وأفاد بيان أممي مشترك صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، وبرنامج الأغذية التابع لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأن "أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة محاصرون في حالة مجاعة تتسم بانتشار سوء التغذية والفقر ووفيات يمكن الوقاية منها".
وبدوره، صرّح جيريمي لورانس، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، بأنه "يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المجاعة في قطاع غزة، والسماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "المجاعة في غزة هي نتيجة مباشرة لأعمال إسرائيل المتعمدة... استخدام الجوع كأداة للحرب هو جريمة حرب. يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المجاعة في قطاع غزة والسماح بجميع المساعدات الإنسانية".
من جهته، أفاد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، بأن "مستوى الجوع بين الأطفال في غزة، قد تضاعف 3 مرات في 6 أشهر، حيث يعاني طفل واحد من كل 3 أطفال في غزة من سوء التغذية".
وأكد المفوض العام للـ"أونروا"، أن "المجاعة في غزة، هي نتيجة مباشرة لحظر إسرائيل دخول الغذاء والمواد الأساسية على مدى شهور"، مؤكدًا أن "وقف انتشار المجاعة ممكن عبر وقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإنسانية بأداء عملها"، مشددًا على أنه "يمكن السماح باستمرار هذا الوضع في غزة مع الإفلات من العقاب".
وفقا لتقرير التصنيف الدولي للأمن الغذائي الصادر عن الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، فقد تم الاعتراف رسميًا بالمجاعة في قطاع غزة.
ووفقًا للتقديرات، سيواجه أكثر من 640 ألف شخص في قطاع غزة، بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما تصنفه الأمم المتحدة على أنه "المرحلة الخامسة" من سيناريو الأمن الغذائي العالمي. وسيعيش 1.14 مليون شخص آخرين في هذه المنطقة في حالة طوارئ، وسيعيش 396 ألف شخص آخرين في حالة أزمة.
وفي وقت سابق، وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خطط القيادة العسكرية للسيطرة على مدينة غزة و"القضاء نهائيًا" على حركة حماس الفلسطينية. وفي اليوم السابق، بدأت القوات الإسرائيلية هجومًا على المدينة. ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي "غالي"، ستستمر العملية حتى عام 2026، وسيشارك نحو 130 ألف جندي احتياطي.