https://sarabic.ae/20250205/خبراء-الدعم-الشرقي-مرتبط-بتوحيد-الموقف-العربي-في-مواجهة-مخطط-واشنطن-1097509570.html
خبراء: الدعم الشرقي مرتبط بتوحيد الموقف العربي في مواجهة "مخطط واشنطن"
خبراء: الدعم الشرقي مرتبط بتوحيد الموقف العربي في مواجهة "مخطط واشنطن"
سبوتنيك عربي
اتصالات مكثفة بين عدد من القادة والزعماء العرب، جرت على مدار الساعات الماضية، عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المؤتمر الصحفي مع... 05.02.2025, سبوتنيك عربي
2025-02-05T16:15+0000
2025-02-05T16:15+0000
2025-02-05T16:21+0000
حصري
تقارير سبوتنيك
غزة
أخبار سوريا اليوم
مصر
انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0a/15/1082296986_0:324:1125:957_1920x0_80_0_0_6bc4d14fc9e26586c7536a934aaacd31.jpg.webp
تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين، رُفضت على نطاق واسع، سواء على المستوى العربي وكذلك الأوروبي، كما أكدت مصر والسعودية والأردن والإمارات وعدد من الدول العربية رفض المخطط الذي أعلنه ترامب، صراحة.وقبل أيام، أصدر وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والأردن والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية، بيانا بعد اجتماع في القاهرة، وجاء فيه إن "المشاركين في الاجتماع أكدوا رفضهم لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أي ظرف من الظروف، ويتطلعون للعمل مع إدارة الرئيس ترامب، لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقًا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات".ويرى خبراء أن الجانب العربي بات مطالبا بتوحيد صفوفه في الوقت الراهن، خاصة أن المخطط الأمريكي يهدد سيادة وسلامة الدول والمنطقة برمتها.ورغم رفض العديد من الدول العربية ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي، لم تعلن بعض الدول العربية عن موقفها، إزاء المخطط الأمريكي، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن حقيقة الموقف العربي الموحّد.ترقب لموقف عربي موحّد؟وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "القاهرة تصدرت المواجهة لمشروع تهجير أبناء غزة إلى سيناء، كما أصدرت السعودية موقفا حازما في هذا المجال، لكن ينبغي أن يكون الموقف عربيا شاملا، لأن المخاطر لن تقتصر على مصر والأردن فقط".ولفت إلى أن "المخاطر ستطال كل الكيانات الوطنية العربية من المحيط إلى الخليج، تبعا للمخطط الإسرائيلي المعلن بتغيير خرائط الشرق الأوسط، بدءا من السيطرة على كل فلسطين، وصولا إلى الكمنولث العبري الذي يجعل الكيان الإسرائيلي في موضع القيادة لدويلات عربية ضعيفة متناحرة فيما بينها، وهذا يعني تغيير أنظمة وتدمير جيوش وتفتيت مجتمعات".وشدد على أن "التصدي العربي سيجد مساندة له من محور الشرق ودوله الكبرى، إذ أصبح ضرورة حتمية وليس خيارا محتملا، وإلا فإن عواصم عربية كثيرة سوف تتحول إلى "ريفييرا" أو موناكو أو هاواي".مسارات متعددةويرى الرز أن "ثلاثة أمور ترخي بظلالها على توجهات ترامب فلسطين، أولها أن هذا المشروع الأميركي حاضر سابقا وحاليا عند الإدارة الأميركية، لكن الفارق أن الديمقراطيين كانوا يريدون تنفيذه تحت الطاولة خطوة خطوة، فيما يريد الرئيس ترامب وهو زعيم الجمهوريين تنفيذه علنا وبأسلوب إمبراطوري مزعوم".وأضاف: "أما الجانب الثالث، فإن ترامب يتصرف وكانه في أحلام يقظة من دون مراعاة لحقوق أحد أو لحقائق أثبتت رسوخها فوق الأرض، إذ يصدر فرامانات هايمونية ضد كندا وبنما والمكسيك وكولومبيا وإيران والصين والاتحاد الأوروبي وغزة والضفة الغربية، وعدد من الدول العربية من دون التوقف عند حقيقة كبرى عبر عنها كبار الفلاسفة والخبراء الاستراتيجيين الأمريكيين وأبرزهم بول كينيدي، والتي تفيد بأن الولايات المتحدة لم تعد إمبراطورية ولا قطبا عالميا منفردا علاوة عن أن نظامها الفيدرالي نفسه مهدد بالتفكك إذا نفذت ولاية كاليفورنيا خطتها في يونيو المقبل بالتصويت على استقلالها عن الاتحاد".وتابع: "إجراءات ترامب الجمركية سوف تصطدم بمواقف الدول المستهدفة، باجراءات مماثلة تشل الاقتصاد الأميركي، حال تنفيذها، وأن هناك مواقف غير عقلانية في توجهات ترامب، إذ كيف يرفض ويحارب التهجير إلى بلاده ويسعى في الوقت نفسه إلى تهجير أبناء غزة والضفة الغربية من أرضهم".متطلبات عربيةفي الإطار، قال العميد عبد الله العسيري، الخبير العسكري السعودي، إن "هناك عدة متطلبات باتت ضرورية تجاه المشهد الراهن، أولها توحيد الصف الفلسطيني".وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الجامعة العربية مطالبة بتوحيد الجهود وتكثيف التحركات الدبلوماسية للتعاون فيما بين الدول وإعلان مواقف موحدة دون التخاذل من أي دولة".وأشار العسيري إلى ضرورة تنسيق الجهود مع روسيا والصين والدول الأوروبية للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، لعدم اتخاذ مثل هذه القرارات، بعد كشف الأجندة التي تتبناها أمريكا، ولم تكن ظاهرة في وقت سابق.وشدد على أن "أمريكا لن تستطيع فعل ما تحدث عنه ترامب، في ظل قيادة عربية من مصر والسعودية والدول العربية الأخرى، التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني، وتدفع نحو الاستقرار في المنطقة".عمليات ابتزازمن ناحيته، قال خميس القطيطي، الكاتب والمحلل السياسي العماني، إن "الدول العربيَّة ورغم التراجع المؤسف لتشكيل صمام أمان ورافعة قوميَّة للقضيَّة الفلسطينيَّة في السنوات الأخيرة، إلا أنَّ هذه الدول نفسها لن تقبلَ عمليَّة الابتزاز ولن تقبلَ التفريط بالأمن الوطني أولًا والَّذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي العربي، ولا يُمكِن التفريط في قضيَّة السيادة أيضًا رغم التماهي مع بعض المصالح الأميركيَّة العربيَّة المتبادلة".وتابع: "إن قضية التهجير التي حدثت أثناء النكبة تطل برأسها اليوم في إدارة الرئيس ترامب، على نطاقَي الضفة والقِطاع بما يؤكد أن القضية الفلسطينية، التي تعاني من انتهاكات القوى الدولية طوال 77 عامًا، منذ بداية النكبة وحتى معركة طوفان الأقصى، التي انتصرت فيها إرادة المقاوَمة الفلسطينية، وفرضت اتفاقًا عظيمًا تجلت مشاهده على أرض الواقع، ورغم حالة عدم الاستقرار وما أفرزته تلك التدخلات الدولية من إسقاط للحقوق الفلسطينية بدلًا من حلها، يأتي اليوم الرئيس الأميركي بلُغة تحاول إعادة القضية إلى المربع الأول لتستمر تداعيات تلك المواقف الدولية ليس على أبناء الشعب الفلسطيني فحسب، بل على عملية الأمن والاستقرار بالمنطقة، وهذه المواقف سوف يدفع الجميع تكاليف تداعياتها".ولفت القطيطي إلى أن "مسألة التهجير لا يُمكِن وضعها على طاولة التدويل نهائيًّا، والأدلَّة والمؤشِّرات الَّتي أفرزها العدوان الصهيوني الَّذي استمر ما يقرب من عام ونصف بما حمل من أوجاع وآلام وضغط وتجويع وحصار، كلُّ ذلك لم يتمكن من فرض التهجير على سكَّان القِطاع، فما لم يتحققْ بفعل العدوان لن يحدثَ في ظل الظروف الراهنة، وعلى الأطراف الدوليَّة تدارك هذه الحقيقة. كما أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة اليوم في وضع تتطلب استدراك حقائق التاريخ والأحداث، ولا شك أنَّ المنعطف التاريخي الراهن يشي بمتغيرات كبرى رهانها الدائم هو مقاوَمة الاحتلال، وهذه الحقائق إذا لم يفهمْها صنَّاع القرار الدولي عليهم تحمُّل تبعاتها المستقبليَّة".مواقف أوليةوشدد على أن "الموقف العربي الموحَّد والمعلَن برفض الضغوط الدوليَّة حَوْلَ قضيَّة التهجير تلاقي دعمًا شَعبيًّا وجماهيريًّا عربيًّا من المحيط إلى الخليج، طالَما ينصبُّ في صالح القضيَّة الفلسطينيَّة، ومعبِّرًا عن الإرادة العربيَّة وضدَّ محاولات الابتزاز الدولي الَّتي لو انحنتْ أمامها الدول العربيَّة فإنَّ عليها الانحناء أكثر أمام تنازلات كبرى مؤلمة تتعلق بالمصالح العربيَّة والأمن الوطني والقومي العربي".واستطرد: "من هنا تتجلى أهميَّة الإجماع العربي واستخدام أوراق القوَّة العربيَّة وتصعيد الموقف إلى مجلس الأمن، وتوظيف التكتلات الدوليَّة في خدمة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيَّة الفلسطينيَّة".تأكيد مصريبعد تأكيد الخارجية السعودية، فجر اليوم الأربعاء، رفضها مخط التهجير وتمسكها بإقامة دولة فلسطينية، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، على "دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية".كما شدد عبد العاطي على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائي ودائم.جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتشرف على إزالة المتفجرات والذخائر وتفكيك المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يمكنهم العيش في مناطق أخرى "جميلة وآمنة" بدلاً من الأراضي المدمرة.
https://sarabic.ae/20250205/جامعة-الدول-العربية-تصدر-بيانا-قويا-ردا-على-خطة-ترامب-لتهجير-الفلسطينيين-1097508580.html
https://sarabic.ae/20250205/خبير-ترامب-لن-يقارع-بوتين-والمطالب-الروسية-ستكون-حاضرة-بسقف-عال-على-طاولة-المفاوضات-1097508348.html
https://sarabic.ae/20250131/الجامعة-العربية-ترد-على-دعوة-ترامب-لتهجير-سكان-غزة-1097361697.html
https://sarabic.ae/20250205/السعودية-تؤكد-لن-تدنقيم-علاقات-دبلوماسية-مع-إسرائيل-دون-قيام-دولة-فلسطينية-مستقلة-1097481915.html
https://sarabic.ae/20250202/1097409651.html
غزة
مصر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e7/0a/15/1082296986_0:218:1125:1062_1920x0_80_0_0_e4822672d3b2cb5ac780401fa8558095.jpg.webpسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حصري, تقارير سبوتنيك, غزة, أخبار سوريا اليوم, مصر, انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة
حصري, تقارير سبوتنيك, غزة, أخبار سوريا اليوم, مصر, انسحاب واشنطن من معاهدة الأجواء المفتوحة
خبراء: الدعم الشرقي مرتبط بتوحيد الموقف العربي في مواجهة "مخطط واشنطن"
16:15 GMT 05.02.2025 (تم التحديث: 16:21 GMT 05.02.2025) حصري
اتصالات مكثفة بين عدد من القادة والزعماء العرب، جرت على مدار الساعات الماضية، عقب التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المؤتمر الصحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء.
تصريحات الرئيس الأمريكي حول تهجير الفلسطينيين، رُفضت على نطاق واسع، سواء على المستوى العربي وكذلك الأوروبي، كما
أكدت مصر والسعودية والأردن والإمارات وعدد من الدول العربية رفض المخطط الذي أعلنه ترامب، صراحة.
وقبل أيام، أصدر وزراء خارجية السعودية ومصر وقطر والأردن والإمارات وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية، بيانا بعد اجتماع في القاهرة، وجاء فيه إن "المشاركين في الاجتماع أكدوا رفضهم لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أي ظرف من الظروف، ويتطلعون للعمل مع إدارة الرئيس ترامب، لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط وفقًا لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات".
ويرى خبراء أن الجانب العربي بات مطالبا بتوحيد صفوفه في الوقت الراهن، خاصة أن المخطط الأمريكي يهدد سيادة وسلامة الدول والمنطقة برمتها.
ورغم رفض العديد من الدول العربية ما جاء على لسان الرئيس الأمريكي، لم تعلن بعض الدول العربية عن موقفها، إزاء المخطط الأمريكي، الأمر الذي يطرح تساؤلات بشأن حقيقة الموقف العربي الموحّد.
قال الخبير الاستراتيجي اللبناني محمد سعيد الرز، إن "الوقائع باتت برسم الزعماء العرب، ولا ينبغي أن يكون التصدي لها مقصورا على مصر فقط".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "القاهرة تصدرت المواجهة لمشروع تهجير أبناء غزة إلى سيناء، كما أصدرت السعودية موقفا حازما في هذا المجال، لكن ينبغي أن يكون الموقف عربيا شاملا، لأن المخاطر لن تقتصر على مصر والأردن فقط".
ولفت إلى أن "
المخاطر ستطال كل الكيانات الوطنية العربية من المحيط إلى الخليج، تبعا للمخطط الإسرائيلي المعلن بتغيير خرائط الشرق الأوسط، بدءا من السيطرة على كل فلسطين، وصولا إلى الكمنولث العبري الذي يجعل الكيان الإسرائيلي في موضع القيادة لدويلات عربية ضعيفة متناحرة فيما بينها، وهذا يعني تغيير أنظمة وتدمير جيوش وتفتيت مجتمعات".
وشدد على أن "التصدي العربي سيجد مساندة له من محور الشرق ودوله الكبرى، إذ أصبح ضرورة حتمية وليس خيارا محتملا، وإلا فإن عواصم عربية كثيرة سوف تتحول إلى "ريفييرا" أو موناكو أو هاواي".
ويرى الرز أن "ثلاثة أمور ترخي بظلالها على توجهات ترامب فلسطين، أولها أن هذا المشروع الأميركي حاضر سابقا وحاليا عند الإدارة الأميركية، لكن الفارق أن الديمقراطيين كانوا يريدون تنفيذه تحت الطاولة خطوة خطوة، فيما يريد الرئيس ترامب وهو زعيم الجمهوريين تنفيذه علنا وبأسلوب إمبراطوري مزعوم".
ووفقا لحديث الرز، فإن "الجانب الثاني، أن ترامب تنصل بعد الانتخابات مباشرة من وعوده للناخبين العرب والمسلمين حول إيقاف الحرب، والذهاب نحو حل عادل للقضية الفلسطينية".
وأضاف: "أما الجانب الثالث، فإن ترامب يتصرف وكانه في أحلام يقظة من دون مراعاة لحقوق أحد أو لحقائق أثبتت رسوخها فوق الأرض، إذ يصدر فرامانات هايمونية ضد كندا وبنما والمكسيك وكولومبيا وإيران والصين والاتحاد الأوروبي وغزة والضفة الغربية، وعدد من الدول العربية من دون التوقف عند حقيقة كبرى عبر عنها كبار الفلاسفة والخبراء الاستراتيجيين الأمريكيين وأبرزهم بول كينيدي، والتي تفيد بأن الولايات المتحدة لم تعد إمبراطورية ولا قطبا عالميا منفردا علاوة عن أن نظامها الفيدرالي نفسه مهدد بالتفكك إذا نفذت ولاية كاليفورنيا خطتها في يونيو المقبل بالتصويت على استقلالها عن الاتحاد".
وتابع: "إجراءات ترامب الجمركية سوف
تصطدم بمواقف الدول المستهدفة، باجراءات مماثلة تشل الاقتصاد الأميركي، حال تنفيذها، وأن هناك مواقف غير عقلانية في توجهات ترامب، إذ كيف يرفض ويحارب التهجير إلى بلاده ويسعى في الوقت نفسه إلى تهجير أبناء غزة والضفة الغربية من أرضهم".
في الإطار، قال العميد عبد الله العسيري، الخبير العسكري السعودي، إن "هناك عدة متطلبات باتت ضرورية تجاه المشهد الراهن، أولها توحيد الصف الفلسطيني".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك"، أن "الجامعة العربية مطالبة بتوحيد الجهود وتكثيف التحركات الدبلوماسية للتعاون فيما بين الدول وإعلان مواقف موحدة دون التخاذل من أي دولة".
وأشار العسيري إلى ضرورة تنسيق الجهود مع روسيا والصين والدول الأوروبية للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، لعدم اتخاذ مثل هذه القرارات، بعد كشف الأجندة التي تتبناها أمريكا، ولم تكن ظاهرة في وقت سابق.
وشدد على أن "أمريكا لن تستطيع فعل ما تحدث عنه ترامب، في ظل قيادة عربية من مصر والسعودية والدول العربية الأخرى، التي تساند حقوق الشعب الفلسطيني، وتدفع نحو الاستقرار في المنطقة".
من ناحيته، قال خميس القطيطي، الكاتب والمحلل السياسي العماني، إن "الدول العربيَّة ورغم التراجع المؤسف لتشكيل صمام أمان ورافعة قوميَّة للقضيَّة الفلسطينيَّة في السنوات الأخيرة، إلا أنَّ هذه
الدول نفسها لن تقبلَ عمليَّة الابتزاز ولن تقبلَ التفريط بالأمن الوطني أولًا والَّذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بالأمن القومي العربي، ولا يُمكِن التفريط في قضيَّة السيادة أيضًا رغم التماهي مع بعض المصالح الأميركيَّة العربيَّة المتبادلة".
وأضاف في حديثه مع "سبوتنيك": "هنا على العرب أن يتداركوا أهمية الاجماع العربي، وأن القرارات العربية الموحدة التي تعبر عن الإرادة العربية وتتقاطع مع مشاعر الأمة العربية، لا يُمكِن لأي قوة أن تسقطَها نظرًا لما تحمل من قواعد صلبة، وخصوصًا تلك المرتبطة بالقضية الأولى القضية الفلسطينية".
وتابع: "إن قضية التهجير التي حدثت أثناء النكبة تطل برأسها اليوم في إدارة الرئيس ترامب، على نطاقَي الضفة والقِطاع بما يؤكد أن القضية الفلسطينية، التي تعاني من انتهاكات القوى الدولية طوال 77 عامًا، منذ بداية النكبة وحتى معركة طوفان الأقصى، التي انتصرت فيها إرادة المقاوَمة الفلسطينية، وفرضت اتفاقًا عظيمًا تجلت مشاهده على أرض الواقع، ورغم حالة عدم الاستقرار وما أفرزته تلك التدخلات الدولية من إسقاط للحقوق الفلسطينية بدلًا من حلها، يأتي اليوم الرئيس الأميركي بلُغة تحاول إعادة القضية إلى المربع الأول لتستمر تداعيات تلك المواقف الدولية ليس على أبناء الشعب الفلسطيني فحسب، بل على عملية الأمن والاستقرار بالمنطقة، وهذه المواقف سوف يدفع الجميع تكاليف تداعياتها".
ولفت القطيطي إلى أن "مسألة التهجير لا يُمكِن وضعها على طاولة التدويل نهائيًّا، والأدلَّة والمؤشِّرات الَّتي أفرزها العدوان الصهيوني الَّذي استمر ما يقرب من عام ونصف بما حمل من أوجاع وآلام وضغط وتجويع وحصار، كلُّ ذلك لم يتمكن من فرض التهجير على سكَّان القِطاع، فما لم يتحققْ بفعل العدوان لن يحدثَ في ظل الظروف الراهنة، وعلى الأطراف الدوليَّة تدارك هذه الحقيقة. كما أنَّ القضيَّة الفلسطينيَّة اليوم في وضع تتطلب استدراك حقائق التاريخ والأحداث، ولا شك أنَّ المنعطف التاريخي الراهن يشي بمتغيرات كبرى رهانها الدائم هو مقاوَمة الاحتلال، وهذه الحقائق إذا لم يفهمْها صنَّاع القرار الدولي عليهم تحمُّل تبعاتها المستقبليَّة".
وشدد على أن "الموقف العربي الموحَّد والمعلَن برفض الضغوط الدوليَّة حَوْلَ قضيَّة التهجير تلاقي دعمًا شَعبيًّا وجماهيريًّا عربيًّا من المحيط إلى الخليج، طالَما ينصبُّ في صالح القضيَّة الفلسطينيَّة، ومعبِّرًا عن الإرادة العربيَّة وضدَّ محاولات الابتزاز الدولي الَّتي لو انحنتْ أمامها الدول العربيَّة فإنَّ عليها الانحناء أكثر أمام تنازلات كبرى مؤلمة تتعلق بالمصالح العربيَّة والأمن الوطني والقومي العربي".
واستطرد: "من هنا تتجلى أهميَّة الإجماع العربي واستخدام أوراق القوَّة العربيَّة وتصعيد الموقف إلى مجلس الأمن، وتوظيف التكتلات الدوليَّة في خدمة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضيَّة الفلسطينيَّة".
بعد تأكيد الخارجية السعودية، فجر اليوم الأربعاء،
رفضها مخط التهجير وتمسكها بإقامة دولة فلسطينية، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، على "دعم مصر الكامل للحكومة الفلسطينية وخططها الإصلاحية".
وخلال استقباله رئيس الوزراء، وزير الخارجية الفلسطيني محمد مصطفى، شدد عبد العاطي، على "أهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسياً واقتصادياً، وتولي مهامها في قطاع غزة، باعتباره جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما شدد عبد العاطي على دعم مصر للحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة السعي نحو التوصل لحل سياسي دائم وعادل للقضية الفلسطينية، من خلال حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وبما يمنع تكرار الدورات المتكررة للعنف بشكل نهائي ودائم.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة وتشرف على إزالة المتفجرات والذخائر وتفكيك المباني المدمرة، مشيرًا إلى أن سكان القطاع يمكنهم العيش في مناطق أخرى "جميلة وآمنة" بدلاً من الأراضي المدمرة.