وخلال مؤتمر صحفي أجراه الوزير عقب جولة تفقدية على حدود البلاد الجنوبية بمحاذاة المنطقة التي تحتلها إسرائيل، قال الوزير إن "لبنان لن يتنازل عن أي شبر من أرضه"، بحسب صحيفة "النهار" المحلية.
وأوضح أن "العمليات في المنطقة تنفذ بتنسيق عال جداً بين الجيش واليونيفيل، وليس من السهل على اللبنانيين أن يروا عسكريا غير لبناني يدخل بين القرى".
وذكر الوزير أن "لدى الجيش 5 آلاف عنصر في المنطقة، لكن الحاجة هي لـ10 آلاف عنصر والتعويل على الجيش هو الأساس".
ولفت إلى أنه طلب زيارة نقطة B1 ولكن لم يتمكن "لأن الجيش الإسرائيلي وضع أسلاكه الشائكة في الداخل اللبناني ولم يلتزم بالخط الأزرق".
وتقع النقطة B1 عند منطقة "رأس الناقورة" الاستراتيجية، لتأثيرها على مجرى ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، ولأنها تمتاز جغرافيّاً بالسماح لمن يسيطر عليها بالإشراف على مساحة هائلة من البحر والبرّ.
ورداً على سؤال عن سلاح "حزب الله"، قال: "لا أحد يطمح للقيام بمهمة نيابة عن الجيش وهو ما أقر به الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، وهذا يحتاج استراتيجية دفاعية تبحث حين تذهب الأخطار الإسرائيلية".
والثلاثاء، أبدى رئيس البرلمان نبيه بري، خلال لقائه قائد قوات "يونيفيل"، الجنرال ستيفانو ديل كول، استعداد لبنان تثبيت حدوده البحرية والمنطقة الاقتصادية الخاصة، مع إسرائيل، عبر الآلية التي اعتمدت في ترسيم الخط الأزرق بإشراف الأمم المتحدة.
و"يونيفيل" هي قوات سلام متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة تنتشر جنوب لبنان منذ 1978، ومن أبرز مهامها استعادة الاستقرار والأمن ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة.
وجرى تعزيز "يونيفيل" بعد حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل، لضمان تنفيذ القرار 1701 الذي تبناه مجلس الأمن، الداعي لوقف العمليات القتالية وسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان ونشر الأخيرة قواتها المسلحة بالتعاون مع قوات "يونيفيل".
و"الخط الأزرق"، هو خط يبلغ طوله 120 كم، تم وضعه من قبل الأمم المتحدة عام 2000، لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان.
وعام 2007 اتفق لبنان وإسرائيل على حصر المناطق المتحفظ عليها عبر "الخط الأزرق" في 13 منطقة تمتد من مزارع شبعا الى بلدة الناقورة في قضاء صور، إلا أن لبنان يعتبرها لبنانية بالكامل.