مركبات غزة متهالكة وقطع الغيار غير متوفرة والطرق مسدودة بالركام
مركبات غزة متهالكة وقطع الغيار غير متوفرة والطرق مسدودة بالركام
سبوتنيك عربي
استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت مئات القتلى والجرحى، بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار في القطاع، وكانت إسرائيل وحركة... 20.03.2025, سبوتنيك عربي
وبعد عودة الحرب إلى قطاع غزة، يزداد الوضع تعقيدا بشكل متسارع، بعدما كانت الهدنة قد فتحت أبواب الأمل لنهاية الحرب، وعودة الحياة إلى مدن وأحياء قطاع غزة المدمرة، وإلى شوارعها المسدودة بالركام، ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معضلة كبيرة على صعيد توفير المواصلات والانتقال من منطقة لأخرى في ظل تكرار عمليات النزوح.60% خسائر قطاع المواصلاتوخلال الحرب على قطاع غزة، تعرّض قطاع النقل والمواصلات إلى خسائر كبيرة، وصلت إلى %60، ويضطر غالبية المواطنين في قطاع غزة إلى السير على أقدامهم بهدف الوصول إلى مقاصدهم، أو دفع أجرة عالية لمركبات النقل، ومن يتوفر معه مركبة فإنه مضطر لمواجهة عدد من المشاكل والعقبات لكي تبقى المركبة صالحة للاستعمال.وفي إحدى ورش تصليح السيارات في خان يونس جنوبي قطاع غزة، يصف علي حسن، صاحب الورشة، حال ورش التصليح وكيف تأثرت وأغلق معظمها بسبب الحرب.ويقول علي حسن لوكالة "سبوتنيك": "تصليح السيارات متوقف حاليا بنسبة كبيرة، وقطع الغيار غير متوفرة، وإن توفرت فتكون بسعر مرتفع جدا، وعلى سبيل المثال قطعة الغيار التي كانت تكلفتها سابقا 50 شيكل، (14 دولارا)، الآن أصبح سعرها 500 شيكل، (137 دولارا)، والمعابر مغلقة، ولا يتم السماح لقطع السيارات بالدخول إلى القطاع، لذلك نضطر للبحث على قطع من مركبات قديمة أو مدمرة".ويضيف: "ما يزيد من صعوبة الوضع، عدم توفر البنزين والسولار والغاز، وإذا توفر أيضا بسعر مرتفع للغاية، وغالبية السيارات متوقفة ولا تعمل، وحتى لتر الزيت للسيارات، ارتفع سعره إلى 250 شيكل (68 دولارا)".المواطن وسام الزقزوق من خان يونس، يعمل على خلط السولار بزيت الطهي، حتى يستطيع التنقل في سيارته التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي على المنطقة التي يعيش فيها، لكن سيارته المهترئة، أصبحت تمكث في ورش التصليح أكثر من أي مكان آخر.ويقول وسام لـ"سبوتنيك": "ارتفع سعر لتر السولار في القطاع إلى 40 شيكل (11 دولارا)، وبسبب هذا الارتفاع نقوم بخلط 3 لتر من السولار، مع 7 لتر من زيت الطهي، وتعمل السيارات بهذه الطريقة، لكننا نعاني من تعطل السيارات بسبب زيت الطهي، وكل فترة يتعطل محرك السيارة، وأحيانا يتوقف عن العمل بشكل نهائي".وأما المواطن محمد عنابة، فيشكو من الطرق المدمرة والمسدودة بالركام، فهو يعمل سائق لنقل المواطنين في سيارته الخاصة، بعدما فقد مصدر رزقه بسبب الحرب.ويقول عنابة لوكالة "سبوتنيك": "لا يوجد طرق للسيارات، ولا حتى طرق ترابية، وقطاع النقل والمواصلات شبه مدمر، ولا يتوفر إطارات للسيارات، أو حتى قطع غيار، نحن نعاني كل يوم، وبسبب الحرب خسرت وظيفتي، وأحتاج إلى دخل لكي أنفق على عائلتي، ومضطر للعمل على نقل الركاب بهذه السيارة، التي تتعطل باستمرار، ولا نجد لها قطع غيار، وإذا توفرت تكون بسعر مرتفع للغاية، وأتمنى أن تنتهي الحرب، ونعيش بسلام".وفي ظل دمار قطاع النقل والمواصلات، تضاف معاناة جديدة لسكان القطاع، ويضطر معظم الأهالي السير على الأقدام لمسافات طويلة، لعدم تمكن المركبات من الدخول إلى الشوارع والطرقات المدمرة والمسدودة، ومن لا يملك سيارة خاصة للتنقل إلى مناطق بعيدة، يضطر إلى استخدام مركبات نقل بأجرة عالية، أو عربات تجرها حيوانات، أو حتى دراجات هوائية.ويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة، بعد أن أعادت إسرائيل إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/ آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية.وجدد الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 48,572 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 112,032 آخرين.الجيش الإسرائيلي يرفع حالة التأهب ويستدعي قوات إضافية استعدادا لـ"مختلف السيناريوهات"وزير إسرائيلي: حان الوقت لفتح أبواب الجحيم والبدء الفوري في تنفيذ خطة تهجير سكان قطاع غزة
استأنفت إسرائيل حربها على قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت مئات القتلى والجرحى، بعد شهرين من إعلان وقف لإطلاق النار في القطاع، وكانت إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى اتفاق في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، لوقف إطلاق النار، يتضمن ثلاث مراحل، وكان من المفترض أن يستمر بشكل دائم بمجرد الدخول في مرحلته الثانية.
وبعد عودة الحرب إلى قطاع غزة، يزداد الوضع تعقيدا بشكل متسارع، بعدما كانت الهدنة قد فتحت أبواب الأمل لنهاية الحرب، وعودة الحياة إلى مدن وأحياء قطاع غزة المدمرة، وإلى شوارعها المسدودة بالركام، ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معضلة كبيرة على صعيد توفير المواصلات والانتقال من منطقة لأخرى في ظل تكرار عمليات النزوح.
60% خسائر قطاع المواصلات
وخلال الحرب على قطاع غزة، تعرّض قطاع النقل والمواصلات إلى خسائر كبيرة، وصلت إلى %60، ويضطر غالبية المواطنين في قطاع غزة إلى السير على أقدامهم بهدف الوصول إلى مقاصدهم، أو دفع أجرة عالية لمركبات النقل، ومن يتوفر معه مركبة فإنه مضطر لمواجهة عدد من المشاكل والعقبات لكي تبقى المركبة صالحة للاستعمال.
صور تظهر حجم الدمار في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير
وفي إحدى ورش تصليح السيارات في خان يونس جنوبي قطاع غزة، يصف علي حسن، صاحب الورشة، حال ورش التصليح وكيف تأثرت وأغلق معظمها بسبب الحرب.
ويقول علي حسن لوكالة "سبوتنيك": "تصليح السيارات متوقف حاليا بنسبة كبيرة، وقطع الغيار غير متوفرة، وإن توفرت فتكون بسعر مرتفع جدا، وعلى سبيل المثال قطعة الغيار التي كانت تكلفتها سابقا 50 شيكل، (14 دولارا)، الآن أصبح سعرها 500 شيكل، (137 دولارا)، والمعابر مغلقة، ولا يتم السماح لقطع السيارات بالدخول إلى القطاع، لذلك نضطر للبحث على قطع من مركبات قديمة أو مدمرة".
ويضيف: "ما يزيد من صعوبة الوضع، عدم توفر البنزين والسولار والغاز، وإذا توفر أيضا بسعر مرتفع للغاية، وغالبية السيارات متوقفة ولا تعمل، وحتى لتر الزيت للسيارات، ارتفع سعره إلى 250 شيكل (68 دولارا)".
المواطن وسام الزقزوق من خان يونس، يعمل على خلط السولار بزيت الطهي، حتى يستطيع التنقل في سيارته التي تعرضت لأضرار كبيرة جراء القصف الإسرائيلي على المنطقة التي يعيش فيها، لكن سيارته المهترئة، أصبحت تمكث في ورش التصليح أكثر من أي مكان آخر.
ويقول وسام لـ"سبوتنيك": "ارتفع سعر لتر السولار في القطاع إلى 40 شيكل (11 دولارا)، وبسبب هذا الارتفاع نقوم بخلط 3 لتر من السولار، مع 7 لتر من زيت الطهي، وتعمل السيارات بهذه الطريقة، لكننا نعاني من تعطل السيارات بسبب زيت الطهي، وكل فترة يتعطل محرك السيارة، وأحيانا يتوقف عن العمل بشكل نهائي".
ويضيف: "أنا مضطر للتنقل في السيارة، ولمساعدة عائلتي وأقربائي في التنقل، لكن كما ترى أصبحت وكأني أعمل في هذه الورشة، من كثرة زيارتي لها لتصليح السيارة، وهذه الظروف الصعبة يعاني منها جميع أصحاب السيارات في القطاع".
وأما المواطن محمد عنابة، فيشكو من الطرق المدمرة والمسدودة بالركام، فهو يعمل سائق لنقل المواطنين في سيارته الخاصة، بعدما فقد مصدر رزقه بسبب الحرب.
ويقول عنابة لوكالة "سبوتنيك": "لا يوجد طرق للسيارات، ولا حتى طرق ترابية، وقطاع النقل والمواصلات شبه مدمر، ولا يتوفر إطارات للسيارات، أو حتى قطع غيار، نحن نعاني كل يوم، وبسبب الحرب خسرت وظيفتي، وأحتاج إلى دخل لكي أنفق على عائلتي، ومضطر للعمل على نقل الركاب بهذه السيارة، التي تتعطل باستمرار، ولا نجد لها قطع غيار، وإذا توفرت تكون بسعر مرتفع للغاية، وأتمنى أن تنتهي الحرب، ونعيش بسلام".
وفي ظل دمار قطاع النقل والمواصلات، تضاف معاناة جديدة لسكان القطاع، ويضطر معظم الأهالي السير على الأقدام لمسافات طويلة، لعدم تمكن المركبات من الدخول إلى الشوارع والطرقات المدمرة والمسدودة، ومن لا يملك سيارة خاصة للتنقل إلى مناطق بعيدة، يضطر إلى استخدام مركبات نقل بأجرة عالية، أو عربات تجرها حيوانات، أو حتى دراجات هوائية.
ويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة، بعد أن أعادت إسرائيل إلى إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/ آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية.
وجدد الجيش الإسرائيلي حربه على قطاع غزة، والتي بدأت بعد أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وارتفع عدد القتلى منذ بداية الحرب على القطاع، إلى 48,572 قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 112,032 آخرين.
تم حظر دخولك إلى المحادثة لانتهاكالقواعد.
ستتمكن من المشاركة مرة أخرى بعد:∞.
إذا كنت غير موافق على الحظر، استخدم<"a href="https://sarabic.ae/?modal=feedback>صيغة الاتصال
تم إغلاق المناقشة. يمكنك المشاركة في المناقشة في غضون 24 ساعة بعد نشر المقال.
