وقال لافروف، عقب محادثاته مع وزيرة خارجية موزمبيق، ماريا لوكاس: "إن تحريض نظام كييف المستمر على مواصلة الاستفزازات والأعمال الإرهابية ضد الأهداف المدنية ومواطني روسيا الاتحادية المسالمين... هذه الأعمال لا تتوقف. وبالطبع، ستقابل بردّ حاسم. ستحقق روسيا جميع الأهداف التي يسعى نظام كييف إلى عرقلة الاتحاد الأوروبي بها".
وأشار لافروف إلى أن أوروبا قد جنّت وأصبحت جزءًا من "الوقاحة الدولية" تجاه روسيا، وأردف قائلا: "لقد جنّت أوروبا، لا أجد كلمة أخرى، إنهم الآن جزء من الوقاحة الدولية تجاه روسيا الاتحادية، فهم يحرّضون شعوبهم بكل الطرق، ويغرسون في نفوسهم روح دعاية "غوبلز" القائلة بأن روسيا عدو أبدي، وتهديد وجودي، وأنها على وشك مهاجمة أوروبا، لذلك علينا أن ننسى المشاكل الاجتماعية، والإخفاقات الاقتصادية، وننسى عملية تراجع التصنيع التي تشهدها ألمانيا ودول أوروبية أخرى، وأن نكرّس كل جهودنا، وكل مواردنا، وكل ضرائبنا حصريًا لعسكرة أوروبا".
وأعرب لافروف عن أمله ألا يغيب عن أوروبا النهج العقلاني الذي تتبعه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولا سيما استعدادها للحوار.
"آمل بشدة ألا يغيب عن الأوروبيين النهج العقلاني الذي تتبعه إدارة ترامب في هذا الوضع، بعد أن حلت محل إدارة بايدن التي كانت تتحدث بالتوافق مع الأوروبيين المتعصبين، والذي يتضمن الاستعداد للحوار والاستماع والإنصات، على الرغم من كل النقاشات الدائرة حاليًا حول ضرورة تسليح نظام كييف مرارًا وتكرارًا على حساب دافعي الضرائب الأوروبيين".
وأوضح: "أي اعتداءات نهدّد بها الآن... على سبيل المثال، تصريح وزير الدفاع الألماني بأننا "مستعدون لقتل الجنود الروس"، وتصريحات قادة "الناتو" بأنهم على وشك سحق مقاطعة كالينينغراد استباقيا. هذا، على الأرجح، لأي شخص عادي، أؤكد أي شخص عادي، يرسل إشارة مقلقة للغاية بشأن الخطط التي تحضّر في بروكسل وبرلين، وحتى في باريس ولندن".
وأضاف لافروف عقب مباحثات مع نظيرته وزيرة خارجية موزمبيق، ماريا مانويلا دوس سانتوس لوكاس: "تحدثنا اليوم عن أهمية العلاقات التجارية والاقتصادية. لدينا لجنة حكومية دولية. عقدت اجتماعًا في روسيا العام الماضي، ونعدّ الآن لاجتماع آخر في مابوتو العام المقبل".
وتابع لافروف: "أنا واثق من أن الحوار على أعلى مستوى سيستمر بما يخدم تطوير علاقاتنا. كما أن هيئاتنا التشريعية تتفاعل بشكل وثيق. هناك اتفاقية تعاون بين مجلس الاتحاد ومجلس نواب جمهورية موزمبيق. وقد أنشأنا نحن وموزمبيق مجموعات صداقة برلمانية. وأودّ أن أسلط الضوء على أحد مجالات التعاون، وهو العلاقات بين الأحزاب".
وأضاف لافروف أن روسيا مستعدة للنظر في جميع طلبات موزمبيق المتعلقة بتعزيز قدراتها الدفاعية.
"أكدنا استعدادنا للنظر في جميع طلبات أصدقائنا الموزمبيقيين المتعلقة بتعزيز قدراتهم الدفاعية، وتعزيز إمكاناتهم في مجال مكافحة الإرهاب. وللأسف، لا تزال هذه التهديدات قائمة في موزمبيق وفي عدد من الدول الأفريقية الأخرى".
وأكد لافروف أن موسكو ستساعد في تهيئة الظروف لتسوية النزاعات في القارة الأفريقية. وأشار إلى أنه من المقرر عقد المؤتمر الوزاري الثاني بين روسيا وأفريقيا هذا العام في مصر، وأوضح: "لقد أولينا اهتمامًا كبيرًا للتحضير للمنتدى الوزاري الثاني (روسيا وأفريقيا)، المقرر عقده خريف هذا العام في مصر".
بدورها، أعلنت وزيرة خارجية موزمبيق ماريا لوكاس، أن رئيس موزمبيق دانيال تشابو، يعتزم زيارة روسيا. وأضافت عقب محادثاتها مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف: "يعتزم الرئيس الجديد، دانيال تشابو، الذي تولى السلطة، في 15 يناير/كانون الثاني، زيارة روسيا أيضًا".
وعقب الاجتماع دعت وزيرة خارجية موزمبيق، ماريا لوكاس، نظيرها الروسي، سيرغي لافروف، لزيارة البلاد.