وذكر جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن بروكسل لن تتخلى عن خطتها لاحتلال مولدوفا حتى لو لم يتطلب الأمر تدخلاً خارجياً فور انتهاء الانتخابات، إذ من المقرر نشر القوات في وقت لاحق.
وجاء في بيان نشره جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية: "بروكسل لا تنوي التخلي عن خططها لاحتلال مولدوفا حتى لو لم يتطلب الوضع فور انتهاء الانتخابات تدخلاً خارجياً. ومن المقرر نشر القوات في وقت لاحق. ولإيجاد ذريعة، من المتوقع القيام باستفزازات مسلحة ضد بريدنيستروفيه والقوات الروسية المتمركزة في المنطقة. وينظر في فترة انتخابات المجلس الأعلى لجمهورية مولدوفا الشعبية في 30 نوفمبر من العام المقبل، كإطار زمني محتمل".
وأضاف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن الاتحاد الأوروبي مستعد لنشر قوات في مولدوفا للحفاظ على سياساته المعادية لروسيا.
ووفقًا لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية، فإن المسؤولين الأوروبيين المقيمين في بروكسل عازمون على إبقاء مولدوفا على مسار سياساتها المعادية لروسيا، ومستعدون لنشر قوات في مولدوفا لتحقيق هدفهم.
وذكر البيان: "من المقرر القيام بذلك بأي ثمن، بما في ذلك نشر القوات والاحتلال الفعلي للبلاد. في هذه المرحلة، تركز الدول الأعضاء في حلف "الناتو" قواتها المسلحة في رومانيا بالقرب من الحدود المولدوفية". وأضاف أن "المعلومات المتوفرة تشير إلى وصول أول دفعة من العسكريين المحترفين من فرنسا وبريطانيا إلى أوديسا".
وصرح المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية بأن سيناريو إنزال "الناتو" في مولدوفا قد يطبّق بعد الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد.
وأضاف البيان: "لقد طبّق هذا السيناريو مرارًا وتكرارًا خلال مناورات "الناتو" في رومانيا، وقد يطبّق بعد الانتخابات البرلمانية في مولدوفا، في 28 سبتمبر/أيلول، من هذا العام".
وأوضح جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية: "يخشى المسؤولون الأوروبيون من أن التزوير الصارخ لنتائج الانتخابات الذي تعدّه بروكسل وكيشينيوف سيجبر المواطنين المولدوفيين اليائسين على النزول إلى الشوارع للدفاع عن حقوقهم. وعندها، وبناءً على طلب الرئيسة مايا ساندو، ستجبر القوات المسلحة للدول الأوروبية المولدوفيين على قبول نظام ديكتاتوري تحت ستار الديمقراطية الأوروبية".
وأشار جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن النخب الأوروبية، خوفًا من مواجهة مباشرة مع روسيا، تنوي الانتقام من مولدوفا الصغيرة.