ملايين الأسئلة في "نتائج العام"... بوتين يجري حوارا مباشرا مع الشعب الروسي

يجري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، الحوار السنوي المعروف باسم "نتائج العام"، الذي يتيح للمواطنين الروس طرح أسئلتهم مباشرة على رئيس الدولة بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى ملفات السياسة الخارجية.
Sputnik
أكد الرئيس الروسي أن السلطات الأوكرانية رفضت سحب قواتها آنذاك، ثم رفضت تنفيذ اتفاقيات إسطنبول، وترفض الآن حل هذا النزاع سلمياً. ومع ذلك، أشار الرئيس إلى أن موسكو ترى بعض المؤشرات على استعداد كييف للدخول في حوار.
العملية العسكرية الخاصة
وتابع: "لكن مع ذلك، كما تعلمون، نرى ونشعر ونعرف إشارات معينة، بما في ذلك من نظام كييف، تفيد بأنهم مستعدون للدخول في نوع من الحوار".
وأضاف: "نحن مستعدون وراغبون في إنهاء هذا الصراع سلمياً، استناداً إلى المبادئ التي حددتها في يونيو الماضي في وزارة الخارجية الروسية، ومن خلال معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى هذه الأزمة".
وقال بوتين: "دعوني أذكركم كيف بدأ كل شيء. لقد بدأ الأمر بالانقلاب في أوكرانيا عام 2014 والخداع بشأن إمكانية التوصل إلى حل سلمي لجميع المشاكل نتيجة لاتفاقيات مينسك".

وقال بوتين: "في عام 2022، عندما وصل كل شيء إلى حافة الهاوية، عندما شن النظام الأوكراني في كييف حربًا في جنوب شرق أوكرانيا، قلنا لهم ببساطة: "انظروا، سنضطر إلى الاعتراف بهذه الجمهوريات، وسيكون من الأفضل لو تركتم الناس يعيشون بسلام بالطريقة التي يريدونها، دون انقلاباتكم، ودون كراهية روسيا، وما إلى ذلك. فقط اسحبوا قواتكم وانتهى الأمر".

وتابع: "الأمر الأكثر أهمية هو أننا بدأنا بهذا عندما تحدثنا عن كيفية اقتراحنا على النظام الأوكراني سحب قواته من أراضي تلك الجمهوريات التي لم تكن معترف بها في ذلك الوقت والتي لا تريد أن تعيش تحت هذا الضغط من القوميين".
وأكد بوتين: "نحن مستعدون وراغبون في إنهاء هذا الصراع سلمياً".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن "قواتنا تتقدم على طول خط المواجهة القتالية بأكمله، في بعض الأماكن بوتيرة أسرع، وفي أماكن أخرى بوتيرة أبطأ، ولكن العدو يتراجع في جميع الاتجاهات".

ووفقا له فإن المبادرة الاستراتيجية على الجبهة انتقلت بالكامل إلى القوات المسلحة الروسية بعد "طرد" العدو من أراضي كورسك، وأكد "هم يتقدمون على طول خط التماس بأكمله". مشيرا إلى أن العدو يتراجع.
وقال بوتين إن الاستيلاء على كراسنوأرميسك أمراً بالغ الأهمية. ومن هناك، أصبح من الممكن شن عمليات هجومية أخرى.
وأشار بوتين إلى أن 15 كتيبة من القوات الأوكرانية محاصرة في منطقة كوبيانسك ولم تتلق أوامر بالاستسلام وليس لديها أي فرصة، ووفقا له فإن كوبيانسك تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، و في كوبيانسك قواتنيا تحاصرـ 3500 عسكري من القوات المسلحة الأوكرانية، وليس لديهم أي فرصة عمليا.
وفقا له فإن قواتنا تتقدم بسرعة نحو زابوروجيه، وتحرر المناطق السكنية في المنطقة الواحدة تلو الأخرى.

وقال بوتين خلال اتصال مباشر في مؤتمر صحفي: "لقد بنى نظام كييف بالفعل، على مدى عشر سنوات، منطقة محصنة في تجمع سلافينسك أو سلافيانسك، وكراماتورسك، وكونستانتينوفكا - وهذه هي المناطق المحصنة الرئيسية".

بوتين: روسيا لا ترى حتى الآن استعداد أوكرانيا للسلام
وأكد الرئيس الروسي أن "قوات مجموعة "الشرق" تتحرك بسرعة عبر مقاطعة زابوريجيه وتحرر بلدة تلوة الأخرى".

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن القوات المسلحة الروسية بصدد إنشاء مناطق أمنية في مقاطعتي سومي وخاركوف.

ووفقا له فإن القوات المسلحة الأوكرانية لم تعد تملك أي احتياطيات استراتيجية تقريباً، وأشار إلى أن استنزاف احتياطيات القوات المسلحة الأوكرانية يجب أن يشجع نظام كييف على إنهاء الصراع سلمياً.
الاقتصاد الروسي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي الروسي بلغ 1% هذا العام، لكنه وصل بالفعل إلى 9.7% خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وقال: "ماذا حدث في اقتصادنا خلال العام الماضي؟ بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 1%، ولكن إذا أخذنا السنوات الثلاث الماضية في الاعتبار، فإن هذا الرقم دقيق إلى حد كبير، ويبلغ النمو الإجمالي 9.7%".

ووفقا لبوتين فإن تباطؤ النمو الاقتصادي خطوة متعمدة للحفاظ على جودة الاقتصاد.
وأضاف: "بشكل عام، يتم إنجاز هذه المهمة (خفض التضخم). لأن الهدف كان خفض التضخم إلى 6% على الأقل، ولكن على ما يبدو، بحلول نهاية العام سيكون أقل من 6% - 5.7-5.8%".
بوتين: تحرير سيفيرسك يفتح الطريق للجيش الروسي إلى سلافيانسك
واكد أن "الإنتاج الصناعي نما بنسبة 1%، بينما نما قطاع التصنيع بنسبة 3.1%".
وأشار بوتين إلى أن الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الروسي تبلغ الآن 741.5 مليار دولار.

وبحسب الرئيس فإن الدين الحكومي الروسي حاليًا من بين الأدنى بين الاقتصادات المتقدمة، حيث يبلغ 17.7% من الناتج المحلي الإجمالي.

وتابع بوتين: "في العام الماضي، بلغ معدل البطالة 2.5% كحد أدنى. أما هذا العام، فهو أقل من ذلك بكثير، حيث بلغ 2.2%. وبشكل عام، هذه أرقام جيدة جداً".

وأضاف بوتين: "علاوة على ذلك، يعود العديد من العلماء. لقد تحدثت شخصياً مع هؤلاء المتخصصين. كما أن الشباب الذين عملوا سابقاً في الخارج يعودون الآن إلى وطنهم روسيا . ومن الجدير بالذكر أن زملاءنا الغربيين يقدمون لنا مساعدة فعّالة في هذا الشأن. أما بالنسبة لسؤال: "لماذا عادوا؟"، فالسبب الأول هو وجود قاعدة مختبرية هنا، مما يخلق فرصاً واعدة".

بالأرقام .. بوتين يؤكد على قوة الاقتصاد الروسي
وقال: "سنكون قادرين على معالجة القضايا المتعلقة بتجديد الالتزامات الاجتماعية تجاه السكان بشكل كامل، ومعالجة قضايا التنمية في إطار المشاريع الوطنية، وتحقيق أهداف التنمية التكنولوجية، وتلبية احتياجات القوات المسلحة دون قيد أو شرط" .
الأصول الروسية
وقال بوتين خلال "الخط المباشر" المخصص للحديث عن نتائج العام 2025: "روسيا ستدافع عن مصالحها المتعلقة بالأصول بالمقام الأول في المحاكم".

وأكد بوتين أن قرضاً لأوكرانيا بضمان أصول روسية سيزيد من ديون دول الاتحاد الأوروبي، في وقتٍ تعاني فيه هذه الدول أصلاً من مشاكل في ميزانياتها، مشيرا إلى "هناك عدد من الدول متشككة بالفعل بشأن أمن أصولها الموجودة في أوروبا".

وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي غير قادر على نهب الأصول الروسية، لأن العواقب قد تكون وخيمة"، موضحا أن محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية في أوروبا ليست سرقة، بل سطو صريح.

وأشار بوتين إلى أن نهب الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي قد يؤدي إلى خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث.

وأردف الرئيس بوتين : "إلى جانب فقدان الصورة، قد تكون هناك خسائر مباشرة تتعلق بالأسس الجوهرية للنظام المالي العالمي الحديث... والأهم من ذلك، أن كل ما سرقوه، بغض النظر عن الطريقة التي فعلوا بها ذلك، سيتعين سداده يوماً ما".
بوتين حول محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية في أوروبا: ليست سرقة بل عملية سطو
ووفقا للرئيس، فإن الوضع المتعلق بالطائرات دون طيار في روسيا قد تغير جذرياً، وحتى أولئك الموجودين على الخطوط الأمامية يعرفون ذلك.
وأكد أن روسيا باتت رائدة في تكنولوجيا الطائرات المسيرة بل وتفوقت على المنافسين.
وقال بوتين: "لم أقل تحديداً أنني أقود سيارتي في موسكو متخفياً. هذا يحدث، لكن نادراً جداً. قلت ببساطة إنني أحياناً أقود سيارتي دون أي مرافقة من شرطة المرور، وما إلى ذلك. في أغلب الأحيان، يكون الأمر كذلك".
ووقال بوتين خلال البث المباشر: "لقد تعاقدنا مع أكثر من 400 ألف شخص خلال العام الماضي 406 ألف أو 410 ألف شخص".

وأضاف: "لدينا العديد من الأشخاص الراغبين - رجالنا، رجال حقيقيون، يأتون طواعية، ويوقعون عقودًا للخدمة في القوات المسلحة، ويذهبون طواعية للدفاع عن مصالح الوطن ومصالح الشعب".

وأوضح أن العمل على البحث عن الجنود المفقودين سيستمر، مؤكدا انه سيستمر تخفيض الخسائر الى الصفر.
وأضاف: "نتبع سياسة محددة الأهداف لدعم ثقافة ولغات شعوب روسيا".
وأكد بوتين أن شعوب روسيا متحدة بالقيم التقليدية المشتركة. وتابع: "إننا نتشارك قيماً مشتركة - وهذا هو الأهم، وهذا ما يوحدنا. جميع شعوب روسيا الأتحادية تتشارك قيماً تقليدية مشتركة".
وقال بوتين: "أما بالنسبة لوحدة شعوب روسيا بشكل عام، فيبدو لي أننا نفعل الصواب، لا سيما الآن، في سياق العملية العسكرية الخاصة، لأنه عندما يواجه بلد ما مثل هذه التحديات، فإنه يتحد".
وأشار بوتين إلى أن روسيا تعارض نشر الأسلحة في الفضاء.
قمة أنكوريج
وأشار بوتين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبذل جهوداً جادة وصادقة لإنهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال بوتين: "لا نعتبر أنفسنا مسؤولين عن الخسائر في الأرواح لأننا لم نبدأ هذه الحرب. لقد بدأت هذه الحرب بعد الانقلاب العسكري في أوكرانيا، والانقلاب المسلح غير الدستوري في عام 2014، ثم اندلاع الأعمال العدائية من قبل قادة نظام كييف ضد مواطنيهم في جنوب شرق أوكرانيا".
واكد أنه "بعد خداعنا وعدم تنفيذ اتفاقيات مينسك، اضطررنا لاستخدام قواتنا المسلحة لإنهاء الحرب، التي أشعلها نظام كييف بدعم من دول غربية".
وأوضح أنه لا يوجد أي سبب للقول بأن روسيا ترفض خطة السلام. هذا غير صحيح.

وقال: "في اجتماع مع الرئيس ترامب في أنكوريج، اتفقنا عملياً مع مقترحات الرئيس ترامب (بشأن أوكرانيا)"، ووفقا له فإنه يجب على روسيا ضمان القضاء على الأسباب الجذرية للصراع في أوكرانيا حتى لا يتكرر شيء مماثل.

وتابع: "في الاجتماعات التمهيدية في موسكو، قُدِّمت إلينا اقتراحات، وطُلِب منا تقديم تنازلات معينة. عند وصولي إلى أنكوريج، قلت إن هذه ستكون قرارات غير سهلة بالنسبة لنا، ولكننا نوافق على التنازلات المطلوبة منا".
دونيتسك ولوغانسك
وقال بوتين: "من جانبنا، رفضنا لفترة طويلة الاعتراف باستقلال الجمهوريات التي لم تكن معترف بها آنذاك - جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية - وبعد أن خُدعنا ولم يتم تنفيذ اتفاقيات مينسك، اضطررنا إلى استخدام القوات المسلحة لإنهاء الحرب التي بدأها نظام كييف بدعم من الدول الغربية".

وأكد أن جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية لم ترغبا في العيش تحت ضغط القوميين.

ووفقا له فإن روسيا حذّرت أوكرانيا عام 2022 من أنها ستُجبر على الاعتراف بالجمهوريات غير المعترف بها، مطالبةً إياها بترك شعوبها تعيش بسلام.
بوتين: لن تكون هناك عمليات عسكرية خاصة جديدة إذا تعامل الغرب مع روسيا باحترام
روسيا والناتو
وأضاف: "الوعود التي قُطعت لنا بشأن عدم توسيع حلف الناتو يتم تجاهلها. لقد خُدعنا مرة أخرى. لقد حدثت عدة موجات من توسع حلف الناتو".

وأشار إلى أن "تحرك البنية التحتية العسكرية ( الناتو) نحو حدودنا قد تسبب ولا يزال يسبب لنا قلقاً مشروعاً" .

وتابع: "نحن لا نقول إن أي دولة ليس لها الحق في اختيار أسلوب دفاعها الخاص، ولكن يجب أن يكون أسلوباً لا يشكل تهديداً لأي شخص، بما في ذلك نحن".
وأكد أن روسيا ترغب في العيش بسلام ودون أي صراعات عسكرية بحلول عام 2026. وأضاف أن روسيا تسعى لحل جميع القضايا المتنازع عليها عبر المفاوضات.
أوضح أن "الكرة أصبحت بالكامل في ملعب خصومنا الغربيين، إن صح التعبير، وعلى رأسهم قادة نظام كييف وقبل كل شيء داعموهم الأوروبيون، في هذه الحالة".
بوتين: لن تكون هناك عمليات عسكرية خاصة جديدة إذا تعامل الغرب مع روسيا باحترام
أوروبا وروسيا
وأكد بوتين أن أوروبا ستختفي تدريجياً إذا لم تتعاون مع روسيا.

وقال بوتين: "نحن على استعداد للعمل معكم، ومع بريطانيا، ومع أوروبا ككل، ومع الولايات المتحدة، ولكن على قدم المساواة، مع الاحترام المتبادل. وبالمناسبة، إذا حققنا ذلك في نهاية المطاف، فسيعود بالنفع على الجميع".

ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزاعم نية روسيا مهاجمة أوروبا ووصفها بأنها محض هراء.
وقال الرئيس: "لقد خلق السياسة الغربيون الوضع الراهن بأيديهم، ويُواصلون تصعيده، مُرددين باستمرار أنهم يستعدون للحرب مع روسيا".
وتابع: "صورة "العدو الروسي" هي أداة دعائية يستخدمها الغرب لإخفاء التآكل في نظمه الاقتصادية والاجتماعية".

وأضاف: "يتحدثون بإستمرار عن الاستعداد للحرب ضد روسيا... هل نخطط لمهاجمة أوروبا أم ماذا؟ ما هذا الهراء؟ الغرب يختلق عدواً وهمياً لأغراض سياسية".

وأكد الرئيس أنه "إذا وحّدنا جهودنا مع دول أوروبا، فإن الناتج المحلي الإجمالي المُجمّع لنا سويًا، وفقًا لتعادل القوة الشرائية، سيكون أكبر من نظيره في الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لوقف الأعمال العدائية فوراً إذا تم تلبية شروط موسكو المتعلقة بالضمانات الأمنية.
وقال الرئيس الروسي: "لقد دعمنا ونعتزم دعم جميع الأديان التقليدية في روسيا الإتحادية".

وأشار إلى أن "روسيا أصبحت عضوًا مراقبًا هناك (في منظمة التعاون الإسلامي). وبالمناسبة، كانت فكرة انضمام روسيا بصفة مراقب مبادرة شخصية من قبلنا. طلبتُ من زملائي الموافقة بانضمام روسيا بصفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي. وكما أصبح معلوماً، فقد لاقت ترحيبا كبيرا من الزملاء في العالم الإسلامي".

ووصف الرئيس الروسي، تجربة تتارستان في التعايش بين أتباع مختلف القوميات والأديان بأنها تجربة إيجابية.
وقال الرئيس الروسي خلال "الخط المباشر" والمؤتمر الصحفي المخصص للحديث عن نتائج العام 2025: "العالم الإسلامي شديد التنوع، تمامًا كالعالم المسيحي، ونحن ندرك ذلك جيدًا، لكنني على ثقة تامة بأن تجربة تتارستان إيجابية للغاية بلا شك".
بوتين: العلاقات الروسية الصينية تشهد تطورا مطردا و شي جين بينغ صديق موثوق
وأضاف: "العديد من زملائي من الدول ذات الأغلبية المسلمة يتابعون هذا الأمر وينظرون إلى التجربة الإيجابية للتعايش بين أتباع مختلف القوميات والأديان التي تقدمها لنا تتارستان".
العلاقات الروسية الصينية
وأكد بوتين أن العلاقات الروسية الصينية تشهد تطوراً مطرداً، مشيرا إلى أن شي جين بينغ صديق موثوق وشريك مستقر.

وأضاف: "نحن نتعاون في المجال العسكري، ونجري تدريبات مشتركة بانتظام (بين روسيا والصين) ، ودوريات جوية استراتيجية، وفي البحر والقوات البرية".

وأوضح ان "وزارتا خارجيتينا على اتصال دائم وتنسقان نهجهما فيما بينها تجاه الأجندة العالمية".
وقال بوتين: "روسيا هي أكبر شريك تجاري للصين بين الدول الأوروبية، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري بينهما 240-250 مليار دولار، صحيح أن هذا الرقم أقل من حجم معاملات دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة، لكن من حيث التعاون بين الدول... تحتل روسيا المرتبة الأولى بين الدول الأوروبية".
الدعم الأسري
وقال الرئيس: "فيما يتعلق بدعم الأسر التي لديها أطفال، فإن سياستنا بأكملها مبنية على هذا الأساس".
وأضاف: "أطلب من السلطات الإقليمية والزملاء في المناطق أن يتذكروا هذا الأمر دائما. وكما ذكرت ذلك مرارا، أي إجراء تتخذه الدولة، قبل أن نبدأ به، يجب علينا دائما أن ندرس كيف سيؤثر على حياة ودخل الأسر التي لديها أطفال".

وتابع: "لدينا مهمة صعبة للغاية .. ما هو متوسط ​​معدل المواليد؟ إنه عدد الأطفال لكل امرأة في سن الإنجاب. لقد انخفض معدلنا قليلاً إلى نحو 1.4؛ ونحن بحاجة إلى تحقيق 2% على الأقل".

وتابع: "بالطبع، ندرك جميعا أن هذه الإجراءات (الدعم الحالية للأسر التي لديها أطفال) غير كافية. ولكن ما العمل؟ سنواصل، أولا وقبل كل شيء، تحسين نظام دعم الأسر هذا، لأن جميع السياسات الحكومية على المستويين الفيدرالي والإقليمي يجب أن تتمحور حول هذا الأمر".
وقال بوتين: "لقد ظهر اتجاه ديموغرافي إيجابي في 25 إقليم من روسيا الاتحادية، وهذا يدل على أن زملاءنا في الأقاليم، عندما يولون الاهتمام الواجب، يحققون إنجازات عظيمة، بما في ذلك في مجال بالغ الأهمية ولكنه معقد بالنسبة لبلادنا، ألا وهو الديموغرافيا".
وأشار إلى أنه "سيتم تطبيق تدابير دعم إضافية للأسر التي لديها أطفال اعتبارًا من 1 كانون الثاني/يناير من العام المقبل".
بوتين: روسيا لا ترى حتى الآن استعداد أوكرانيا للسلام
وعلق بوتين على دعوى ترامب ضد هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" لتشويهها خطابه: "هذه شؤونهم العائلية، فليحلّوها بأنفسهم. لا أريد، كما تعلمون، أن أزيد الطين بلة.
وأضاف بوتين أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تعاني من مشكلة في التغطية غير الدقيقة والتلاعب بالمعلومات، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب محق في ذلك.
ويُعقد المؤتمر الصحفي الرئيسي بالتزامن مع خط اتصال مباشر، حيث سيجيب فلاديمير بوتين، على مدى عدة ساعات، على أسئلة المواطنين الروس والصحفيين، بمن فيهم الأجانب.
تلقى الخط المباشر أكثر من مليوني سؤال. وبفضل التكنولوجيا الحديثة، تمت معالجتها إلكترونياً، وفقاً لما ذكره المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.
انطلاقة البرنامج وتطوره
انطلق أول تواصل مباشر للرئيس بوتين مع المواطنين في مارس/آذار 2001، عبر الإنترنت، قبل أن يُبث أول "خط مباشر" تلفزيوني في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه. ومنذ ذلك الحين، أصبح اللقاء حدثًا سنويًا تُنقل وقائعه عبر القنوات التلفزيونية والمنصات الرقمية.
وشهدت النسخ الأولى من البرنامج تركيزًا على القضايا الاجتماعية والمعيشية، مثل الأجور والمعاشات والسكن والخدمات العامة، قبل أن تتسع دائرة النقاش لاحقًا لتشمل الاقتصاد الكلي والسياسة الداخلية والخارجية.
بوتين عن صورة زيلينسكي المزعومة عند مدخل مدينة كوبيانسك: لماذا تقف عند العتبة؟ ..أدخل
أرقام قياسية ومشاركة واسعة
على مدار السنوات، تلقى برنامج "نتائج العام" ملايين الأسئلة من المواطنين عبر الهاتف، والرسائل النصية، والمواقع الإلكترونية، وتجاوز عدد المشاركات في بعض الأعوام ثلاثة ملايين سؤال، بينما امتدت بعض الجلسات لأكثر من أربع ساعات.

كما شهد البرنامج تطورًا تقنيًا ملحوظًا، مع إدخال أدوات رقمية ومنصات تفاعلية تتيح مشاركة سكان مختلف المناطق الروسية، بما في ذلك الأقاليم البعيدة.

محطات بارزة في تاريخ "نتائج العام"
توقف البرنامج في بعض الأعوام واستعيض عنه بمؤتمرات صحفية موسعة، كما جرى دمجه في سنوات أخرى مع مؤتمر "حصيلة العام". وخلال جائحة كورونا، عدّلت صيغته بما يتناسب مع الظروف الصحية.
وفي السنوات الأخيرة، خصصت جلسات موسعة لمناقشة تداعيات العقوبات الغربية، والأوضاع الاقتصادية، والسياسة الخارجية، إضافة إلى التطورات الإقليمية والدولية.
نتائج العام مع بوتين… تقليد سياسي وإعلامي يرسم ملامح روسيا منذ أكثر من عقدين
"نتائج العام" في 2025
ومن المقرر أن يناقش الرئيس بوتين خلال حوار هذا العام الوضع العام في البلاد، وقضايا السياسة الاقتصادية، والشؤون الداخلية، إلى جانب الملفات الدولية التي تهم روسيا في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية.
ويواصل برنامج "نتائج العام" أداء دوره كأداة تواصل مباشر بين الرئيس والمواطنين، وكمؤشر على أولويات السلطة الروسية في المرحلة الراهنة.
وقد تلقى البرنامج بالفعل أكثر من مليوني مشاركة من المواطنين إلى حد الآن.
مناقشة