وفرض التحالف العسكري الذي تقوده السعودية، حصارا على موانئ اليمن قبل نحو شهر بعدما اعترضت السعودية صاروخا أُطلق من اليمن صوب العاصمة الرياض.
وعلى الرغم من تخفيف هذا الحصار فيما بعد، فما زال الوضع في اليمن صعبا. ويواجه نحو 8 ملايين نسمة في اليمن خطر المجاعة مع تفشى الكوليرا والدفتيريا.
ودفع ذلك البيت الأبيض إلى اتخاذ الخطوة النادرة المتعلقة بإصدار بيانين خطيين في غضون أسبوع بشأن اليمن من بينها بيان صدر، الجمعة، دعا التحالف الذي تقوده السعودية إلى المساعدة في تيسير تدفق المساعدات اِلإنسانية والسلع المهمة لليمن بشكل حر.
ويثير العدد الكبير من القتلى الذين سقطوا في صفوف المدنيين في الحرب اليمنية قلق أعضاء الكونغرس منذ فترة طويلة وأدى إلى تهديدات بوقف المساعدات الأمريكية للتحالف الذي تقوده السعودية. وتتضمن تلك المساعدات قيام الولايات المتحدة بإعادة تزويد طائرات التحالف بالوقود وتقديم دعم أمريكي محدود في مجال معلومات المخابرات.
وأشاد السناتور الديمقراطي كريس ميرفي الذي ينتقد الدعم الأمريكي للحملة في اليمن، بحملة ترامب لتوفير المساعدات الإنسانية الأسبوع الماضي. ولكنه حذر في نفس الوقت من المساعدات الأمريكية للسعوديين.
وقال ميرفي، "على إدارة ترامب أن تواصل توضيحها للسعودية أن الولايات المتحدة لن تدعم حملة تتعمد تجويع المدنيين لإخضاعهم".
وأكد مسؤولو إدارة ترامب للرياض هذه المخاوف الموجودة في الكونغرس.
ووفقا لـ"رويترز"، قال المسؤولون، "نريد أن نكون واضحين جدا مع المسؤولين السعوديين بأن المناخ السياسي هنا قد يفرض علينا قيودا إذا لم تُتخذ خطوات لتخفيف الأوضاع الإنسانية في اليمن".