التقت "سبوتنيك"، سفيرة مؤسسة "سمير" في روسيا، تالا كمال مسلم، ومنسقة مشروع سفراء مؤسسة "سمير"، نور رزق، من الولايات المتحدة الأمريكية، عبر برنامج "زوم"، للتعريف بمؤسسة "سمير" من الفكرة إلى تجسدها على أرض الواقع.
وأوضحت أن هذه المبادرة جاءت بعد استشهاد والده سمير لولو، و20 فردًا من عائلته في غارة إسرائيلية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، حيث عجز عن وداعهم أو انتشالهم بسبب الحصار ونقص المعدات في مجمع الشفاء الطبي.
وأضافت: "عندما فقد والده في غارة جوية إسرائيلية، تحوّل الحزن في قلب عز الدين لولو، إلى دافع لصناعة الأمل، فسعى لتخليد ذكرى والده من خلال مشروع إنساني يخدم طلاب الطب في غزة، ويجعل والده فخورًا به في مثواه الأخير".
وأضافت مسلم: "كما تُولي المؤسسة أهمية خاصة لبناء شبكة من العلاقات الأكاديمية والمهنية لطلاب غزة، من خلال أكثر من 300 سفير في 50 دولة، ما يفتح آفاقًا واسعة للتعاون الدولي وتطوير مشاريع مستقبلية كبيرة"، وأردفت: "لا يقتصر دور "سمير" على تلبية الاحتياجات الأكاديمية فحسب، بل يمتد إلى تعزيز الحضور الفلسطيني على المستوى العالمي، مستندة إلى القناعة بأن الطلاب بحاجة إلى شبكة علاقات محلية ودولية تدعم مسيرتهم المهنية".
وأضافت: "مشاركة المؤسسة الإعلامية عبر وكالة "سبوتنيك"، فرصة ثمينة لإيصال صوت طلاب غزة إلى العالم"، وأردفت: "وجودنا في روسيا، بالتوازي مع وجود نور في الولايات المتحدة، يعزز من قدرتنا على نشر رسالة المؤسسة عالميًا".
وبحسب مسلم، "تهدف المشاركة إلى إبراز الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الفلسطيني وطلاب الطب في غزة، إضافة إلى عرض دور المؤسسة في دعمهم أكاديميًا ومهنيًا رغم التحديات التي يفرضها الحصار والحرب"، مؤكدة أن "الهدف من المشاركة هو إيصال رسالة فلسطين وطلابها إلى العالم، وإظهار قصور نظام "فيتو" في مجلس الأمن الدولي أمام جرائم الإبادة، فضلًا عن استثمار هذا اللقاء الدولي لفتح مجالات تعاون جديدة مع مؤسسات وشخصيات من روسيا ومن مختلف دول العالم، بما يعزز جهود المؤسسة التعليمية والإنسانية".
وحول ما اذا كانت الإدارة الأمريكية توفر الدعم للحماية من القصف، قالت رزق: "دخلنا غزة ونحن نعلم تمامًا أننا وحدنا"، وأضافت: "تأخرنا في العودة أسبوعًا كاملًا، طلبنا المساعدة من الكونغرس ومن جهات عديدة داخل أمريكا، لكن لم يتحرك أحد. لم تكن هناك أي مسؤولية من الدولة تجاهنا".
وأضافت: "في ظل الاستهداف المباشر للمستشفيات، ونقص الطواقم الطبية، اضطر طلاب الطب في غزة للنزول إلى غرف الطوارئ كأطباء، قبل أن يتخرجوا. ومع ذلك، لم تكن هذه العقبات كافية لإخماد عزيمتهم".
وبحسب رزق، تعمل المؤسسة اليوم على 3 محاور رئيسية، "إيصال صوت الطلاب إلى العالم، توفير بيئة تعليمية بديلة رغم الحرب، تقديم منح دراسية، كان آخرها تغطية رسوم 70 طالبًا"، مشيرة إلى أن "غزة ليست مجرد مدينة منكوبة، بل كانت نموذجًا للحياة والإبداع رغم الحصار"، وأضافت: "غزة مدينة نابضة فيها تعليم، ومولات، وأفكار. كنت أراها كوكبًا لا مجرد مدينة. وسأبقى أعمل من أي مكان لخدمة أهلها".