وأكد أن "واشنطن مهتمة بالتوصل إلى تسوية، وليس من أجل "إعداد أوكرانيا للحرب مجددا، كما كان الحال بعد اتفاقيات مينسك".
لم نناقش العقوبات. ليس لدينا العديد من الخبراء فحسب، بل لدينا أيضًا سياسيون ومسؤولون قالوا مرارًا وتكرارًا إن رفع العقوبات يمكن أن يلعب دورًا سلبيًا. لأن هذا قد يُرسخ في بعض قطاعات اقتصادنا وهمًا بأننا سنتغلب على جميع المشاكل بالعودة إلى الخطط التي وُضعت وطُبقت في التسعينيات وأوائل الألفية الثانية.
حتى الآن، يمكن لمس موقف متغطرس تجاه القانون الدولي، تجاه تلك الوعود التي غالبا ما تقدم زورا وتثبت على الورق، في تعامل هؤلاء المواطنين مع الأزمة الأوكرانية الحالية.
وأوضح لافروف قائلا: "أنا أعرفه جيدا، فقد كان وزيرا للخارجية. وقعوا معاهدة تنص على الحياد الأبدي، وبأن أي طرف لا الاتحاد السوفيتي ولا فنلندا لن ينضم إلى أي كيانات موجهة ضد الطرف الآخر في الاتفاق. أين كل هذا؟ الآن انضموا إلى الكيان الذي يعتبر روسيا عدوًا. لذلك فإن كان يقصد التغيرات الإقليمية التي حدثت نتيجة الحرب العالمية الثانية، فنعم، هذه إحدى نتائجها. غالبا ما تكون التغيرات الإقليمية جزءا لا يتجزأ من التوصل إلى اتفاقيات. وهناك أمثلة كثيرة على ذلك".
وقال لافروف :"هذا الالتزام هو الذي شكل الأساس للاعتراف الدولي بأوكرانيا كدولة مستقلة. فإذا رفض نظام زيلينسكي الآن كل هذه الخصائص، ويتحدث عن الأسلحة النووية، وعن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وعن التخلي عن الحياد، فإن الأحكام التي شكلت أساس الاعتراف بأوكرانيا كدولة مستقلة تختفي".
كان هدفنا حماية الشعب، الشعب الروسي، الذي عاش على هذه الأراضي لقرون، والذي اكتشفها، وبذل الدماء من أجلها في القرم ودونباس، وأنشأ مدنا كأوديسا، ونيكولاييف، وغيرها الكثير، وموانئ، ومصانع، ومعامل.
وناقش الرئيسان الروسي والأمريكي، فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، سبل حل النزاع الأوكراني خلال اجتماع عقد في ألاسكا في 15 أغسطس/ آب.