إسرائيل تدمر عشرات المنازل والمحال التجارية في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية
12:00 GMT 20.02.2025 (تم التحديث: 12:17 GMT 20.02.2025)
© Sputnik . Ajwad Jradat
تابعنا عبر
حصري
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر2023، تتعرض الضفة الغربية إلى تصاعد في وتيرة الاقتحامات والمداهمات المتكررة، والعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي في مدن وقرى ومخيمات الفلسطينيين.
ويغلق الجيش الإسرائيلي الضفة الغربية، منذ بدء الحرب على قطاع غزة، ويفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض بحواجز وبوابات عسكرية وسواتر ترابية، ومنذ 21 يناير الماضي يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية، حيث شنت قواته هجمات واسعة النطاق على مدينة جنين، مستهدفة أحياء سكنية بالكامل، ثم توسعت عملياته العسكرية في طولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية.
وفي طولكرم شمالي الضفة الغربية، تعيش المدينة ومخيميها، طولكرم ونور شمس، أوقاتا عصيبة مع استمرار الحصار المطبق الذي فرضه الجيش الإسرائيلي على المنطقة، وتوسع العملية العسكرية لليوم 24 على التوالي، وسط تدمير كامل للبنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة، التي تعرضت للتجريف والتفجير والحرق، وما رافقه من مداهمة للمنازل وطرد غالبية سكانها.
1/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
2/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
3/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
4/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
5/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
1/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
2/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
3/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
4/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
5/5
© Sputnik . Ajwad Jradat
صورلعشرات المنازل والمحال التجارية المدمرة بمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية
تدمير البيوت والمحال التجارية
وشرعت قوات الجيش الإسرائيلي، بهدم 16 منزلًا في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية، وسط تحذير من تغيير معالم المخيم، في عملية مشابهة لتلك التي حدثت في مخيم جنين، وأشار نائب محافظ طولكرم فيصل سلامة، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل على تغيير معالم مخيم طولكرم عبر عمليات هدم لممتلكات فلسطينية، أسفرت عن تدمير عشرات المنازل والمحال التجارية.
وقال سلامة لوكالة "سبوتنيك": "ما يحدث في مخيم طولكرم هو خطير للغاية، تدمير للشوارع وهدم للبيوت، وحرق للمحال التجارية، وتدمير كل شيء داخل المخيم، وهذا يحدث أمام منظومة دولية صامتة، وعاجزة عن تنفيذ القرارات الأممية بحق الاحتلال، وإيقاف الاستيطان، ووقف الهجمة الإسرائيلية على الفلسطينيين".
وأضاف سلامة وهو يقف على موقع مطل على أعمال الهدم الإسرائيلية في المخيم: "الاحتلال هدم خلال 24 يوما، 50 منزلا بشكل كامل، وتعرض 2500 منزل لأضرار جزئية، وتم تدمير 250مركبة، و280 محلا تجاريا بشكل كامل، وتدمير البنية التحية في كل شوارع وأحياء المخيم".
وذكر سلامة، الذي يشغل أيضا منصب رئيس اللجنة الشعبية لمخيم طولكرم، أن الجرافات العسكرية الإسرائيلية شرعت، بعملية هدم 16 منزلا من أجل شق طرقات جديدة لتسهيل عمليات الاقتحام في المخيم، وأضاف أن المخطط الإسرائيلي في مخيم طولكرم يشبه إلى حد كبير ما جرى ويجري في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وعلى مدار 24 يوم تستمر العملية العسكرية الإسرائيلية في طولكرم، وتتوسع عمليات الهدم الإسرائيلية، ووثقت "سبوتنيك" هدم عشرات المنازل في مخيم طولكرم، باستخدام الجرافات العسكرية الإسرائيلية، وأشار سلامة إلى أن مدينة طولكرم ومخيميها تعرضت لأكثر من 62 عملية عسكرية واسعة غير أن العملية الجارية هي الأكبر والأكثر تدميرا، ومتواصلة منذ 24 يوما في مخيم طولكرم وتوسعت إلى مخيم نور شمس.
وداع المنازل والذكريات
وعلى موقع مطل على أعمال الهدم الإسرائيلية في مخيم طولكرم يقف بعض النازحين من المخيم، ينظرون بيوتهم لآخر مرة، ويودعون ذكريات جميلة عاشوها في تلك البيوت على مدار سنوات عمرهم، وبغصة لا تخفي حجم الألم الذي يشعر به، يودع الشاب مصطفى الواسم، بيت عائلته في مخيم طولكرم، وهو يراه للمرة الأخيرة، ويشهد مراحل تدميره، وكأنه يطالع اللحظات التي عاشها في منزل عائلته، ويودعها في خانة الذكريات.
ويقول الشاب مصطفى لوكالة "سبوتنيك": "لقد نزحنا من المخيم، وعندما علمت أن بيتنا سيهدم، جئت لكي أراه لآخر مرة، كي أتذكر كل تفاصيله في قادم الأيام، وقد تم هدم منزلنا المكون من 3 طواقم بالكامل والحمد لله، وكان يعيش في هذا المنزل 7 أفراد، وهو من أقدم المنازل في المخيم".
ويضيف: "ما أشعر به لا يوصف، وكأنهم يقطّعون جسدي أو ربما أكثر من هذا، لكني أتمنى أن نعود إليه قريبا، حتى لو كان ركام، ونعيد بناءه، ويعود أهالي المخيم، ونعيش في سلام وأمان، بدون خوف ولا احتلال".
ويترقب النازح من مخيم طولكرم منير فحمة، وهو يشاهد ما يحدث داخل المخيم، ويتمنى ألا يصل الهدم إلى منزله، ويقول لـ"سبوتنيك": "هذا حدث مؤلم وحزين، الاحتلال يهدم أكثر من المباني والشوارع، إنه يهدم ذكرياتنا التي عشناها في المخيم، أتمنى ألا يصل الهدم منزلي لأنه ليس ضمن مخطط الهدم الحالي، لكن البيوت في المخيم متلاصقة وربما يتعرض للهدم، وحتى إذا لم يهدم منزلي، فأنا أشعر بالحزن على كل بيت يهدم، وأشارك أقربائي وأهالي المخيم، نفس المشاعر والحزن على ما يحدث، ولا أستطيع التعبير عما أشعر به".
وكان الجيش الإسرائيلي أجبر أكثر من 90% من أهالي مخيم طولكرم ومخيم نور شمس، أي ما يزيد عن 20 ألف مواطن، على النزوح إلى خارجهما، ولجأ غالبية السكان إلى منازل أقارب داخل مدينة طولكرم وضواحيها، بينما جرى استقبال آخرين في مراكز إيواء، ومن تبقى من المواطنين الذين لم ينزحوا من المخيمين يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث يواجه الأهالي نقصاً حاداً في المياه والكهرباء مع شح شديد في المواد الغذائية، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
ومنذ أسابيع أطلق الجيش الاسرائيلي عملية واسعة في مخيمات شمال الضفة الغربية، بدءا من مخيم جنين، قبل أن تتوسع لاحقا لتشمل مخيمي طولكرم ونور شمس، بزعم القضاء على المقاومة الفلسطينية، وتخللت العملية العسكرية الإسرائيلية عمليات تدمير للمنازل والبنية المدنية وتهجير للسكان.
