ويفتتح الجلسة مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، عبد الوهاب البدر، بمشاركة كل من، الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، ورئيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة في جمهورية العراق مصطفى الهيتي، وكذلك مدير عام الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف الحمد.
ويتخلل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن الدمار في محافظة نينوى العراقية ومركزها الموصل — ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان في البلاد.
ويلي ذلك جلسة حول البرنامج الإصلاحي لحكومة العراق، يرأسها وزير التخطيط سلمان الجميلي، وسيتم الحديث عن خطط الحكومة للتعافي وإعادة الإعمار والاحتياجات التمويلية، وكذلك عن التعايش السلمي، وتقدير الخسائر والاحتياجات، ونشاط صندوق إعادة الإعمار في المناطق المحررة من سيطرة تنظيم "داعش".
ويلي ذلك جلسة نقاشية حول البعد الاجتماعي لإعادة إعمار المناطق المحررة، وجلسة نقاشية بشأن البعد الإنساني لإعادة الإعمار في العراق، بمشاركة مفوضية الاتحاد الأوروبي، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والوكالة الفرنسية للتنمية، وجلسة حول الحوكمة والمحاسبة، برعاية مفوضية الاتحاد الأوروبي ومشاركة مدير عام "اليونسكو" السيدة أودري أزولاي، وممثل وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا الفيدرالية بوغمان هاغيدرون.
وتعقد جلسات حول دور مؤسسات التنمية الدولية في إعادة إعمار العراق، ودور العون العربي في إعمار المناطق المتضررة، وآلية الائتمان الألمانية لدعم نازحي الداخل في العراق، ودور الوكالة اليابانية للتنمية في دعم عمليات إعادة إعمار العراق والمناطق المحررة، ويختتم البنك الإسلامي للتنمية بتقديم رؤيته حول دعم إعادة الإعمار في العراق.
ويركز المؤتمر على مستجدات الوضع الإنساني في العراق، وجهود الاستجابة الإنسانية في هذا البلد، وتتخلله جلسة حول إعلان التعهدات لدعم الوضع الإنساني في العراق للعام الجاري 2018، وكذلك عرض الآليات والتسهيلات، التي ستقدمها الحكومة العراقية للمنظمات المتعهدة.
ويشهد اليوم الثاني، الثلاثاء 13 شباط/فبراير مؤتمر "استثمر في العراق"، برعاية غرفة تجارة وصناعة الكويت، وذلك حول البيئة المواتية لمشاركة القطاع الخاص في إعادة إعمار العراق؛ ويشارك في الجلسة إضافة إلى وزير التخطيط العراقي، كل من، رئيس الغرفة الكويتية علي الغانم، ورئيس الهيئة الوطنية للاستثمار سامي الأعرجي، ورئيس قسم الشؤون القانونية في الهيئة نزار حسين.
وتعقد جلسة حول قطاعات الاستثمار الرئيسية في العراق، وخاصة النفط والغاز والنقل والصناعات والعقارات والمناطق الاقتصادية والطاقة والزراعة والصحة، تتخللها نظرة على الاقتصاد العراقي الكلي، والقطاع المصرفي العراقي، ويشارك فيها محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، والمدير العام لصندوق النقد الدولي جهاد أزعور.
ويتم بعد ذلك مناقشة أشكال التمويل والضمانات، ودور شركات الاستثمار بالخارج، والشراكة بين القطاعين الخاص والعام والتمويل الأجنبي، وضمانات المخاطر الجزئية والخاصة.
ويشرح رئيس الهية الوطنية الاستثمار في العراق سامي الأعرجي نافذة دعم المستثمرين في العراق، ويتحدث في الجلسة أيضاً وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وتتخلل الجلسة النقاشية لقاءات مع الممولين العراقيين، حيث قامت الوزارات المختصة بترتيب هذه اللقاءات.
ويشهد اليوم الأخير، الأربعاء 14 شباط/فبراير، وصول ومشاركة أعضاء الوفود الدولية، ويتم تلاوة بيان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي للاتحاد الأوروبي خريستوس ستيليانيدس، ورئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم.
ويتخلل الجلسات كلمات حول رؤية إعادة الإعمار والتنمية في العراق، وبرنامج الإصلاح الحكومي، وإطار التمويل والهيكل المؤسسي، وكذلك عملية المصالحة الوطنية في العراق.
وكان الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، صرح، في وقت سابق، بأن المؤتمر لن يكون تقليدياً، وسيتم الإعلان عن الفرص الاستثمارية، التي ستشكل دعامة رئيسية، وسيتم إعداد خطط استثمارية وتقارير عن حجم الأضرار، وفق دراسات ميدانية متخصصة.
وأشار إلى أن المؤتمر سيناقش موضوع تأمين العمليات الإنسانية في المناطق المحررة من سطوة تنظيم "داعش"، مؤكداً ثقته في نجاح الكويت بتنظيم المؤتمر.
وأعلن العلاق أنه سيتم نشر تقرير، في 13 من الشهر الجاري، حول حجم الدمار والمبالغ اللازمة لإعادة إعمار العراق على الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر.
ولفت إلى أن المبلغ الذي يحتاجه العراق لإعادة الإعمار لا يقل عن 100 مليار دولار، وذلك لدعم القطاع السكني المتضرر بشكل كبير، وأيضاً قطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الأساسية.
من جانبه أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي، في وقت سابق، أن أمن واستقرار العراق من أمن واستقرار الكويت والمنطقة، وأن بلاده انتصرت لدورها الإنساني والأخلاقي والعربي والإسلامي، لنجدة ونصرة العراق.