وأوضح البيان: "يؤكد الطرفان على أنه لا بديل عن تسوية شاملة وعادلة وطويلة الأمد للقضية الفلسطينية على أسس قانونية دولية معروفة ومعترف بها، في إطار حل الدولتين الذي ينص على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام وأمن مع إسرائيل".
وأضاف: "تدعو روسيا والصين الأطراف المعنية (في تسوية البرنامج النووي الإيراني) إلى حل التناقضات سلميًا بالوسائل السياسية والدبلوماسية، مشيرتين إلى ضرورة الدفاع عن سلطة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية عمليًا، والاسترشاد بأهداف منع الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة الذرية، من أجل التوصل إلى حل عبر الحوار والمفاوضات يأخذ في الاعتبار المخاوف المعقولة لجميع المشاركين في العملية. روسيا والصين مقتنعتان بأنه ينبغي على الأطراف المعنية عدم السماح بالتصعيد واللجوء إلى إجراءات عسكرية غير مبررة وتدابير قسرية أحادية الجانب غير مشروعة".
وجاء في البيان: "تلاحظ الأطراف أن استخدام الدول الفردية وجمعياتها للقيود التجارية والمالية، مثل التدابير التقييدية غير المشروعة الأحادية الجانب والتعريفات الجمركية المتضخمة، فضلاً عن أساليب المنافسة غير السوقية الأخرى، يؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي، ويقوض المنافسة العادلة، ويعيق التعاون الدولي في مكافحة أهم التحديات التي تواجه البشرية جمعاء، بما في ذلك ضمان الأمن الغذائي والطاقة العالمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة".
وتابع البيان: "أعرب الطرفان عن تقديرهما العميق للتفاعل الروسي الصيني البنّاء في مجموعة العشرين، وأكدا عزمهما على تعزيز دورها كمنصة دولية رائدة للتعاون الاقتصادي، والعمل معًا على تعزيز العولمة الاقتصادية الشاملة التي تعود بالنفع على الجميع، ومواجهة التحديات المالية والاقتصادية العالمية على أساس توافق الآراء كمبدأ أساسي لعمل هذا المنتدى، وتوجيه النظام العالمي نحو تنمية عادلة ومتوازنة وعقلانية في جميع أبعاده الثلاثة، الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وتبدي الأطراف استعدادها للإسهام بشكل كبير في نجاح عمل مجموعة العشرين بقيادة جنوب أفريقيا في عام 2025".
وأضاف البيان: "الأطراف مقتنعة بأنه من أجل تسوية مستدامة وطويلة الأمد للأزمة الأوكرانية، من الضروري القضاء على أسبابها الجذرية، مع احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة برمتها وتكاملها وترابطها، ومبدأ عدم تجزئة الأمن، مع مراعاة المصالح والمخاوف المشروعة لجميع الدول في مجال الأمن. واسترشادًا بذلك، تدعم الأطراف جميع الجهود التي تُسهم في إرساء السلام".