حظر استحداث وإنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لاستعادة سلطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتسهيل عودة أنشطة المنظمة إلى قناة فنية غير مسيسة".
وأشارت روسيا والصين إلى أن استخدام القيود والرسوم الجمركية المتضخمة من قبل الدول الفردية يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي، ويقوض المنافسة العادلة، ويعوق التعاون الدولي في مكافحة التحديات الأكثر أهمية للبشرية جمعاء.

وجاء في البيان: "تلاحظ الأطراف أن استخدام الدول الفردية وجمعياتها للقيود التجارية والمالية، مثل التدابير التقييدية غير المشروعة الأحادية الجانب والتعريفات الجمركية المتضخمة، فضلاً عن أساليب المنافسة غير السوقية الأخرى، يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، ويقوض المنافسة العادلة، ويعيق التعاون الدولي في مكافحة أهم التحديات التي تواجه البشرية جمعاء، بما في ذلك ضمان الأمن الغذائي والطاقة العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".

وأضاف البيان: "أشار الطرفان إلى أن الدول الحائزة للأسلحة النووية تتخذ، كلٌ على حدة، عددًا من الخطوات السلبية التي تقوض الاستقرار الاستراتيجي العالمي، وتؤجج سباق التسلح، وتزيد من خطر الصراعات، وتشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين".
شي جين بينغ: الصين وروسيا شكلتا روح التعاون الاستراتيجي في العصر الجديد
وتابع البيان: "حثّ الطرفان الدول المعنية على التخلي عن عقلية "الحرب الباردة" و"اللعبة الصفرية"، وحل المشكلات من خلال الحوار المتكافئ والمشاورات القائمة على الاحترام المتبادل، وبناء الثقة لتجنب سوء التقدير الخطير، والامتناع عن الإجراءات التي تُشكّل مخاطر استراتيجية".
وأضاف: "الأطراف تدين المبادرات الرامية إلى الاستيلاء على أصول وممتلكات الدول الأجنبية، وتؤكد على حق هذه الدول في تطبيق إجراءات انتقامية وفقا للقانون الدولي".

وتابع البيان: "أعرب الطرفان عن تقديرهما العميق للتفاعل الروسي الصيني البنّاء في مجموعة العشرين، وأكدا عزمهما على تعزيز دورها كمنصة دولية رائدة للتعاون الاقتصادي، والعمل معًا على تعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة التي تعود بالنفع على الجميع، ومواجهة التحديات المالية والاقتصادية العالمية على أساس توافق الآراء كمبدأ أساسي لعمل هذا المنتدى، وتوجيه النظام العالمي نحو تنمية عادلة ومتوازنة وعقلانية في جميع أبعاده الثلاثة، الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وتبدي الأطراف استعدادها للإسهام بشكل كبير في نجاح عمل مجموعة العشرين بقيادة جنوب أفريقيا في عام 2025".

وأضاف البيان: "تعرب الأطراف عن قلقها إزاء الأنشطة البيولوجية العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها، سواء على أراضيها الوطنية أو خارج هذه الأراضي والتي تهدد أمن الدول الأخرى والمناطق ذات الصلة، وتطالب بوقف مثل هذه الأنشطة".
بوتين: روسيا والصين ستقاومان محاولات تغيير الحقائق بشأن نتائج الحرب العالمية الثانية
وتابع: "تُعرب روسيا والصين عن قلقهما البالغ إزاء سياسة المواجهة وخطابها المنتهج من قِبَل الدول فرادى وجماعاتها. ويدعو الطرفان إلى وضع حد للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مما يُقوّض البنية الأمنية الراسخة في مختلف مناطق العالم، ويُنشئ خطوطا فاصلة مصطنعة بين الدول، ويُؤجج المواجهة بين الكتل".

وأضاف البيان: "الأطراف مقتنعة بأنه من أجل تسوية مستدامة وطويلة الأمد للأزمة الأوكرانية، من الضروري القضاء على أسبابها الجذرية، مع احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة برمتها وتكاملها وترابطها، ومبدأ عدم تجزئة الأمن، مع مراعاة المصالح والمخاوف المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن. واسترشادًا بذلك، تدعم الأطراف جميع الجهود التي تُسهم في إرساء السلام".

وأضاف البيان: "يعتزم الطرفان زيادة التعاون وتعزيز التنسيق من أجل مواجهة مسار واشنطن المتمثل في "الاحتواء المزدوج" لروسيا والصين بشكل حاسم".
وأوضح البيان أن "الأطراف أكدوا على أهمية الحفاظ على العلاقات البناءة بين القوى الكبرى، بما في ذلك معالجة القضايا الاستراتيجية العالمية".
ووصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى روسيا، يوم أمس الأربعاء، ومن المتوقع أن تستمر زيارة الرئيس الصيني، إلى روسيا من 7 إلى 10 مايو/ أيار الجاري، حيث سيشارك في احتفالات "عيد النصر".
بوتين: روسيا والصين ستقاومان محاولات تغيير الحقائق بشأن نتائج الحرب العالمية الثانية
شي جين بينغ: الصين وروسيا شكلتا روح التعاون الاستراتيجي في العصر الجديد
مناقشة