لافروف: روسيا تنتظر من الولايات المتحدة تسليمها نسخة خطة ترامب المتفق عليها مع أوروبا وأوكرانيا

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه ناقش، اليوم الثلاثاء، الوضع في أوكرانيا مع وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف.
Sputnik
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مشترك لمجلسي وزارتي الخارجية الروسية والبيلاروسية بمشاركة وزيري خارجية البلدين: "فيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، ناقشناها بالطبع، في المقام الأول أمس، في إطار غير رسمي".

وأضاف لافروف: "أولئك الذين يحاولون السيطرة على الضجيج حول الخطة الخاصة بأوكرانيا يريدون تقويض جهود ترامب وتغييرها بطريقتهم الخاصة".

الاستخبارات الخارجية الروسية: لندن تعد خطة طوارئ لتقويض جهود ترامب للسلام في أوكرانيا
وأكد لافروف أن روسيا لديها قنوات اتصال مع الولايات المتحدة، وعن دور أوروبا في حل الصراع الأوكراني قال: "أوروبا فشلت في كل شيء منذ عام 2014، لقد كانت لديكم فرص يا رفاق، لكنكم أضعتموها ولم تستغلوها".
وأشار لافروف إلى أن "أوروبا تشجع النازية والعنصرية في أوكرانيا، وهي ممارسات قانونية هناك؛ وهذه هي قيمهم".
وبيّن وزير الخارجية الروسي بأن "روسيا لم تستلم مسودة خطة التسوية في أوكرانيا عبر القنوات الرسمية، لكنها مستعدة لمناقشة صياغتها التفصيلية"، مضيفا: "لدينا هذه المعلومات، ولكن عبر قنوات غير رسمية. لم تصل إلينا رسميًا، لكننا مستعدون، كما قال الرئيس، لمناقشة صياغة محددة، لأن هناك عددًا من القضايا تتطلب توضيحا".
الكرملين: موسكو لم تتسلم "خطة السلام" المحدثة الخاصة بأوكرانيا المتضمنة 19 بندا
وبيّن لافروف بأن البنود الرئيسية لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا تستند إلى التفاهم الذي تم التوصل إليه في أنكوريج، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين علّق على خطة الرئيس ترامب للسلام بتفصيل ووضوح قبل أيام قليلة، نهاية الأسبوع الماضي، في اجتماع مع أعضاء مجلس الأمن الروسي.

وتابع وزير الخارجية الروسي: "لا يزال تقييمنا صحيحًا، إذ أن البنود الرئيسية لخطة ترامب تستند إلى التفاهمات التي تم التوصل إليها في أنكوريج خلال القمة الروسية الأمريكية في أغسطس/آب من هذا العام. وتنعكس هذه المبادئ بشكل عام في الخطة، التي رحبنا بها".

وأضاف لافروف: "لا حديث عن أي وساطة من فرنسا وألمانيا في الصراع في أوكرانيا"، لدينا قنوات اتصال مع زملائنا الأمريكيين، ونستخدمها. وننتظر منهم تقديم نسخة يعتبرونها مرحلية لاستكمال تنسيق هذا النص مع الأوروبيين والأوكرانيين".
برلماني روسي: الاتحاد الأوروبي لا يستطيع التأثير على الخطة الخاصة بأوكرانيا
وأردف وزير الخارجية: "نرى دولًا قادرة على لعب دور بناء كوسطاء. ومن بينها بيلاروسيا وتركيا، اللتان ناقشهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث ناقش أخيرا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم نكن نحن من رفض منصة إسطنبول، بل الأوكرانيون هم من رفضوها".

وأضاف لافروف: "عندما يقول الأوروبيون، يجب أن نقف مع أوكرانيا حتى النهاية لأنها تقاتل من أجل قيمنا الأوروبية، فهذا يعني اعترافًا بأن أوروبا تشجع النازية، التي أصبحت قانونية في أوكرانيا. هذا يعني أن أوروبا تشجع العنصرية، التي اتخذت شكل حظر تشريعي على اللغة الروسية وكل ما هو روسي".

وأكد لافروف بأن "روسيا تقدر بالتأكيد موقف الولايات المتحدة، فهي الزعيم الغربي الوحيد، على عكس لندن وبروكسل وباريس وبرلين، الذي بادر إلى إيجاد حل. ونحن نقدر ذلك".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
البيت الأبيض: بعض منتقدي خطة التسوية في أوكرانيا قد يجنون مكاسب من بقاء الصراع
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الأمريكية عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها حاليًا، إذ لا يزال العمل جاريا.
وصرح الكرملين بأن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، التي جرت في أنكوريج في ألاسكا.
مناقشة