https://sarabic.ae/20250821/خطوة-كبيرة-ما-الذي-يجمع-سوريا-مع-إسرائيل-على-طاولة-واحدة؟-1103983508.html
"خطوة كبيرة".. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة؟
"خطوة كبيرة".. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة؟
سبوتنيك عربي
في سابقة غير معهودة، خطف اللقاء السوري–الإسرائيلي الذي جمع بين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، والمبعوث الأميركي توماس باراك سيلتقيان، ووزير الخارجية... 21.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-21T11:02+0000
2025-08-21T11:02+0000
2025-08-21T11:20+0000
أخبار سوريا اليوم
إسرائيل
رعاية أمريكية
أخبار فرنسا
تطبيع العلاقات
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/19/1100943569_0:0:2560:1441_1920x0_80_0_0_ed434a768a9f808182684f6a117ff555.jpg
بين من رأى أن الاجتماع "جس نبض" دبلوماسي في مشهد إقليمي محتقن، ومن اعتبره خطوة مجانية تمنح تل أبيب مكسبا سياسيا بلا مقابل واضح لدمشق، وتربك موازين خطابها التقليدي، من حيث المكان والتوقيت والصيغة، بدا الاجتماع كأنه خروج مفاجئ عن المسار امألوف لدمشق، ما أثار تساؤلات حادة حول دوافعه، ومن فوّض به، وما إذا كان مقدمة لتحول أوسع، وما الثمن؟.وأشارت إلى أن "النقاشات تركزت حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل اتفاق 1974" لفضّ الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين".لقاء غامضوأضاف المراقبون: "عدم بلورة هذه المقابلات في مخرجات واضحة ومعروفة يعني أنها بلا قيمة ولا تعدو كونها مكافئة لإسرائيل على تدخلها في دمشق. ناهيك أنه كان الأجدى بالحكومة أن تجلس مع المكونات السورية على طاولة حوار وطني جامع، قبل أن تجلس مع إسرائيل".ويرى المراقبون أن لقاء باريس "يمثل خطوة واسعة كان يمكن تأجيلها بدلا من حرق المراحل في المفاوضات، مشيرين إلى أن هذا اللقاء المباشر والسريع قد يكون تم ترتيبه لإنجاز شيء ما لا يعرفه أحد"، وأضافوا: "حتى لو تراجعت دمشق عن مسار اللقاءات المباشرة فإن ما بدأ اليوم قد يكون مقدمة لأمر كبير يحدث بعد شهور من الآن".تكتيك دبوماسيفي حين وصف مراقبون اَخرون، هذا اللقاء بأنه "تكتيكي لإنقاذ سوريا من التقسيم وتحقيق الاستقرار في الجنوب، خاصة في ظل دعم إسرائيل لتحرك أبناء السويداء للانفصال عن الدولة السورية"، مؤكدين ان "أي سيناريو يبقي الجنوب خارج سيطرة حكومة دمشق سيشكل تهديدا استراتيجيا وجوديا، وليس مجرد تحد إداري".في المقلب الاَخر، شن سوريون هجوما لاذعا في تعليقاتهم على حكومتهم الجديدة، واصفين اللقاء مع إسرائيل بأنه انبطاح للأخيرة التي تحتل أراض سورية وتستمر في اعتداءات وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية.ثلاثية دمشقبالتوازي، نقلت وسائل إعلام عربية نقلا عن مصادر دبلوماسية سورية وصفتها بـ"المطلعة"، إن اللقاء ركز على "بحث احتواء التوتر في الجنوب السوري وإعادة تثبيت قواعد الاشتباك على جبهة الجنوب، وركز منذ البداية على ثلاثية واضحة: وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، تأكيد خصوصية السويداء باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدولة السورية ومكونها الدرزي مكونا أصيلا في النسيج الوطني، ثم الانتقال إلى ترتيبات ميدانية وإنسانية ملموسة تخفف الاحتقان وتمنع الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة".وبحسب المصادر، "شهد الاجتماع شهد خلافات بين الجانبين السوري والإسرائيلي، حول إعادة إحياء اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 الذي رفضته إسرائيل، وطالبت بوجود عسكري إسرائيلي خارج حدود الجولان فترة انتقالية خمس سنوات، إضافة إلى "تطبيع دافئ" يشمل فتح سفارات وروابط تجارية، وهو ما رفضه الجانب السوري".ويعد هذا اللقاء الخطوة الدبلومسية الأرفع على هذا المستوى منذ عقود، حيث كان آخر اجتماع رسمي بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي عام 2000، عندما استقبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون آنذاك، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، في محاولة للتوصل إلى اتفاقية سلام بين البلدَين.وكانت جرت اتصالات غير معلنة بين الجانبين السوري والإسرائيلي برعاية أطراف عدة، وفق ما صرح بذلك الرئيس السوري أحمد الشرع، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن لقاءات مباشرة، كان آخرها الذي عقد في باكو خلال زيارة الشرع للعاصمة الآذرية في 12 الشهر الحالي، وجمعت مسؤولين سوريين وإسرائيليين، وفق مصادر إعلامية. وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن مصادر سورية "مطلعة"، تأكيدها أن "الجانبين السوري والإسرائيلي بصدد توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحابا تدريجيا من الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد التوغل في المنطقة العازلة، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، إحدى أهم النقاط الاستراتيجية في الجولان. ومنذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبرالماضي، تتحدث التقارير عن اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي خرجت من دائرة التسريبات إلى التصريحات شبه الرسمية، خصوصا بعد أن أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.
https://sarabic.ae/20250628/إسرائيل-تكشف-شرطها-النهائي-للتطبيع-مع-سوريا-1102151486.html
https://sarabic.ae/20250629/ترامب-يعلق-على-احتمالات-التطبيع-بين-سوريا-وإسرائيل-1102190599.html
https://sarabic.ae/20250611/إعلام-أمريكي-يكشف-عن-خطوة-إسرائيلية-للتطبيع-مع-سوريا-1101571332.html
https://sarabic.ae/20250630/رئيس-المكتب-الاستشاري-لـسوريا-الديمقراطية-إدارة-الشرع-ترى-التطبيع-مع-إسرائيل-أولوية-1102211750.html
https://sarabic.ae/20250727/لقاء-سوري-ـ-إسرائيلي-في-باريس-تهدئة-مشروطة-أم-بداية-تطبيع-وما-مصير-السويداء؟-1103075768.html
https://sarabic.ae/20250814/باحث-إسرائيل-الكبرى-مشروع-نتنياهو-منذ-البداية-والمرحلة-الأولى-ستشمل-لبنان-وسوريا-وفلسطين-1103715779.html
إسرائيل
أخبار فرنسا
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/05/19/1100943569_113:0:2389:1707_1920x0_80_0_0_9eb7967f86ae4a560a9ae94bd0353453.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
أخبار سوريا اليوم, إسرائيل, رعاية أمريكية, أخبار فرنسا , تطبيع العلاقات
أخبار سوريا اليوم, إسرائيل, رعاية أمريكية, أخبار فرنسا , تطبيع العلاقات
"خطوة كبيرة".. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة؟
11:02 GMT 21.08.2025 (تم التحديث: 11:20 GMT 21.08.2025) في سابقة غير معهودة، خطف اللقاء السوري–الإسرائيلي الذي جمع بين وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، والمبعوث الأميركي توماس باراك سيلتقيان، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في العاصمة الفرنسية باريس برعاية أمريكية، الأضواء وفتح الباب واسعا أمام موجة جدل عارمة، بين مؤيد ومعارض، ما زاد في انقسام المشهد السوري وتعقيده.
بين من رأى أن الاجتماع "جس نبض" دبلوماسي في مشهد إقليمي محتقن، ومن اعتبره خطوة مجانية تمنح تل أبيب مكسبا سياسيا بلا مقابل واضح لدمشق، وتربك موازين خطابها التقليدي، من حيث المكان والتوقيت والصيغة، بدا الاجتماع كأنه خروج مفاجئ عن
المسار امألوف لدمشق، ما أثار تساؤلات حادة حول دوافعه، ومن فوّض به، وما إذا كان مقدمة لتحول أوسع، وما الثمن؟.
رسميا، ولأول مرة، أكدت وكالة السورية للأنباء "سانا"، أن "الشيباني التقى وفدا إسرائيليا في باريس الثلاثاء الماضي، لمناقشة عدد من الملفات المرتبطة بتعزيز الاستقرار في المنطقة والجنوب السوري".
وأشارت إلى أن "النقاشات تركزت حول خفض التصعيد وعدم التدخل بالشأن السوري الداخلي، والتوصل لتفاهمات تدعم الاستقرار في المنطقة، ومراقبة وقف إطلاق النار في محافظة السويداء، وإعادة تفعيل
اتفاق 1974" لفضّ الاشتباك بين سوريا وإسرائيل لناحية وقف الأعمال القتالية وإشراف قوة من الأمم المتحدة على المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الطرفين".
وأثار الغموض الذي أحاط باللقاء، موجة جدل عارمة تصدرت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد مراقبون أن "دمشق سارت باتجاه إسرائيل، بخطوة كبيرة ومجانية من دون أي ضمانات مسبقة، خاصة في ظل إعلان تل أبيب نيتها عدم التخلي عن الجولان السوري المحتل"، مشيرين أيضا إلى "الاعتدءات الإسرائيلية المتكررة وتدخلها العلني في السويداء، ناهيك عن نواياها الرامية لتقسيم سوريا".
وأضاف المراقبون: "عدم بلورة هذه المقابلات في مخرجات واضحة ومعروفة يعني أنها بلا قيمة ولا تعدو كونها مكافئة لإسرائيل على تدخلها في دمشق. ناهيك أنه كان الأجدى بالحكومة أن تجلس مع المكونات السورية على طاولة حوار وطني جامع، قبل أن تجلس مع إسرائيل".
ويرى المراقبون أن لقاء باريس "يمثل خطوة واسعة كان يمكن تأجيلها بدلا من حرق المراحل في المفاوضات، مشيرين إلى أن هذا اللقاء المباشر والسريع قد يكون تم ترتيبه لإنجاز شيء ما لا يعرفه أحد"، وأضافوا: "حتى لو تراجعت دمشق عن مسار اللقاءات المباشرة فإن ما بدأ اليوم قد يكون مقدمة لأمر كبير يحدث بعد شهور من الآن".
في حين وصف مراقبون اَخرون، هذا اللقاء بأنه "تكتيكي لإنقاذ سوريا من التقسيم وتحقيق الاستقرار في الجنوب، خاصة في ظل دعم إسرائيل لتحرك أبناء السويداء
للانفصال عن الدولة السورية"، مؤكدين ان "أي سيناريو يبقي الجنوب خارج سيطرة حكومة دمشق سيشكل تهديدا استراتيجيا وجوديا، وليس مجرد تحد إداري".
بالتوازي، كان الرأي العام السوري حاضرا بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي انقسمت فيها الاَراء بين مؤيد للتقارب السوري- الإسرائيلي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وتحقيق الاستقرار الذين يتطلع إليه السوريون بعد الأحداث الأمنية العنيفة التي شهدته البلاد، واَخرها في السويداء.
في المقلب الاَخر، شن سوريون هجوما لاذعا في تعليقاتهم على حكومتهم الجديدة، واصفين اللقاء مع إسرائيل بأنه انبطاح للأخيرة التي تحتل أراض سورية وتستمر في اعتداءات وتدخلها السافر في الشؤون الداخلية.
وفي حين لم يرشح الاجتماع عن أي تصريحات رسمية حول مخرجات واضحة، حجزت التسريبات مكانها في صناعة الرأي العام السوري قبل العربي والعالمي، وأولى التسريبات كانت من إسرائيل، حيث بيّن مسؤولون إسرائيليون في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، أنه خلال الاجتماع، تم بحث التوصل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا للحفاظ على وقف إطلاق النار بين الجانبين، معربين عن أملهم أن تؤدي القمة في باريس، بالإضافة إلى قضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى استعداد سوري أكبر للتقدّم في خطوات سياسية مع إسرائيل".
بالتوازي، نقلت وسائل إعلام عربية نقلا عن مصادر دبلوماسية سورية وصفتها بـ"المطلعة"، إن اللقاء ركز على "بحث احتواء التوتر في الجنوب السوري وإعادة تثبيت قواعد الاشتباك على جبهة الجنوب، وركز منذ البداية على ثلاثية واضحة:
وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع تقسيم، تأكيد خصوصية السويداء باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الدولة السورية ومكونها الدرزي مكونا أصيلا في النسيج الوطني، ثم الانتقال إلى ترتيبات ميدانية وإنسانية ملموسة تخفف الاحتقان وتمنع الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة".
وبحسب المصادر، "شهد الاجتماع شهد خلافات بين الجانبين السوري والإسرائيلي، حول إعادة إحياء اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 الذي رفضته إسرائيل، وطالبت
بوجود عسكري إسرائيلي خارج حدود الجولان فترة انتقالية خمس سنوات، إضافة إلى "تطبيع دافئ" يشمل فتح سفارات وروابط تجارية، وهو ما رفضه الجانب السوري".
وفي المقابل، أشارت المصادر إلى أن الجانب السوري، طالب خلال الاجتماع، إسرائيل بأن "تعطي الضوء الأخضر لدمشق لدمج السويداء بالكامل ضمن هياكل الدولة السورية."
ويعد هذا اللقاء الخطوة الدبلومسية الأرفع على هذا المستوى منذ عقود، حيث كان آخر اجتماع رسمي بين مسؤول سوري وآخر إسرائيلي عام 2000، عندما استقبل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون آنذاك، رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع، في محاولة للتوصل إلى اتفاقية سلام بين البلدَين.
وكانت جرت اتصالات غير معلنة بين الجانبين السوري والإسرائيلي برعاية أطراف عدة، وفق ما صرح بذلك
الرئيس السوري أحمد الشرع، فيما تحدثت مصادر إسرائيلية عن لقاءات مباشرة، كان آخرها الذي عقد في باكو خلال زيارة الشرع للعاصمة الآذرية في 12 الشهر الحالي، وجمعت مسؤولين سوريين وإسرائيليين، وفق مصادر إعلامية.
وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام عن مصادر سورية "مطلعة"، تأكيدها أن "الجانبين السوري والإسرائيلي بصدد توقيع اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025، يتضمن انسحابا تدريجيا من الأراضي التي
احتلتها إسرائيل بعد التوغل في المنطقة العازلة، في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بما في ذلك قمة جبل الشيخ، إحدى أهم النقاط الاستراتيجية في الجولان.
ومنذ رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبرالماضي، تتحدث التقارير عن اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل، والتي خرجت من دائرة التسريبات إلى التصريحات شبه الرسمية، خصوصا بعد أن أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، عن إشرافه الشخصي على حوار سياسي وأمني مباشر مع الحكومة السورية.