وقال مصدر في مديرية زراعة القنيطرة، لـ"تلفزيون سوريا"، إن "القوات الإسرائيلية بدأت منذ مطلع الصيف الماضي بإدخال آليات ثقيلة إلى أطراف المحمية، لتحميل أشجار السنديان المعمرة ونقلها إلى الأراضي المحتلة في الجولان، في عملية ممنهجة لاقتلاع أشجار السنديان الكبيرة".
وبحسب شهادات عدد من سكان بلدة جباتا الخشب، بدأت القوات الإسرائيلية"عمليات اقتلاع أشجار السنديان في مطلع يونيو/ حزيران الماضي عندما استقدمت شاحنات كبيرة إلى جانب الجرافات وآليات الحفر، وعندما انتهت من التجريف في اليوم الأول شاهد أهالي جباتا الخشب وقرية طرنجة الشاحنات تحتوي على عدد من أشجار السنديان مغلفة جذوعها".
و"تتجاوز قيمة هذه الأشجار، الصناعات الخشبية، لأنها مخزون جيني فريد تأقلم مع المنطقة عبر مئات السنين، ونقلها يعني الحصول على مادة وراثية نادرة لبرامج التحريج والاستنساخ، ما يوفر سنوات من الأبحاث، كما أن زراعتها في المستوطنات يخدم "الاستيطان الأخضر" أي إضفاء طابع بيئي على الاحتلال"، وفقا للخبراء الذين حذروا من تداعيات تجريد المنطقة من أشجار السنديان، إذ "كل شجرة سنديان هي نظام بيئي مصغر، وموطن للطيور والثديات، ناهيك أن نقل الأشجار هو محاولة لطمس الهوية الطبيعية السورية للقنيطرة وإعادة تشكيل المشهد البيئي بما يتماشى مع السردية الإسرائيلية".